اقتصاد
أطنان من البطاطا في غرف التبريد

أسعار الخضر والفواكه تعاود الارتفاع والدجاج لمن استطاع إليه سبيلا

زهيرة مجراب
  • 3022
  • 8
أرشيف

عاودت أسعار الخضر والفواكه والدجاج الارتفاع مرة أخرى، لتصل إلى أثمان قياسية بداية فصل الخريف، وهو ما فاجأ المواطنين الذين تصدمهم الزيادات العشوائية في كل مرة، أمام غياب السلطات وعجزها عن التحكم في الأسعار.
يتكرر سيناريو الزيادات المفاجئة في الأسعار يوميا فلا أحد يستطيع ضبط ميزانيته ولا معرفة أسعار الخضر والفواكه، فالبطاطا وهي المادة الأكثر طلبا واستهلاكا لدى العائلات الجزائرية تشتريها اليوم بسعر لتجدها غدا بثمن آخر، والأمر ذاته بالنسبة إلى بقية الخضر والدجاج والفواكه فالفوضى باتت السمة الغالبة على الأسواق والجهات المعنية تقف موقف المتفرج دون حراك.
بداية جولتنا من سوق الخضر بميسوني، حيث كانت الأسعار جميعها متشابهة حيث أكد لنا أحد التجار ارتفاعها منذ قرابة الأسبوعين، خصوصا البطاطا ومع أن المواطنين يشتكون من قلة جودتها فبعضها يحمل دودا وأخرى بها أجزاء تالفة تستدعي رميها، لكن ثمنها مرتفع فهي تباع حاليا بـ 75 دج، الطماطم ما بين 80 و90 دج، البصل 40 دج، الفلفل الأخضر 100 و120 دج، الفلفل الحار 150 دج، الجزر 70 دج، الكوسة “القرعة” 70 دج، الباذنجان 60 دج، الخس 200 دج.
أما أسعار الفواكه هي الأخرى فقد عرفت ارتفاعا كبيرا فالإجاص 250 دج، العنب 200 دج، الموز 320 دج، التفاح المحلي 200 دج، الدراق “النيكتارين” 150 و180 دج. وهو ما جعل العديد من المواطنين يعزفون عن شراء الفواكه ويستغنون عنها نهائيا، بالرغم من فوائدها الكثيرة وأهميتها بالنسبة إلى الصحة فهي تتطلب أموالا خاصة.
ولم تقتصر الزيادات الحالية في الأسعار على الخضر والفواكه، بل حتى أسعار الدجاج ارتفعت هي الأخرى ليصل سعر الكيلوغرام 320 دج، ويبرر تجار الدجاج هذه الزيادات بارتفاع ثمن الكتكوت الذي وصل هذه الأيام إلى 120 دج، وهو ما يتسبب حتما في زيادة أسعار الدواجن.
من جهة أخرى، توقع رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء أسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر، استمرار الزيادات في أسعار الخضر والفواكه حتى 20 نوفمبر القادم، حين تعاود الانخفاض بدخول الغلة الجديدة المزروعة في ولايات الجنوب لتغطية العجز الموجود حاليا في السوق، وسيدخل السوق أيضا محصول ولاية عين الدفلى من البطاطا. محملا الأمطار الخريفية المتساقطة مسؤولية ارتفاع أسعار الخضر.
وأضاف مجبر أن الفترة الحالية هي نهاية فصل الخريف وانتهاء بعض المحاصيل كالطماطم، الفلفل، العنب والتفاح وتزامن ذلك مع سقوط أمطار الخريف التي أتلفت المحاصيل الزراعية في منطقة الهضاب وألحقت أضرارا بالغة بالمزروعات، ليكمل المتحدث بأن الأرض حاليا جافة ولم تتشرب المياه المتساقطة، فهذا الموسم صعب جدا والغلة غير موجودة فالأمطار المتساقطة قبل موعدها كانت نقمة على الزراعة.
واستغرب مجبر غياب الدولة وعدم تدخلها لضبط متطلبات السوق، فغرف التبريد تحتوي على آلاف الأطنان من البطاطا لم يخرجوها بعد مع أن الضرورة تستدعي إخراجها حاليا لتحقيق استقرار الأسعار، وشدد المتحدث بأن المحاصيل الموجودة في غرف التبريد واقعة تحت سيطرة المضاربين، الذين يتعمدون عدم إخراجها أو إخراج كميات قليلة منها لإبقاء الأسعار مرتفعة دوما.

مقالات ذات صلة