الجزائر
اعتبروها مرتفعة وشككوا في استلامها

أسعار الترقوي العمومي تصدم المغتربين

كريمة خلاص
  • 10197
  • 24
أرشيف

خابت آمال كثير من أفراد الجالية الجزائرية في الخارج بعد الإعلان عن أسعار السكنات الموجهة إليهم ضمن صيغة السكن “الترقوي العمومي” المعلن عنها من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة، المحددة بـ 58750 أورو بالنسبة إلى شقة من 3 غرف (80م²)، في حين بلغت قيمة شقة من 4 غرف (100م²) مليارا و35 مليون سنتيم، أي ما يعادل 73400 أورو، أمّا شقة من 5 غرف (120م²)، فقدر سعرها بـنحو 88000 أورو.
“الشروق”، استطلعت رأي بعض الجزائريين المقيمين في دول مختلفة، حيث أجمعوا على أنّ الأسعار مبالغ فيها ولا تشجع على الاستمرار ضمن الصيغة مقارنة مع ما هو مطروح بالنسبة إلى دول أخرى سواء مجاورة أم أوروبية.
ورغم أن 16 ألف مغترب من 93 دولة سجلوا أنفسهم في هذه الصيغة السكنية إلا أن العدد يبقى كبيرا مقارنة بالحصة السكنية المطروحة التي لا تتجاوز 2247 وحدة كمرحلة أولى موزعة عبر 24 ولاية، والرقم مرشح للارتفاع مع تمديد آجال التسجيل إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، وهو ما يؤكد حسب بعض المغتربين الذين تواصلنا معهم ضبابية المشهد إلى غاية الآن في غياب مشروع دقيق وواضح محدد الآجال.
وفي السياق، صرّحت فوزة. ن، المغتربة في ألمانيا، أنها وكثيرا من الجزائريين فكروا في هذه الصيغة واستبشروا بها خيرا غير أنهم سرعان ما تراجعوا بسبب ما يكتنفها من غموض، حيث أبدوا تخوفهم الكبير من أن يطالهم نفس مصير مشروع سكنات عدل أو الـ”بي بي”.
واعتبرت فوزة أنّ تجميد مبلغ مالي بهذا الحجم لا يخدم المغتربين والأفضل لهؤلاء جمع مبلغ يناسبهم واقتناء شقّة على مقدورهم وفق اختياراتهم، بدل تجميد أموالهم في مشاريع لن ترى النور.
أمّا نزيم. ل، المقيم في باريس فاعتبر أيضا أنّ السعر مبالغ فيه ومرتفع جدا مقارنة مع ما هو متاح في المغرب وتونس أو إسبانيا وقال إنه لا يشجع أبدا على الاستثمار في بلادنا لاسيما أن المغترب أمام صورة غير واضحة المعالم لهذا المشروع “الغامض” فهو يجهل الموقع الذي قد يحال عليه وحتى الآجال التي قد تنطلق فيها الأشغال أو التي قد تنتهي فيها.
من جهته أوضح ياسين. س، المقيم في لندن أنّ السعر المحدد من قبل الدولة غير مناسب مقارنة مع ما تعرضه دول أخرى، حيث قال: “يمكنني شراء شقتين في تركيا بهذا السعر في بلد سياحي ويعرف إقبالا كبيرا لمختلف الجنسيات”.
واعتبر ياسين أنه في تلك الحال يمكنه الاستفادة من المنزل وتأجيره خلال فترة عدم وجوده بهذا البلد ما يمكن أن يدر عليه الكثير من الأموال والاستعانة بها في تطوير مشاريع أخرى.
وأضاف ياسين أنه زار تركيا منذ أشهر قليلة ووقف فعليا على أسعار العقار هناك مؤكدا أن سعر شقة جيدة فيها يناهز 24 ألف أورو.

مقالات ذات صلة