رياضة
قال إنه يتحدث إلى الصحافة "محبة خاطر" فقط، رابح ماجر:

أرضية “الصابلات” اشتريتها بمالي الخاص.. و”ربي معي” لأن الجميع ضدي..!

توفيق عمارة
  • 15112
  • 22
ح.م
رابح ماجر

ردّ الناخب الوطني، رابح ماجر، بطريقة فيها الكثير من القناعة بالتفوّق الفكري والتدريبي والمعرفي على الآخرين، بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا بسبب خياراته وقراراته مع المنتخب الوطني، وأكد بأن “الله معه” لأن الجميع ضده، في إشارة صريحة إلى الحملة الشعبية والإعلامية المركزة عليه في الآونة الأخيرة، ولم يفوّت لاعب بورتو السابق الفرصة لـ”التغني” بانتصاراته الودية على إفريقيا الوسطى وتنزانيا ورواندا للتأكيد على تفوقه وعمله الكبير، وأسقطها على هزائم البرتغال وفرنسا والأرجنتين الودية لـ”التقليل” من وقع خسارة “الخضر” وديا أمام إيران، في حين شدد مدرب “الخضر” على أن مسألة تحدثه مع الصحافة الجزائرية “محبة خاطر”.

قال ماجر، الجمعة، في تصريح لحصة “استوديو الكرة” بالقناة الإذاعية الأولى، ردا على الانتقادات التي طالته مؤخرا وبعد فترة “صمته الانتقائي”: “لا أعرف لماذا كل هذه الحملة الموجهة ضدي.. ما ذنبي لكي تهاجمني الناس هكذا..؟..”، قبل أن يضيف بلغة الواثق والمتحدي:”ربي معايا رغم أن الجميع ضدي..”، ودعا مدرب “الخضر” الجزائريين إلى عدم الانصياع وراء “توجيهات” بعض المحللين ووسائل الإعلام، على حد تعبيره، وصرح بهذا الشأن:”بعض المحللين في البلاطوهات ووسائل الإعلام يحاولون تغليط الرأي العام، وأنا أقول للجزائريين لا تتركوهم يفعلون ذلك، لأنهم لا يقولون الحقيقة ويروّجون لأخبار وتقارير مغلوطة لا أساس لها من الصحة..”، قبل أن يبرر مقاطعته للصحافة بالقول:”أتحدث إلى الصحافة بمحبة خاطر، فالقوانين خلال المباريات الودية لا تجبرني على ذلك، وأنا كنت أعطي كل المعلومات الخاصة بالمنتخب عبر الموقع الرسمي للفاف..”، مضيفا: “في المباريات الرسمية سأتحدث إلى الصحافة كما تمليه القوانين، لكن على الجميع أن يعرف أن اللاعبين كانوا رفضوا الحديث مع الصحافيين خلال الوديتين الأخيرتين لكني أنا من أقنعتهم وطلبت منهم ذلك..”.

محرز لم يحتج على تغييره وهذه هي الحقيقة

إلى ذلك، نفى ماجر وجود أي مشاكل انضباطية داخل المنتخب الوطني ولا قضايا اسمها محرز وبن طالب وتايدر، كما حاولت بعض الأطراف الترويج له، حسبه، وحاول تبرير ما حدث له مع هؤلاء اللاعبين بالقسم، وقال:”والله أنا أقول الحقيقة.. بن طالب كان مصابا حتى قبل لقاء تنزانيا وبعد المباراة جاء إليّ رفقة الطبيب وتحدثنا عن ذلك، وبالتشاور مع طبيب المنتخب قررت تسريحه، وبالفعل عاد إلى فريقه وهو مصاب قبل أن يعود إلى التدريبات..أما محرز فتقبل تغييره في لقاء إيران بطريقة عادية ولم يحتج بل قال لي لماذا..؟ وفقط، لقد تحدثت إليه وهو يعرف بأني أحترمه وهو كذلك..”، مضيفا: “لم يحدث معه ما كان يحدث في فترات سابقة عندما كان بعض اللاعبين يحتجون على تغييرهم بضرب كرسي الاحتياط ومبردة المياه..”، أما بخصوص تايدر فقال:”لا أعرف تايدر واستدعيته إلى المنتخب حتى أقف عند مستواه وإمكاناته، ولقد لاحظت رفقة مساعدي بأنه بعيد عن مستواه وغير جاهز بدنيا.. إذا كنت أنا وإيغيل ومناد أخطأنا في ذلك، فإن القميص المزود بـ”جي بي أس” لا يكذب..أرقامه أكدت بأنه غير جاهز بدنيا”، مشيرا إلى أنه تحدث مع تايدر بعد أن طلب منه استفسارات باحترام ولم يحدث ما تم الترويج له في الصحافة، على حد تعبيره، رغم أنه ترك الانطباع بأنه لن يستدعيه مستقبلا إلى المنتخب.

أحترم الجميع لكني لا أقبل “الهجوم المجاني” ضدي وضد اللاعبين

وفي نفس السياق، نفى مدرب الوكرة القطري السابق، وجود مشاكل في غرف ملابس “الخضر”، وصرح:”لا يوجد أي قضايا في المنتخب، وبن طالب ومحرز وبراهيمي سيعودون إلى المنتخب بفرح كبير”، وردّ مدرب “الخضر” على الأطراف التي حاولت الاستثمار “سلبيا” في خسارته الأخيرة أمام إيران بالقول:”هؤلاء لا يقولون الحقيقة، لقد أنقذت المنتخب من مهزلة وخسارة كبيرة أمام إيران بعد تغييري لهني ولخطة اللعب، هم لا يعترفون بأني أعدت التوازن للمنتخب الوطني..”، قبل أن يشدد: “أنا لا أعتبر بأني خسرنا أمام إيران بل ضيّعنا التعادل على الأقل لأننا عدنا في المباراة”، وحاول ماجر تبرير وجهة نظره بطريقة غريبة وبمقاربة غير منطقية، عندما قال:”كيروش مدرب إيران خاف مني.. عندما كان متفوقا بهدفين نظيفين كان جالسا على كرسي الاحتياط ومساعده كان يتكفل بتوجيه اللاعبين، لكن بعد أن عدنا في اللقاء خاف ونهض من مكانه لتوجيه لاعبيه تخوفا من تلقي الخسارة..”، وواصل مدرب “الخضر” التحدث بلغة التبرير غير السوّي، عندما وضع مقاربات أخرى تتعلق بمنتخبات مونديالية وقوية، وصرح بهذا الشأن:”الأرجنتين خسرت بسداسية أمام إسبانيا وفرنسا على ميدانها أمام كولومبيا والبرتغال بثلاثية أمام هولندا التي لم تتأهل إلى المونديال، لكن لا أحد تحدث هناك، لأنهم يدركون بأنها مجرد وديات، لكن الجميع انتقدني بعد الهزيمة أمام منتخب إيران القوي..”، ووجه ماجر الدعوة للصحافة والمحللين والجزائريين لاحترامه مادام أنه “يحترم آراء الجميع” بشرط أن تكون الانتقادات “بناءة” لا “هجوما مجانيا ضده وضد اللاعبين”.

لهذه الأسباب استدعيت بلكالام ولا أريد لاعبين شبان

من جهة أخرى، حاول ماجر تبرير بعض خياراته الفنية، وعلى رأسها استدعاءه لبلكالام وتغييبه لوناس وفيغولي، وقال بهذا الخصوص:”أنا أعرف بلكالام ولا أحد يمكنه التفكير مكاني، هو يملك خبرة كبيرة وأعدته للمنتخب حتى أجهزه تدريجيا لأننا بحاجة ماسة له، وسأمنح الفرصة له خلال مواجهة السعودية الودية رفقة نعماني وبلخير وربما لاعبين آخرين..”، أما بخصوص استبعاده لوناس وفارس، فأكد:”وناس لاعب احتياطي في نابولي.. هو لا يلعب، وإذا استدعيت فارس سيعني هذا إبعادي لبن موسى الذي قدم مستويات كبيرة أمام تنزانيا وإيران..”، في حين رفض الحديث مجددا عن فيغولي وشدد: “لا أريد الحديث عن فيغولي..”، وأكد ماجر بأن عقده الذي يربطه بكأس أمم إفريقيا 2019 يجبره على توظيف لاعبي الخبرة، وصرح:”لا يمكنني استدعاء لاعبين شبان والتحضير لـ2022، لأن عقدي مرتبط بكأس إفريقيا 2019 وأنا بحاجة للاعبي خبرة واللاعبين الجاهزين..اللاعبون الشبان لا يمكنهم لعب كأس إفريقيا”، كما لم يفوّت لاعب بورتو السابق الدفاع عن مجاني وأكد بأن المنتخب بحاجة له ولخدماته.

أطراف وراء “تزييف” حقيقة أرضية الصابلات

من جهة أخرى، اتهم ماجر أطرافا بالوقوف وراء ما أسماه بـ”تزييف” حقيقة القطعة الأرضية التي تحصل عليها في متنزه الصابلات، ونفى فكرة الحصول عليها بالطريقة التي حاولت تلك الأطراف الترويج لها، وصرح: “كان على الأشخاص التي أعطت هذه المعلومة لوسائل الإعلام وروجت لقرار الاستفادة، أن تبين لهم الصكوك التي دفعتها من أجل الحصول على هذه القطعة، لقد دفعت أموالا للحصول على هذه القطعة بمبدأ التنازل لمدة 90 سنة..”، مشيرا إلى أن العديد من الجزائريين تحصلوا على قطع أراض وليس ماجر فقط، وكانت هذه النقطة بالتحديد تسببت في انتقادات لاذعة للناخب الوطني، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهم الفايسبوكيون ماجر باستغلال علاقته ونفوذه للحصول على امتيازات استثمارية كبيرة جدا.

مقالات ذات صلة