العالم
الإفتاء المصرية تحذر:

“أرطغرل” و”وادي الذئاب” توظيف سياسي لخدمة “الديكتاتور أردوغان”

الشروق أونلاين
  • 2795
  • 13
ح.م

حذرت دار الإفتاء المصرية، جموع المصريين والعرب، من متابعة مسلسل “قيامة أرطغرل” ومسلسل “وادي الذئاب” التركيين، بزعم أنهما وسائل تخدم مصالح من اسمته “الديكتاتور أردوغان في مساعيه لعودة الخلافة العثمانية واحتلال الدول العربية”.

وقالت الدار في تقرير لمؤشر الفتوى العالمي التابع لها “أردوغان يريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد، حيث يرى أن العديد من الدول العربية هي إرث عثماني يرغب في استعادته واغتصابه، ولم ولن يتوانى عن إحياء حلمه باستخدام كافة القوى، سياسيًّا أو دينيًّا أو حتى عبر القوة الناعمة عن طريق الأعمال الثقافية والفنية، وخير دليل على ذلك مسلسل “وادي الذئاب” ومسلسل “قيامة أرطغرل” الذي أكد الرئيس التركي أنه “ردّ مهم على أولئك الذين يستخفون بقدرات تركيا وشعبها”.

وطالبت الإفتاء، بضرورة مواجهة ما اعتبرته “الخطاب الإفتائي المعوج والسقيم الصادر من تركيا والذي يفتش في النصوص الشرعية عما يبرر به أعمال العنف والقتل، والذي يذهب بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية عن مرادها لترسيخ وتصدير صورة صحيحة لأفعال خاطئة”.

وأعلن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن أغلب الفتاوى التي يتم إصدارها في تركيا، تكون لخدمة أعمال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التوسعية في المنطقة.

وأشار المؤشر إلى أن إردوغان وظف الخطاب الديني بصفة عامة والإفتائي بصفة خاصة، كغطاء لعملياته العسكرية.

وقال المؤشر في بيانه إن إردوغان وأتباعه يقنعون الشعوب أنهم حملة لواء الخلافة، والمسؤولون عن نصرة المسلمين في العالم وخلاصهم من الاضطهاد والظلم، والساعون لتطبيق الشريعة الإسلامية.

وعن الفتاوى المؤيدة لأردوغان، فقد أكد المؤشر أن الفتاوى السياسية الصادرة من شيوخ تركيا تمثّل 30% من الفتاوى التركية، وأن 90% من تلك الفتاوى تدعم إردوغان، مشيراً إلى إن “بعض الفتاوى أوصلته لمرتبة الأنبياء، وبعضها حرم معارضته”.

كما أوضح مؤشر الإفتاء العالمي أن خطاب المؤسسة الدينية الرسمية في تركيا يرسخ مبدأ قبول الأفعال دون مناقشة أو تفكير، ويصور للناس أن ما يقوم به أردوغان حرب مقدسة، مستشهداً بتغريدة رئيس مؤسسة “ديانت” التركي علي أرباش، الذي دعا فيها جميع المساجد إلى قراءة “سورة الفتح” كل يوم في صلاة الصبح، وذلك طوال فترة العملية العسكرية في سوريا.

وأشار المؤشر إلى أن الرئيس التركي استقطب مفتين لتبرير التدخلات التركية في عدد من دول المنطقة، موضحاً أنه تدخل في ليبيا تحت زعم عدد من القواعد الفقهية والشرعية، مثل “دفع العدو الصائل” و”إقامة الخلافة” و”تطبيق الشريعة”، كفتوى الشيخ الليبي عمر مولود عبد الحميد التي قال فيها “إنّ طلب حكومة الوفاق الوطني المساعدة من الحكومة التركية هو حق شرعي لا غبار عليه، كون تركيا دولة مسلمة وليبيا دولة مسلمة”.

كما أكد المؤشر أن الرئيس التركي يريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد، حيث يرى أن العديد من الدول العربية هي إرث عثماني يرغب في استعادته، محذراً من الجمعيات الدينية التي أنشأتها تركيا في العالم وخاصة في أوروبا.

وهذا التحذير من الإفتاء المصرية، هو أحد آليات المواجهة التي تستعملها القاهرة ضد أنقرة، التي فتحت أبوابها للإخوان المسلمين بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد مرسي.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة