العالم
"مسألة وقت"

أردوغان يهدد بعملية عسكرية في إدلب

الشروق أونلاين
  • 675
  • 4
أ ف ب
نازحون سوريون يعبرون بلدة أطمة القريبة من الحدود التركية باتجاه منطقة عفرين في شمال محافظة حلب هرباً من المعارك والقصف يوم الاثنين 17 فيفري 2020

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بإطلاق هجوم عسكري “وشيك” في إدلب بشمال غرب سوريا حيث جرت مواجهات في الأسابيع الماضية بين قوات أنقرة وقوات النظام السوري، فيما حذرت روسيا تركيا من مهاجمة القوات السورية.

وطالب أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة، مرة جديدة النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية الشهر الحالي قائلاً: “هذا آخر تحذيراتنا. بات شن عملية في إدلب وشيكاً”.

وقال أردوغان: “نقوم حالياً بترتيباتنا الأخيرة لإنهاء هجمات النظام السوري على إدلب وإلزامه باتفاقية سوتشي”.

وأضاف أردوغان: “قمنا بكل الاستعدادات كي نتمكن من تنفيذ خططنا.. نحن عازمون على جعل إدلب منطقة آمنة لتركيا ولكل المواطنين المحليين مهما كلف الثمن”.

وتأتي هذه التهديدات في وقت فشلت المحادثات بين أنقرة وموسكو، الداعمة للنظام السوري، في تخفيف حدة التوتر في منطقة إدلب.

وقال أردوغان: “مع الأسف، لا المحادثات التي جرت بين بلادنا وروسيا ولا المفاوضات التي جرت على الأرض سمحت لنا بالتوصل للنتيجة التي نريدها”.

وأضاف “نحن بعيدون جداً عن النقطة التي نريد الوصول إليها، هذه حقيقة. لكن المحادثات (مع الروس) ستتواصل”.

وفي أول تعليق من موسكو على تصريحات أردوغان، قال الكرملين، الأربعاء، إن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية تركية ضد النظام السوري سيكون أسوأ سيناريو.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء: “الحديث حالياً ليس عن العودة إلى ما كان عليه الوضع بإدلب قبل عام ونصف وإنما تنفيذ اتفاق سوتشي”.

وأضاف لافروف: “لم نقدم شروطاً جديدة في المحادثات الروسية التركية بموسكو وطلبنا فقط تنفيذ اتفاق سوتشي”.

وفي ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.

وعززت تركيا مواقعها العسكرية في إدلب في الأسابيع الاخيرة، واشتبكت مع القوات السورية.

ودفع التصعيد منذ ذلك الحين بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع. وتُعد موجة النزوح هذه الأكبر منذ بدء النزاع في مارس العام 2011.

ووجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها “في كل مكان” في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية المنتشرة في إدلب.

مقالات ذات صلة