أصحاب المآزر البيضاء يواجهون الموجة الرابعة بنفسية منهارة

حذر رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية إلياس مرابط، من الوضعية المزرية لأصحاب المآزر البيضاء، بسبب عدم حل مشاكلهم المهنية والاجتماعية، وعدم حصولهم على مستحقاتهم التعويضية، مؤكدا أنهم يواجهون الموجة الرابعة بنفسية منهارة، خاصة مع ارتفاع الإصابات بالجائحة، ما يتطلب تجنيدا أكبر للفرق الطبية من أطباء وممرضين وتقنيين في الصحة، وهذا ما يصعب تحقيقه في هذه المرحلة.

وكشف مرابط لـ”الشروق” أن أغلب مستخدمي الصحة العمومية لم يستفيدوا من عطلهم لأكثر من سنتين، بسبب تعليمات مديري الصحة التي جندتهم لمواجهة الوباء، “ما سبب الإرهاق وسط مختلف الأسلاك الطبية الذين حرموا من ممارسة حياتهم العادية بسبب واجب التكفل بالمرضى، لكن التعنت في تطبيق بعض القرارات التي حرمت أصحاب المآزر البيضاء من الراحة وجعلتهم في حال تأهب دائمة، أثر سلبيا على حالتهم النفسية والصحية، ونجم عنه تسجيل شهداء وسط الأطباء والممرضين بسبب مضاعفات الفيروس”.

وانتقد مرابط عدم دفع المنح الخاصة بكورونا لمستخدمي الصحة العمومية لحد الساعة، وقال “لم يتلق هؤلاء منذ بداية الوباء سوى منحة واحدة في حين جمدت المنح الأخرى، وهو ما أثر على ثقتهم بوعود المسؤولين، خاصة وأن 75 بالمائة من المنح لم تصرف بعد، رغم وعود الوزير، وهو ما يصّعب مهمة عمال الصحة في القيام بواجبهم في محاربة الجائحة والتكفل بالمرضى في ظل نكران الجميل وعدم التكفل بمطالبهم المشروعة لأكثر من سنتين، ما أجبرهم على تنظيم احتجاجات محدودة لعدم تعريض المرضى للخطر.

ومن بين الأمور التي تصّعب عمل موظفي قطاع الصحة في التصدي للموجة الرابعة، يؤكد رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية أنها تتعلق بغياب وسائل الوقاية في أغلب المستشفيات والمؤسسات الصحية، “ما يعرضنا لمواجهة الوباء بصدور عارية من دون أدنى حماية، حيث يلجأ الأطباء والممرضون إلى شراء الكمامات والمعقمات والقفازات.. من أموالهم الخاصة، وحتى المرضى محرومون من هذه الوسائل البسيطة في المستشفيات ما يصعب من مهمة التغلب على الوباء في ظل غياب هذه الوسائل التي تدفع ضريبتها الأطقم الطبية التي تعرض حياتها للخطر”.