أسامة سكفال… البطل الذي استشهد من أعلى مروحية عسكرية

تلقت عائلة سكفال ومعها كل سكان وأهالي بلية بوهني في ولاية معسكر خبر استشهاد ابنهم أسامة ذي 24 عاما بكل حرقة وفجع غير أنه سرعان ما تحول الحزن إلى فخر واعتزاز لأن الابن البار لوالديه ولوطنه مات شهيدا.

في مغرب يوم الاثنين تنقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة الضابط الطالب في سلاح الجو التباع للدرك الوطني أسامة سكفال وبقي الخبر بين مصدق ومكذب له إلى غاية قدوم فرقة الدرك الوطني لبوهني وأخبرت عائلته باستشهاد ابنها في عين أرنات بولاية سطيف، حيث يزاول هناك دراسته النظرية في عامه الرابع للتدريب على سلاح الطيران العسكري التابع للدرك الوطني غير أن تفاصيل الحادثة لم يتم معرفتها بعد غير أن معلومات أشارت إلى أن الفقيد سقط من علو مروحية عسكرية توفي على إثرها.

يقول والد أسامة وهو مشرف تربوي بإحدى المؤسسات التعليمية بأن آخر اتصال كان بينه وبين ابنه مساء يوم الأحد، حيث روى له مسار يوم كامل من العمل والتدريب وأكد له بأنه على مقربة من التخرج وتحقيق حلمه الذي كان يراوده منذ الصغر وهو الانخراط في القوات الجوية العسكرية.

وأضاف الوالد بأن ابنه الذي زاول دراسته الابتدائية والمتوسط ببلدية بوهني والثانوية ببلدية سيق ونال شهادتي بكالوريا لعامين متتابعين بمعل 14 من عشرين فضل الالتحاق بالمؤسسة العسكرية وبالضبط في سلاح الجو على أن يكتمل دراسته الجامعية وهو الذي كان يقول دوما ” أنا مكاني في العسكر فطبعي ليس في السيفيل”.

التحق أسامة بالمؤسسة العسكرية سنة 2016 وبالضبط بشرشال، أين خضع لتدريبي أولي ثم نحو مركز التدريب للطيران بطفراوي قبل أن يحول قبل نحو سنة إلى مدرسة عين أرنات بسطيف ليقضي عامه الرابع في التدريب وكان في انتظار الدخول في العام الخامس الخاص بالعمل التطبيقي، غير أن الشهادة سبقته.