اقتصاد
اتفاقيات للتصدير نحو 63 دولة بقيمة 100 مليون دولار في "مهب الريح"

أطنان “دقلة نور” مكدّسة بالمخازن في انتظار الطائرات والحاويات!

إيمان كيموش
  • 5031
  • 8
أرشيف

انتقدت جمعية المصدرين الجزائريين غياب الطائرات والحاويات لنقل الأطنان من التمور الجزائرية نحو 63 دولة متعاقدة مع متعاملين جزائريين، وقالت أن الظفر بحاوية على مستوى الميناء يستغرق 15 يوما، في حين سجلت غياب رحلات الشحن الجوية نحو ألمانيا وروسيا ودول أخرى مستوردة من الجزائر، واقتصارها على فرنسا وبضعة دول، وهو ما يهدّد بكساد المنتج الجزائري ويرهن برنامج استقطاب 100 مليون دولار نهاية ديسمبر المقبل.

وفي السياق، كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري عن عراقيل بالجملة تواجه المصدّر الجزائري، منها غياب الرحلات الجوية نحو الخارج بالمطارات، والحاويات بالموانئ، وهو ما يتسبب في تكدّس عشرات الأطنان من التمور الموجهة للتصدير والمطلوبة من طرف 63 دولة، قائلا “يوجد عدد قليل من الرحلات الجوية لنقل التمور المصدّرة رغم أننا استطعنا تسجيل طلبات من 63 دولة، ولكن معظم الرحلات متجهة فقط نحو باريس، وهو ما يضع المصدرين اليوم في حرج”.

وأضاف ناصري أن الجوية الجزائرية ورغم تأكيدها توفير 6 طائرات لنقل الصادرات الجزائرية من تمور وخضر وفواكه ومواد أخرى، إلا أن برمجة عدد قليل جدا من الرحلات، يبقي عشرات آلاف الأطنان من السلع الجاهزة للتصدير تنتظر توفر رحلة نحو الوجهة المحدّدة، مشددا على أن هناك اتفاقيات للتصدير نحو روسيا وكندا والمغرب وألمانيا ودول أخرى، ولكن معظم الرحلات اليوم ورغم قلتها تتجه نحو فرنسا وهو ما لا يلبي طلبات المصدّر.

واشتكى علي باي ناصري أيضا من نقص حاد في الحاويات نتيجة أزمة كورونا واستحواذ أكبر مصدر ومستورد في العالم وهي الصين على أعلى نسبة من الحاويات، ما بات اليوم يرهن المنتج الجزائري الموجه للتصدير، حيث ينتظر المصدّر 15 يوما قبل الاستفادة من الحاوية، وهو ما يعيق بشكل كبير عملية التصدير، رغم أن الجزائر تحتل اليوم المرتبة الثالثة في إنتاج التمور والتاسعة في التصدير، وتطمح بحلول سنة 2025 لبلوغ المرتبة الأولى.

ووفقا للمتحدث صدّرت الجزائر سنة 2020: 55 مليون دولار من التمور، ويرتقب رفعها سنة 2021 إلى 100 مليون دولار، في حال ما إذا تم منح المصدّرين التسهيلات اللازمة، مع العلم أن صادرات صارت اليوم تعادل 1.15 مليون طن، وقال ناصري أن تكلفة الطائرة اليوم لم تعد تمثل عائقا بالنسبة للمصدّر، والتي تعادل 40 دينارا للكيلوغرام، بعد الاستفادة من دعم الدولة، حيث كان السعر يعادل قبل الدعم 80 دينارا للكليوغرام.

وشدّد رئيس جمعية المصدّرين الجزائريين علي باي ناصري على ضرورة منح المصدرين سواء تعلق الأمر بشعبة التمور أو الخضر والفواكه ممثلة اليوم بالدرجة الأولى في البطاطا والبصل والخروب والبطيخ الأحمر، أو حتى مصدري المواد الصناعية الأخرى تسهيلات وتحفيزات في مجال الصرف عبر تمكينهم من الاستفادة مما يوازي 50 بالمائة من القيمة المضافة المحققة من طرف المستورد بالعملة الصعبة، وهو حق مشروع ـ وفقا لناصري ـ يفترض أن يتم الاستجابة له قريبا.

مقالات ذات صلة