أقارب “ديناصورات البرلمان” يتصدّرون قوائم “الآفلان”!

بعجي يترشح.. ومعارضوه يحتجون ضد منعهم من دخول سباق التشريعيات

أنهى حزب جبهة التحرير الوطني المرحلة الأخيرة من عملية جمع التوقيعات لتشريعيات 12 جوان 2021، ليدخل بذلك مرحلة غربلة القوائم النهائية، لخوض السباق نحو البرلمان، في وقت ينتقد معارضو الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي المترشح في العاصمة، طريقة انتقاء الأسماء والتي قالوا إنها تتضمن أقارب وأصهار “النواب الديناصورات” الذين عمّروا لعقود من الزمن على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان، وكذا بعض من وصفوهم بمنظمي موقّعة “القاعة البيضاوية”.

وحسب الأصداء الواردة من قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة أين تتم عملية “تمحيص” قوائم الحزب لتشريعيات المقبلة، فقدت كشفت مصادر “الشروق” عن استكمال الحزب للمرحلة الأولية الخاصة بإعداد القوائم وتصفية الأسماء القادمة من الولايات ليكون بذلك الآفلان أول حزب سياسي يدخل رسميا في أجواء التشريعيات في ظل الحديث عن ترشح أمينه العام ابو الفضل بعجي ضمن قائمة العاصمة.

ويبدو أن الترشيحات الأولية للحزب قد أثارت استهجان ورفض بعض مناضلي الحزب الذين عبروا في حديثهم لـ”الشروق” عن رفضهم لطريقة التي تم فيها اختيار قوائم الحزب لاسيما أن المعطيات الأولية الواردة من قصر المؤتمرات تشير إلى أن أفراد من عائلات القيادات الحزبية السابقة التي لا يسمح لها القانون هذه المرة بالترشح قد تم “تمرير” أسمائهم، وتابع هؤلاء- قولهم – إن الكثير من المناضلين قرروا التوجه نحو القوائم الحرة بعد أن رفضت ملفاتهم في الولايات قائلين: “نرفض توريث الحزب وتدوير الوجوه في الآفلان خاصة ونحن في مرحلة جديدة تتطلب أسماء جديدة لم يسبق لها أن تورطت في الفساد”، وهي التوصيات التي سبق للأمين العام للافلان أن حث عليها من خلال تحديد معايير الترشح في الحزب.

وأشار معارضو بعجي الذين هددوا بالتوجه نحو عقد دورة طارئة للجنة المركزية بعد التشريعيات المقبلة، من أجل استدعاء اللجنة المكلفة بالتحضير للمؤتمر وإسقاط اسم بعجي من الأمانة العام للحزب، أن المرحلة الأولية للترشيحات لا تبشر بالخير حسب التقارير الواردة إليهم من قصر المؤتمرات، مؤكدين أن مئات المناضلين غادروا الحزب وترشحوا في قوائم حرة بعدما حدث إقصاء في اللجان الولائية للترشيحات، مؤكدين أن أغلب الاقتراحات التي تمت في اللجان الولائية “عائلية بحتة” وهو ما أثار غضب المناضلين.

يأتي هذا بالتزامن مع تأكيد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعجي أبو الفضل، أن قوائم الحزب في التشريعيات المقبلة لن تكون مفتوحة أمام الفاسدين، مؤكدا أن قيادة الحزب مطالبة بالقضاء على الصور المشينة التي سادت الحزب خلال الفترة الماضية، وأضاف بعجي أن حزب جبهة التحرير الوطني شهد عدة تغيرات في التركيبة البشرية، ليضيف: “الآفلان لا ينتمي إلى أي تكتلات ولا عصب ولا يتبع أي شخص وسيكون خلال الانتخابات المقبلة جبهة رائدة، لأن الموعد الانتخابي المقبل فاصل في تاريخ السياسة الجزائرية في انتخابات شفافة ونزيهة”.