أسئلة “البيّام” على الفايسبوك.. وتصحيح إجابات التلاميذ ليلا!
اختتمت امتحانات شهادة التعليم المتوسط، الأربعاء، على وقع المواضيع “المزيفة” لمادتي اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية على مواقع التواصل الاجتماعي، دقائق قبل انطلاق الامتحان، فيما تنفس أمس الممتحنون “الصعداء” مع اختباري اللغة الفرنسية والعلوم الطبيعية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عديد المواضيع “المفبركة” في فترة السحور وقبيل انطلاق الاختبارات بـ3 دقائق، فيما تداولت أنها المواضيع الحقيقية، في وقت جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تأكيدها أن مواضيع الاختبارات لم تتعرض للتسريب كما تم الترويج له، وإنما الذي حدث فعلا هو عملية نشر للأسئلة بعد انطلاق الامتحان عن طريق استخدام تقنيات الجيل الثالث والرابع.
وأبرز ما ميز دورة هذه السنة، وبناء على التقارير المرفوعة من الميدان، هو تسجيل غياب شبه كلي للملاحظين، بسبب عدم استلامهم للاستدعاءات من مديريات التربية.
كما أكدت التقارير نفسها أن امتحان شهادة التعليم المتوسط، قد كشف “عورات” بعض مديريات التربية للولايات التي تقوم بتقديم معلومات ومعطيات وأرقام مغلوطة للوزارة الوصية، بخصوص الشغور البيداغوجي والحاجة، خاصة وأن التقارير أثبتت أن هناك عددا معتبر من الأساتذة يعملون بصفة مستخلف وبالتالي فإنه لا يمكن تسخيرهم للحراسة في الامتحانات الرسمية لعدم قانونية العملية، الأمر الذي دفع برؤساء مراكز الإجراء عبر الوطن إلى التصرف في الوقت بدل الضائع من خلال الاستنجاد بأساتذة الطور الابتدائي لتغطية العجز في الحراسة، كما تم اللجوء أيضا في بعض الولايات إلى استدعاء الأساتذة “المتقاعدين” لتجنيدهم في الحراسة.
الفرنسية والعلوم تنعشان حظوظ المترشحين لنيل “البيام”
وأجمع المترشحون في اليوم الأخير من امتحان شهادة التعليم المتوسط، الأربعاء، على سهولة الاختبار في مادة اللغة الفرنسية، في حين تباينت الآراء حول طبيعة مواضيع مادة العلوم الطبيعية، غير أن أغلبهم أكدوا أن الأسئلة قد وردت سهلة نوعا ما وغير معقدة وغير تعجيزية، في مستوى المترشح المتوسط الذي بإمكانه الإجابة بطريقة سهلة.
مؤكدين أن الاختبارات في اليومين الأخيرين من الامتحان قد مرت بردا وسلاما عليهم باستثناء اليوم الأول أين أخفقوا في اختبار مادة العلوم الفيزيائية التي أبكت معظمهم وأربكت آخرين لصعوبة المواضيع.
تصحيح أوراق “البيام” ليلا.. والإعلان عن النتائج بعد عيد الفطر
وشرعت، مراكز التجميع، في إغفال أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط، وهي العملية التي ستختتم اليوم الخميس على أقصى تقدير، على أن يتم الشروع في عملية التصحيح بدءا من الأحد المقبل لمدة 15 يوما ليلا ونهارا لاستكمال العملية والإعلان عن النتائج بعد عيد الفطر مباشرة. على أن يتم اعتماد نفس التدابير المعمول بها في تصحيح البكالوريا.
علمت “الشروق”، أنه شروع في تجميع وإغفال أوراق إجابات المترشحين بنزع البيانات الشخصية واستبدالها برموز، بالتزامن مع انطلاق أول اختبار لامتحان شهادة “البيام”، في عملية مستمرة دون توقف لتختتم اليوم الخميس كأقصى تقدير، على أن يتم الشروع في التصحيح الأحد المقبل، فيما سيتم منح الحرية كاملة لرؤساء مراكز التصحيح في ضبط مواقيت التصحيح، أكدت أن أغلب المصححين من رجال ونساء على حد سواء يفضلون العمل خلال الفترة الليلية أي بعد وجبة الإفطار ويستمرون في أداء مهامهم إلى غاية وقت السحور في غالب الأحيان بغية استكمال العملية في الآجال. بالمقابل هناك فئة من المصححين يفضلون العمل نهارا.
وأكدت المصادر أن عملية التصحيح الفعلية تستغرق 10 أيام إلى أسبوعين كاملين بين التصحيح الأول والثاني والثالث، في حين يخضع الأساتذة إلى تدريب على ما يعرف “بالتصحيح النموذجي” لمدة يومين، من خلال القيام بدراسة الأجوبة النموذجية ومقارنتها بسلم التنقيط للاتفاق على “تصحيح واحد”، بغية تفادي التضارب في الإجابات والاختلاف في أوجه النظر وتجنب الوقوع في الأخطاء، مشيرة أنه قد تم تهيئة كافة الظروف بتوفير الإمكانيات المادية لتمكين المصححين من أداء مهامهم على أكمل وجه، أما إعلان النتائج فيكون في 18 جوان، وتبقى فرضية إعلان النتائج قبل ذلك واردة.