أسئلة وأجوبة الامتحانات تباع بـ 20 دينارا

شهدت امتحانات العلوم الطبيعية لأقسام السنة الثالثة متوسط في مادة العلوم الطبيعية بمدينة قصر البخاري جنوب المدية، فضيحة وصفت بأنها من العيار الثقيل في قطاع التربية بالولاية.

•  وتمثلت في تسريب أسئلة الامتحان الخاص بالمادة من قبل مجهولين قاموا بإعداد الأجوبة النموذجية لها واستنساخ نماذج منها وعرضها للبيع بـ 20 دج لتلاميذ الاكماليات التابعة لمقاطعة القصر قبل إجراء الامتحان المذكور، وقد تركت الحادثة انطباعا شابه كثير من الغضب والاستياء لدى الأساتذة المكلفين بتدريس المادة وأولائك المكلفين بالحراسة، دفع بعضهم إلى التساؤل عن سر الواقفين وراء هذا التسريب الذي تبقى دلالاته مجهولة، خصوصا وأن الثلاثي الأول قد شهد تسريبا مماثلا لموضوع امتحان الانجليزية الخاص ببعض أقسام المتوسط في المقاطعة التابعة لمدينة البرواڤية جنوبي المدية أيضا، ناهيك عما تركته من شعور آخر بالحسرة والأسى لدى أولياء التلاميذ الذين ذكر بعض من التقتهم الشروق عن تخوفهم من أن تتحول الحادثة ومثيلاتها إلى تقليد يخرج من دائرة السرية إلى دوائر العلن وتدفع بالتلاميذ إلى اللامبالاة القاتلة التي تتركها مثل هذه الحوادث في نفسياتهم ويتحولون وبدل العمل والتحصيل إلى صيادي أسئلة الامتحانات والعمل من أجل اكتشاف المهرة من مسربيها..؟
•  من جهتها مديرية التربية وحسب خلية الاعلام التابعة لها فإنها لم تنف ولم تؤكد الخبر وأعربت عن عزم الإدارة على فتح تحقيق في الموضوع ليتم على إثره ترتيب وتطبيق الاجراءات القانونية اللازمة والمكافئة لنتائج التحقيق. هذا وقد تحصلت  الشروق على نسخ من الأسئلة وأجوبتها النموذجية المستنسخة ساعات قبل موعد اجراء الامتحان المذكور الذي كان مبرمجا مساء أول أمس السبت، وتأكدت من أن موضوع الامتحانات التي وزعت أوراقها على التلاميذ في أقسام الاختبار مطابق لتلك التي جرى بيعها صبيحة يوم الامتحان بـ 20 دج، لتبقى الحادثة التي تداولها رجال التربية بكثير من المرارة والحسرة على ما آلت إليه شؤون التربية بقاطعتهم، مؤشرا آخر على أن الاستثمار في انسان التربية وتأهيله إلى نبل وسمو رسالته يجب أن يتصدر قائمة القضايا المدرجة في أجندة الاصلاح التربوي قبل أي شيء.