أطباء: 29 بالمائة من المصابين بكورونا عالميا شباب

خرجت منظمة الصحة العالمية عن صمتها، بعد ما تمادى الشباب وصغار السن في استهتارهم، ضاربين عرض الحائط جميع اجراءات الوقاية والحجر الصحي، بحجة أن كورونا يلحق الضرر بكبار السن فقط، لتؤكد المنظمة ان الشباب متساوون في درجة تأثير المرض على أجسادهم مثل الكبار.

بينما انعزل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة عن العالم الخارجي، خوفا من خطر فيروس كورونا، تماشيا مع التعليمات الطبية، لا يزال الشباب والأطفال في الجزائر يصولون ويجولون في الشوارع، معتبرين أن مناعتهم تحميهم من كورونا.

وهو الأمر الذي فنده أطباء، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن الشباب ليسوا منيعين ضد الفيروس، وبأن هذا الوباء قد يضعهم في المستشفى لأسابيع، وبأن تنقلهم في الشوارع وحملهم للمرض يهددهم وعائلاتهم ومن حولهم بالموت.

والخطر الأكبر، هي سلوكات كثير من الشباب في الجزائر والذين تطوعوا لتعقيم الشوارع، فتراهم يسيرون في جماعات، وعندما ينتهون يتناولون الأكل جماعات بالملابس والقفازات الي كانوا يرتدونها أثناء عملية التعقيم…!!
وأكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن اشنهو في تصريح لـ”الشروق” أن 29 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا عالميا هم من الشباب، وبأن 20 بالمائة منهم تم نقلهم للمستشفيات.

ويناشد محدثنا الشباب من غير العاملين والمتطوعين، بالبقاء بمنازلهم حماية لأنفسهم ولمحيطهم من انتشار الوباء .ويؤكد المختص، بأن المعلومات حول امتلاك جميع الشباب لمناعة قوية، تحميهم من الفيروس “غير صحيح “، وأضاف بالقول “أغلبية شبابنا مدخنون، ولا يمارسون الرياضة، ومنهم من يتعاطى المهلوسات، والبعض يعيش ضغوطات نفسية قوية، بسبب البطالة والتأخر في الزواج والضيق في المساكن، وهو ما يجعل مناعتهم الجسدية هشة وضعيفة… فقد ينجو شيخ من كورونا، ويتضرر منها شاب في الثلاثينات”.