العالم

أردوغان يهاجم السيسي من الأمم المتحدة

الشروق أونلاين
  • 19546
  • 46
الأرشيف
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

استنكرت مصر كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وقالت إنها تضمنت “أكاذيب وافتراءات”، واتهمته بدعم جماعات وتنظيمات إرهابية.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء الأربعاء أن تصريحات أردوغان في الأمم المتحدة “أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 جوان  وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع”.

وأضاف البيان: “ولا شك أن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية لدى الرئيس التركي وأوهام الماضي لديه”.

وقرر وزير الخارجية المصري سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة “في ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة السيد أردوغان من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”، بحسب ما جاء في البيان.

وأوضح البيان أن مصر في الوقت نفسه “تثمن علاقة الصداقة والروابط التاريخية التي تجمعها مع الشعب التركي، وتقدر جيدا أن هذا التوجه من قبل الرئيس التركي يعد خروجا عن إطار هذه العلاقة ومشاعر الأخوة التي تربط بين الشعبين”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: لا يمكن لأي شخص أن يكون بريئا في دنيا يموت فيها الأطفال، ويُقتلون، ولا يمكن لشخص أن يأمن على حياته بها، أو أن ينعم بالسلام، والازدهار الدائمين.

وفى سياق مهاجمته النظام المصري ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين ” قال الرئيس التركي: من اكتفوا بمجرد المشاهدة، والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال، والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية، واصفًا ثورة 30 يونيو بـ«الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب».

مضيفا: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ونحترم وحدة تراب جميع الدول بالمنطقة وسيادتها، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار.

ونفى الرئيس التركي الاتهامات التي توجه لبلاده بدعم الإرهاب، بقوله: تركيا ليست دولة داعمة للإرهاب، أو دولة تغض الطرف عن الأعمال الإرهابية، بل على العكس نحن أكثر دولة خاضت كفاحا مؤثرا ضد الإرهاب

ودافع رجب طيب اردوغان دافع بقوة الاربعاء عن دور بلاده في البحث عن “سلام اقليمي” مذكرا امام الامم المتحدة بان تركيا تؤوي 1,5 مليون لاجىء سوري ومنتقدا تقصير الدول الاوروبية.

وقال اردوغان الذي غالبا ما اتهمت بلاده بالتواطؤ مع الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا ان “تركيا حاولت باستمرار بناء السلام والازدهار في المنطقة”.

واضاف “اود ان اقول ان تركيا ليست بلدا يدعم الارهاب او يسمح به. تركيا عانت ايضا من الارهاب طوال ثلاثين عاما”.

وتابع “استقبلنا 1,5 مليون شخص اضطروا الى الفرار من سوريا. 1,5 مليون شخص موجودون في بلدي نقدم لهم الطعام ولادوية والتعليم”.

وتدارك “لكن لم نحصل على كثير من الدعم حتى الان. ماذا بالنسبة للدول الاوروبية الغنية والقوية؟ لم تستقبل الا 130 الف لاجىء سوري حتى الان” . وحض الامم المتحدة على ان تثبت انها “اكثر شجاعة”.

واضاف اردوغان ان “تركيا فتحت حدودها للاكراد وتركيا هي التي تقدم لهم المساعدة الانسانية”.

وقال “خلال الايام الخمسة الماضية تخطى عدد اللاجئين 150 الف شخص”، علما بان عشرات الاف السوريين وخصوصا من الاكراد قد فروا الى تركيا هربا من تقدم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا.

واضاف الرئيس التركي “لقد فتحنا ابوابنا لليهود وحمينا باستمرار المسيحيين وانا فخور بان اقول ان تركيا اصبحت احدى الدول الاكثر سخاء في العالم”.

 

مقالات ذات صلة