أعشق رابح درياسة ومامي، خالد أسطورة لن تتكرر، وأتمنى عمل “ديو” معه
تفتح الفنانة المغربية، المقيمة في دولة الإمارات العربية، أمنية محمد، قلبها في حوار لـ”الشروق”، تتحدث فيه بصراحة عن مدى حبها للجزائر وشعبها وكذا جمهورها الذي التقته لأولّ مرّة سنة 2004 في “ملحمة نداء الأقصى”. وتكشف بجرأة كبيرة وجهة نظرها بخصوص الفنانين الشاب مامي والكينغ خالد، وعشقها لأغاني رابح درياسة، دون أن تخفي أمنيتها في تجسيد عمل ثنائي مع خالد الذي تعتبره ظاهرة غنائية لن تتكرر، وأنّه الملك وسيظلّ كذلك. كما وعدت صاحبة “ترى أزعل منّك” أن تزور الجزائر ثانية وأن تؤدي أغاني باللهجة الجزائرية في المستقبل القريب.
كيف تقدم أمنية محمد نفسها للجمهور الجزائري؟
أمنية محمد، فنانة مغربية شابة، تعرّف عليّ الجمهور المغربي بشكل خاص، والعربي بصفة عامة، من خلال برنامج “فاصلة”، أنا إنسانة بسيطة جدا جدا، ولا أطمح في شيء سوى الصحة وراحة البال ونفس راضية، حيث دائما أذكر نفسي بأنّ الحياة هي السرّ والعلن معا، فما أقوم به في السرّ هو نفسه ما أعلنه للناس، كما أحرص على الحلال في أمور حياتي، فقد أكرمني الله بمن أعطوني هذه البصيرة.
متى بدأت مشوارك الفنّي ومن قدمكّ للجمهور؟
بدايتي في الفن جاءت عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، حين ظهرت لأولّ مرة في سهرة تلفزيونية مع الفنان الكبير الراحل إبراهيم العلمي. وهو أولّ من قدّمني للجمهور وأولّ من اكتشف موهبتي وتبنّاني فنيا. وكان له الفضل الكثير عليّ، حيث تعلمت منه أصول الغناء وهو من علمني وربّى أذني على سماع الطرب الكلاسيكي الأصيل والراقي.
وكيف كان مشوارك إلى غاية اليوم؟
بعدها شاركت ببرنامج اسمه “فاصلة”، كان يذاع على “القناة الثانية المغربية الثانية 2m” يوميا على “البرايم تايم”، إذ كنت أغني فيه كل الأشكال والألوان الغنائية منها الكلاسيكي والعصري وكذلك كنت أؤدي الأغاني بمختلف اللهجات وأغلب اللغات، سواء باللغة الإسبانية أم الفرنسية أم الإيطالية وكذا الإنجليزية، إضافة إلى لغات ولهجات أخرى. وبالتالي استطعت أن أحقق من خلال هذا البرنامج شهرة واسعة داخل المغرب وخارجه. ومن ثم أكملت مشواري بإصدار أغان صورتها على طريقة “الفيديو كليب” وسجلت مشاركة وحضورا كبيرين بأكبر المهرجانات والحفلات ببلادي المغرب وفي باقي البلدان العربية الأخرى.
ما هو اللون الغنائي الذي تفضلينه وإلى من تسمعين من عمالقة الطرب العربي؟
فيما يتعلق بي فإنني أفضل اللون الكلاسيكي القديم والعتيق لكوني تربيت وكبرت على سماعه وهو الطابع الذي حملته أعمالي منذ بداية المشوار، أمّا عن مثلي من عمالقة الطرب العربي فهما سيّدة الطرب الراحلة أم كلثوم والسيدّة إسمهان، اللتان أعتبرهما مدرسة الغناء العربي.
وبالنسبة إلى الفنانين الجزائريين، إلى من تسمعين؟
أودّ الإشارة إلى أنني أحب وأعشق الأغنية الجزائرية بكلّ فروعها وأنواعها، حيث تجدني أستمع كثيرا إلى ملك الراي، الشاب خالد، وكذلك أمير الراي، الشاب مامي، والفنان القدير رابح درياسة والمغنّي رشيد طه.
هل سبق أن أديت أو أعدت تأدية أغان جزائرية خاصة في طابع “الراي” أو أيّ لون غنائي جزائري آخر؟
صراحة، لا، فلم يسبق لي إعادة أي أغنية من أغاني الراي ولكن أطمح إلى فعل ذلك في المستقبل إن شاء الله، كما أتمنى من كلّ قلبي أداء أغنية جزائرية جديدة خاصة بي لكوني أعشق هذا اللون.
على ضوء اطلاعك على فن الراي واستماعك إلى عمالقته، كيف ترين واقع هذه الأغنية في الجزائر؟
لا يمكن لأي أحد أن ينكر بأنّ أغنية الراي لها مكانتها وجمهورها وعشاقها، سواء بالأمس أم اليوم، ففي أوائل التسعينيات، حيث تعتبر هذه الفترة هي العصر الذهبي لأغنية الراي، من خلال سعي ومواصلة الفنانين لاكتشاف نغمات جديدة يقومون بمزجها أو مزاوجتها بالفنون الموسيقية الأخرى كالراب، الشرقي وحتى الكلاسيكي، وبالتالي استطاعت أغنية الراي أن تغزو العالم وانتشرت بطريقة وبشكل مذهل وسريع جدا، وبالأخص في أوروبا، فالأوربيون يعشقون هذا اللون الغنائي كثيرا.
زرت سابقا الجزائر، متى كان ذلك وفي أي تظاهرة؟
أجل، كانت لي فرصة زيارة الجزائر، سنة 2004، وتمّ ذلك في إطار مشاركتي ضمن ملحمة “نداء الأقصى” عن القضية الفلسطينية. وقد شاركت فيها مع ألمع كبار نجوم العرب أمثال عبد الله الرويشد محمد الحلو… وأسماء فنية أخرى.
كيف وجدت الجمهور الجزائري؟
الجمهور الجزائري يمتلك سمعا وحسّا فنّيا من الطراز الرفيع، فهو ذواق للموسيقى الراقية وجمهور لا يستهان به. ومن هذا المنبر أتمنى أن أحيي حفلات بالجزائر لألتقي به مجددا إن شاء الله.
هل تفكرين في إقامة أغان ثنائية “ديو” مع مطربين جزائريين ومن هم؟
بكلّ صراحة، أتمنى أن يجمعني “ديو” مع الشاب خالد كوني أعشق أغانيه ولم لا مع مطربين جزائريين آخرين لو أتيحت الفرصة.
بماذا تحلمين في المجال الفني؟
أحلم في المجال الفني أن أثبت وأفرض مكانتي التي أستحقها وأستطيع أن أوصل رسالة سامية من خلال أعمال فنية راقية ومميزة جميلة تحمل في طياتها أهدافا وقيما إنسانية جميلة.
تودين إقامة “ديو” معه.. كلمة عن ملك الراي الشاب خالد؟
ملك الراي الشاب خالد ثروة فنية ضخمة ونادرة لا تقدر بثمن، إنّه فنان استطاع بإمكاناته وشخصيته وكاريزمته الفريدة من نوعها أن يحقق ويصل إلى العالم، بحيث تمكنّ أيضا من كسب حبّ وقلوب الجميع، سواء الجمهور الجزائري أم المغربي أم العربي أم الأجنبي، وهنا أقول بكلّ صدق أنا من عشاقه وأقول أيضا لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانته لأنّه الملك وسيظل هكذا دائماً. هو بكل بساطة ظاهرة وأسطورة لن تكرر.
لو قيل لك اختاري بين الشاب مامي والكينغ خالد من تفضلين، خاصة أنكّ تسمعين كليهما؟
أنا لا أفضل أحدا على أحد، أقول دائماً لكل فنان مكانته الخاصة وشخصيته وجمهوره.
في كلمة موجزة، حدثينا عن آخر مشاريعك الفنية؟
قمت بتسجيل أولّ ألبوم لي بعنوان “ترى أزعل منك” يجمع بين طبوع الخليجي والمصري والمغربي وسوف يطرح قريبا في الأسواق، تعاملت في العمل مع كبار الملحنين والشعراء العرب أمثال ناصر الصالح ويوسف المهنا ومحمد رحيم وأحمد محيي ومع الشاعر عبد الله أبو راس وعبيد الدبيسي… إلخ، كما قمت بتصوير أربعة كليبات بهذا الألبوم، أولّ كليب تم عرضه على القنوات الفضائية ويحمل عنوان “يجيبني كيف” والأغنية الثانية المصورة في كليب تعرض حاليا وتأتي تحت عنوان “ترى أزعل منك”، أمّا الثالثة والرابعة فسوف تعرضان قريبا إن شاء الله.
هل يمكن أن تحمل ألبوماتك القادمة أغاني باللهجة الجزائرية؟
نعم، بكلّ تأكيد، أنا أعشق الأغاني الجزائرية وبحول الله أتمنى أن أغني باللهجة الجزائرية وأحقق ذلك عمّا قريب.
إضافة إلى الغناء، أيستهويك التمثيل ومتى نراك في فيلم سينمائي أو مسلسل درامي؟
لقد عرض عليّ التمثيل في عديد المسلسلات والأفلام لكننّي رفضت في كلّ مرّة، لأنّ الفكرة لا تستهويني حاليا فشغلي الشاغل يكمن في الغناء. أمّا التمثيل فهو مشروع مؤجل.
تتمنين زيارة الجزائر للمرّة الثانية؟ ترى متى يكون الموعد؟
طبعا أتمنى زيارة الجزائر دائماً وآمل أن أحيي حفلات لهذا الجمهور الرائع الذواق.
كلمة أخيرة لعشاقك في الجزائر من منبر “الشروق”؟
أحيّي الجزائر، بلد المليون ونصف المليون شهيد، وشعب الجزائر الشقيق، وأقول لهم أنا أحبكم كثيرا وفي انتظار ملاقاتكم قريبا إن شاء الله.