أشغال صيانة تقلص صادرات سوناطراك إلى ايطاليا خلال 23 يوما

من المنتظر أن تجري الشركة المسيرة لأنبوب الغاز “ترانسماد” الذي يربط الجزائر بجزيرة صقلية عبر الأراضي التونسية، سلسلة أشغال صيانة على هذه المنشأة في العام الجديد 2019، وذلك اعتبارا من شهر جوان المقبل، ما سيتسبب في تراجع صادرات سوناطراك لمدة 23 يوما وتصل في بعض المراحل إلى 65 بالمائة.
وفي السياق، أفاد بيان للشركة المسيرة لأنبوب الغاز “ترانسماد” على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت اطلعت “الشروق” على نسخة منه، أن أشغال الصيانة ستخص الجزء المار عبر الأراضي التونسية وصولا إلى جزيرة صقلية (مازارا ديل فالي)، وهو ما سيتسبب في تراجع قدرات نقل الأنبوب للغاز القادم من الجزائر.
وستنطلق عمليات الصيانة الأولى ما بين 11 و15 جوان (5 أيام) بكل من محطة فريانة “أ” وسبيخة على الأراضي التونسية ما سيتسبب في تراجع قدرات نقل الغاز بنحو 20 بالمائة.
أما العملية الثانية للصيانة فستكون بمحطة فريانة “ب” لمدة 5 أيام اعتبارا من 16 إلى 20 جوان 2019، ما سينجر عنه تراجع في قدرات النقل الغازية بنحو 20 بالمائة.
أما العملية الثالثة وهي الأطول من حيث المدة ستنطلق في 3 سبتمبر إلى غاية 15 من نفس الشهر (13 يوما)، وتكون في محطة كاب بون وصبيطلة، ما سيترتب عنه ترجع في قدرات نقل الغاز عبر الأنبوب تقدر بـ65 بالمائة.
ولفت البيان إلى أنه نظرا لعلميات الصيانة هذه، فإن كميات الغاز المتدفقة التي يتم استلامها في نقطة وصول أنبوب الغاز في منطقة “مازارا ديل فالو” بجزيرة صقلية ستتأثر بعمليات الصيانة ونسب تقلصها التي سبق الإشارة إليها (20 و20 و65 بالمائة على التوالي).
وتستهدف سوناطراك بلوغ صادرات غازية بـ55 مليار متر مكعب في السنة الجارية، ورفع الكمية خلال عام 2019 خاصة بالاعتماد على عمليات تسويق في السوق الحرة التي لا تخضع للعقود طويلة المدى، في انتظار إطلاق شركة التسويق الدولية لسوناطراك التي ستتولى إيجاد أسواق جديدة عبر العالم، وخاصة في آسيا.
وخلال الثلاثي الثالث من السنة قامت سوناطراك بتسويق أول شحنة لغاز البترول المسال “جي.بي.أل” وجهت على ميناء طنجة المتوسط في المغرب في إطار عملية بيع في السوق الحرة للزبون المسمى “أفريقيا غاز”.