جواهر
فضفضة

أشعر بأني سأموت في أي لحظة!

نادية شريف
  • 72525
  • 45
ح.م

أنا سيدة متزوجة، وأم لطفلين، أبلغ من العمر 35 عاما وبنفسي شعور غريب لا أستطيع وصفه غير أن ما أستطيع قوله هو أني أفكر في الموت كثيرا وأخافه.. أنظر إلى ولدي دوما وأبكي بحرقة كما لو أنني سوف أرحل عنهم قريبا..!

ما يخالجني ليس وليد اليوم وإنما أشعر به من حوالي 3 سنوات.. أشعر بالحزن العميق والشديد وأشعر بالخوف، وأكره مخالطة الناس، وأكثر من هذا أشعر بالأسى على ولدي مما سيصيبهما من بعدي!!

مشكلتي جدية أعزائي المتابعين فأنا أتخيل ولدي يتيمين وزوجي متزوج من أخرى تذيقهما المر.. أتخيل ملك الموت زارني وقبض روحي وأنا لاهية مع المنكرات، أؤخر آداء الصلوات وأستمع للغناء وبروحي انتكاسة وبجسدي داء!!

زرت طبيبا نفسانيا مؤخرا وقال بأن ما يراودني مجرد وساوس وعلي أن أشغل نفسي بأشياء أخرى مفيدة كي لا أفكر فما الحل برأيكم، علما أني أفكر بهستيريا وأبكي كما لو أني انتهيت وتشرد أولادي.

منصورة من البويرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي منصورة والله أسأل أن ينير دربك ويفرج همك ويبعد الوساوس عنك وبعد:

إن ما يصيبك أختي الكريمة مجرد وساوس شيطانية ليس إلا، وبالإمكان التغلب عليها بكثرة الذكر والاستغفار لأن الشيطان همه الأكبر أن يحزن بني آدم حتى لا يعيش حياته وحتى يقنط من رحمة خالقه التي وسعت كل شيء..

أنت أم وزوجة وبدل أن تقضي أيامك في التشاؤم الذي يجعل بيتك مظلما وموحشا، ابذلي ما بوسعك كي تسعدي أولادك وزوجك وكي تبثي الفرح في نفوسهم وحين يحين الأجل فلا مفر والموت حق علينا جميعا وخوفك منه لن يؤجله وبكاؤك لن يبعده..

عيشي حياتك أخيتي وتحلي بالإيمان واشغلي نفسك بالعمل الصالح وقراءة القرآن، وأكثر من ذلك ضعي برنامجا لحياتك مع عائلتك.. خططي للفرح والمرح وانسي الهم والحزن، واعملي أن ما تفكرين فيه بكثرة تجلبينه لجوارك بكثرة، فإن أدمنت البكاء صارت الدموع صديقة جفنيك وإن أدمنت الوحدة كرهت المناسبات الاجتماعية وإن عاشرت الهم ولدت اليأس والقنوط والعياذ بالله..

تابعي حالتك مع مختص متمكن وارقي نفسك بآي القرآن لأن الوسواس القهري من عمل الشيطان، واشحني نفسك بالطاقة الإيجابية وتحلي بالشجاعة لتقبل ما كان وما سيكون والله المستعان.

مقالات ذات صلة