أغلب الجزائريين اكتسبوا مناعة طبيعية فلا مخاوف من عودة كورونا

يتخوف الكثير من الجزائريين من عودة العراقيل والعقبات التي كانت تفرضها جائحة كورونا، قبل 2023، حيث بدأ هاجس الوباء يعود إلى الأوساط الشعبية، بعد تسجيل حالات إصابة في الآونة الأخيرة بـ”كوفيد 19″، وقد طمأن رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، البروفسور كمال جنوحات، في تصريح لـ”الشروق”، بأن عودة انتشار متحورات كورونا، لا تعني عودة المخاطر الصحية التي بدأت مع تطور هذا الفيروس، لأن نسبة كبيرة من الجزائريين، بحسبه، اكتسبوا مناعة طبيعية خلال العدوى بـ”أوميكرون”، الذي انتشر بسرعة فائقة بينهم.

وأكد جنوحات أن المناعة الطبيعية التي اكتسبها الكثير من الجزائريين، تستمر لأكثر من سنة، وأن الإصابة بالمتحورات الجديدة تطيل من عمر هذه المناعة الطبيعية، ولا مخاوف بحسبه، من الإصابة بها، سوى العلاج والوقاية من نقل العدوى إلى الفئات الهشة، مثل المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، والسرطان.

وأوضح رئيس جمعية أمراض المناعة، البروفسور كمال جنوحات، أن المتحورات الجديدة لكورونا جميعها من عائلة “أوميكرون”، وهي أكثر سرعة وأقل خطرا على صحة الإنسان، ولا يمكن التفريق بينها وبين الأنفلونزا الموسمية، إلا بالتحاليل المخبرية، لكن، تبقى الحيطة والحذر قائمة من نشر العدوى، خاصة أن مرض البعض يعطل مصالحهم، أو يتسبب في مضاعفات إضافية لذوي الهشاشة الصحية وضعيفي المناعة.

ونصح ذات المتحدث، بتفادي بقاء المصاب بالفيروس في فضاء مغلق، والاختلاط مع أشخاص آخرين دون ارتداء الكمامة أو عدم الالتزام بتفادي طرق نقل هذه العدوى كالعطس دون وضع منديل على الأنف والفم، وملامسة الأطفال وكبار السن دون غسل الأيدي.

وأشار البروفسور كمال جنوحات إلى أن الجزائريين الذين أصيبوا بفيروس كورونا سابقا، ولم يتلقوا اللقاح، يتمتعون بمناعة طبيعية، وإن اللقاحات السابقة لم تعد صالحة مع المتحورات الجديدة، حيث إن الإصابة بهذه الأخيرة تضيف سنة أخرى للمناعة الطبيعية.

وفي ذات السياق، أوضح عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، البروفيسور رياض مهياوي، أن الدليل على عدم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من سنة، هو اكتساب الجزائريين مناعة قوية ضد الفيروس.

وقال مهياوي إن ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا، أمر طبيعي في ظل التطور البيولوجي والإيكولوجي للفيروسات، ولكن حذر من إثارة المخاوف، لأن أي مريض بحسبه، عندما يتخوف من أي مرض يصيبه ينقص المناعة، وخاصة عند المصابين بالأمراض المزمنة، وكبار السن.