العالم
في كلمة مباشرة أمام البرلمان التركي

أردوغان يكشف تفاصيل قضية خاشقجي

الشروق أونلاين
  • 14642
  • 29

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في حطاب ألقاه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان في العاصمة أنقرة، تفاصيل قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وبدأ أردوغان كلمته بالترحم على الفقيد جمال خاشقجي وقدم تعازيه لأسرته وخطيبته وللشعب السعودي، ولممثلي الإعلام في كافة أنحاء العالم.

وتناول الرئيس أردوغان في كلمته تفاصيل قضية خاشقجي، موضحاً أن قتله كان مدبراً قبل دخوله إلى القنصلية في 2 أكتوبر الجاري.

وأكد أردوغان، وصول فريق قتل خاشقجي على دفعات إلى إسطنبول يوم مقتله، أحدها تفقد غابة بلغراد في إسطنبول.

وقال: “نمتلك أدلة قوية تثبت مقتل خاشقجي بشكل وحشي، وتثبت أن القتل كان متعمداً ومعداً له”.

وأضاف: “أولاً تم خلع الهاردسك الداخلية للكاميرات في القنصلية، ثم الاتصال بخاشقجي لتأكيد الموعد معه”.

وتابع بأن السلطات السعودية في الرابع من أكتوبر رفضت أن هناك جريمة قتل فيها خاشقجي، واستدعت مراسل رويترز إلى الداخل وقدمت له صوراً وفتحت بعض الخزانات بشكل مستهتر.

ولفت إلى أن القنصل السعودي قام بهذه الحركة للإشارة إلى أنه لا يوجد جريمة.

وأكد أن “الجريمة كانت مخطط لها، وكل هذا أدرج في ملف التحقيق، ومحاولة إلقاء المسؤولية على رجال أمن سيكون مطمئناً”.

وقال: “لا أشك بمصداقية العاهل السعودي، ولا بد من إجراء تحقيق شامل من وفد محايد وموضوعي، وإن كان ما حصل جريمة فلا بد أيضاً من البحث عن شركاء الجريمة الموجودين في الدول الأجنبية المشاركين”.

وأضاف أنه “اتفاقية فيينا باتت على المحك، والسيدة موغيريني تحدثت عن نقاش لهذه الاتفاقية التي تمنع السلطات من التحقيق مع موظفي القنصلية”.

وطالب الرياض بكشف المتورطين في مقتل خاشقجي “من أسفل السلم إلى أعلاه”، ومعاقبة “كل الذين لعبوا دوراً” في اغتياله. وقال إن إلقاء التهمة على عناصر أمنية “لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.

وأكد أردوغان، أن بلاده استخدمت كل الصلاحيات التي يمنحها إياها القانون الدولي للكشف عن حقيقة ما حدث لخاشقجي الذي كان “ضحية لجناية وجريمة وحشية لا يمكن طمسها أو إخفاء تفاصيلها”.

وتابع أن “الجريمة ارتكبت في أراض سعودية، لكن القنصلية ضمن الحدود التركية”، مضيفاً أنه “وفقاً لاتفاق فيينا والقوانين الدولية لا يسمح بارتكاب جرائم تحت مسمى الدبلوماسية”.

وتابع الرئيس التركي، أن هناك العديد من الأسئلة التي على السلطات السعودية الإجابة عنها بينها ما قاله مسؤول سعودي حول تسليم جثة خاشقجي إلى متعاون تركي محلي، مشدداً على “ضرورة كشف الرياض عن هوية هذا المتعاون التي لا يمكن أن تمر مرور الكرام”.

واقترح الرئيس التركي، أن تتم محاكمة الأشخاص الـ18 الذين أعلنت السعودية اعتقالهم على خلفية اغتيال خاشقجي، في إسطنبول.

مقالات ذات صلة