اقتصاد
"بارونات" يشترون كل المعروض تحسبا لاستمرار ارتفاع أسعاره

أسعار اليورو والدولار لم تنخفض هذه الصائفة!

الشروق
  • 7293
  • 11
أرشيف

حافظ سعر صرف اليورو مقابل الدينار في السوق السوداء، على استقراره رغم دخول المغتربين إلى أرض الوطن، أين ما زال في مستوى 21300 دج لكلّ 100 أورو، بسبب هيمنة أصحاب المال واقتناء كلّ السيولة المتوفّرة.
تحوّلت تجارة الصرف إلى مهنة من لا مهنة له، من خلال تواجد شباب يوظّفون غالبا من قبل أصحاب “الشكارة” لجمع ما يمكن من العملة الصعبة، حيث تتوفّر لدى هؤلاء سواء في سوق السكوار أو باقي النقاط عبر ولايات الوطن، أموال طائلة تمكّنهم من شراء أيّ مبلغ بالأورو أو الدولار، وأكثر من ذلك فهم يعرضون مبالغ تنافسية في حال كان المبلغ المعروض للبيع كبيرا، وتجري التعاملات بـ”الشكارة” على الأرصفة والمقاهي أو داخل مركبات يقصدها المغتربون أو غيرهم ممن يملكون العملة الصعبة، ووصل سعر الشراء هذه الأيّام إلى 21200 دج لكلّ 100 أورو، بينما سعر البيع إلى 21350 دج، ويجتهد الناشطون في أسواق العملة السوداء في جمع أكبر مبلغ ممكن استعدادا لبيعه لاحقا، بناء على معطيات تفيد بالارتفاع المستمرّ المتوقّع خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
ورغم إغراق المغتربين العائدين إلى أرض الوطن هذه الصائفة بمبالغ معتبرة، إلاّ أنّ أسعار الصرف لم تنخفض على غير ما حصل السنة الماضية أو ما قبلها، إذ حافظ على استقراره كما كان قبل أشهر، منذرا بارتفاع قياسي خلال الفترة المقبلة خصوصا وأنّ موسم الحجّ على الأبواب، أين يزداد الطلب على الأورو والدولار، وهي المناسبة التي تمكّن الباعة والمضاربين من رفع سعر الصرف إلى المستوى الذي يريحهم من دون أّيّ تدخّل لعوامل أخرى، أين أصبحت تجارة العملة جدّ مكسبة ومريحة مقارنة مع باقي الأنشطة والمهن، فيما تعدّ أسعار الشراء المعروضة حاليا مغرية للمغتربين الذين يتهافتون على بيع مبالغ كبيرة لقضاء عطلة صيفية مريحة، لكنّ الآثار السلبية تظهر لاحقا بمجرّد نهاية موسم الإاصطياف وانطلاق رحلات الحجيج، أين يتوقّع ذوو الدراية في هذا المجال أن ترتفع أسعار صرف اليورو إلى أقصى مستوى لها هذا العام نتيجة منطق المضاربة وهيمنة أصحاب المال على الأسواق السوداء.

مقالات ذات صلة