الجزائر
بينما تتحرك الجالية لنجدة المستشفيات الجزائرية

أعراس ومجالس عزاء في عزّ كورونا… وأساتذة يحتجون!

الشروق أونلاين
  • 1490
  • 1
أرشيف

سجل أبناء الجالية في فرنسا، موقفا مشرّفا بدعمهم مستشفى أولاد جلّال في بسكرة، بتجهيزات نوعية، على رأسها أجهزة تنفس اصطناعي، من شأنها المساهمة في إنقاذ أرواح مرضى الكوفيد 19، الذي تتطلب الوقاية منه، مستلزمات، عجزت الجهات القائمة على ابتدائيات بجاية عن توفيرها، ما حدا بأساتذتها إلى الإضراب، للمطالبة بتوفير تلك المستلزمات.

وهو الانشغال ذاته الذي رفعه أساتذة الطور المتوسط بغليزان. ورغم اللون الأحمر الذي صبغ مؤشرات كورونا، لا تزال الأعراس ومجالس العزاء تقام، ومواكب الأفراح تجوب الشوارع.

استلم نهاية الأسبوع مستشفى عاشور زيان بأولاد جلال غرب بسكرة دفعة جديدة، من التجهيزات التي تبرع بها أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، في إطار الهبة التضامنية المتواصلة، و”التيليطون” المنظم لفائدة هذه المؤسسة الاستشفائية منذ الصيف الفارط. وكان ضمن المساعدات المستلمة، أجهزة تنفس، وأخرى لقياس تدفق الأوكسجين، من شأنها أن تسد فراغا كبيرا بالمستشفى، الذي يعوزه القدر المطلوب من هذا العتاد، على غرار غالبية مستشفيات البلاد، مع بعض الاستثناءات، فقد أعلنت مديرية الصحة لولاية تيبازة رفع تعداد أقنعة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، على مستوى مصالح علاج كوفيد 19 بالولاية، بعشرين وحدة إضافية. كما رُفع احتياطي الأوكسجين بمستشفى تاغزايت بمقدار خمسة آلاف لتر.

إلى ذلك، شهد قطاع التربية ببجاية تصعيدا، على خلفية المطالب المتعلقة، بتوفير متطلبات الوقاية من كورونا، فقد قرر منسقو فروع المدارس الابتدائية، المنضوون تحت نقابة الكناباست، لدائرة القصر بولاية بجاية الدخول في إضراب لنصف يوم، احتجاجا على عدم توفير وسائل الوقاية من فيروس كورونا.

وأشار بيان “كناباست” أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها الجزائر بسبب جائحة كورونا، “وفي أجواء دخول مدرسي كارثي من جميع جوانبه”، عقد منسقو فروع المدارس الابتدائية اجتماعا لدراسة الانشغالات المهنية والاجتماعية للأساتذة، حيث طالبوا بتوفير الوسائل لتطبيق البروتوكول الصحي من أجهزة قياس الحرارة، ومعقمات اليدين والكمامات وغيرها، بالإضافة إلى تعقيم حجرات الدراسة يوميا وكذا توفير أعوان للسهر على تطبيق البروتوكول الصحي، حسب بيان المنسقين.

أما زملاءهم أساتذة التعليم المتوسط بولاية غليزان، فطالبوا بالتطبيق الصارم للمناشير الخاصة بالبروتوكول الصحي، وتوفير الكمامات ومواد التعقيم، وجهاز قياس الحرارة في كل المؤسسات التربوية.

كما أكد الأساتذة على ضرورة التبليغ عن الحالات المؤكدة للمصابين في الوسط المدرسي، ووجوب حجر المؤسسة التي تكتشف بها حالات الإصابة بفيروس كورونا، وغلقها لتفادي انتقال العدوى، التي رغم منحاها التصاعدي، فإن الكثيرين يبدون غير مكترثين بها، ففي برج بوعريريج، لا تزال عديد العائلات تقيم الأعراس والولائم، كما أن المواكب الاحتفالية، تجوب الشوارع، ومجالس العزاء تقام، وتستقطب جموعا كبيرة من المعزين. وتؤكد مصادر مهتمة بالشأن الصحي أن غالبية الإصابات بالوباء في الولاية، تخص أشخاصا حضروا أعراسا أو مآتم. وهو وضع يتطلب تدخلا صارما من الأجهزة المختصة، لردع هذه السلوكيات، ما دامت جهود التوعية لم تحقق المأمول منها.

مقالات ذات صلة