-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء يدقون ناقوس الخطر ويرون في التكنولوجيا حلولا مستقبلية

“أكل الشوارع” يهدد بمضاعفة إعداد مرضى السكري في كبريات المدن

وهيبة. س
  • 301
  • 0
“أكل الشوارع” يهدد بمضاعفة إعداد مرضى السكري في كبريات المدن
أرشيف

دق أطباء ناقوس الخطر حول زيادة عدد الإصابات بداء السكري، في المدن الكبرى، وقال هؤلاء إن الإقبال على “الساندويتشات”، و”البيتزا”، واعتياد الأطفال بعد خروجهم من المدارس على شراء أكياس البطاطا المقرمشة، والحلوة، والشوكولاطة ذات السعر الرخيص، والمشروبات الغازية، كارثة صحية تهدد بالسمنة والسكري وزيادات حالات الموت المفاجئة.
ودعا الأطباء المختصون في علاج السكري، مساء الجمعة، خلال ندوة صحفية بفندق “سوفيتال”، إلى التصدي لحملات علاج هذا الداء بالتطرق التقليدية، التي يروج لها على حد تعبيرهم “مشعوذون” عبر وسائط “السوشيال ميديا” بغرض الربح في استغلال الحالة النفسية للمرضى.

“بخاخ الأنسولين” لمراقبة حالة المريض
وقال البروفسور نسيم نوري، رئيس مصلحة داء السكري بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، إن التطور الحاصل في أدوات مراقبة السكر في الدم، والعلاج بالأنسولين، سيتيح فرص التحكم في الوضع الصحي للمرضى.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون شريكا جيدا وجديدا ومهما في علاج مرضى السكري، إلى جانب التطبيقات الإلكترونية، التي تفيد في وضع قاعدة بيانات مشتركة بين مختلف المساهمين في المتابعة العلاجية.
وتطرق، البروفسور نوري، إلى بعض المستجدات العلاجية، المتعلقة بمرضى السكري، التي بفضلها واجه بعض مصابي بهذا الداء، صعوبات كانت تعترضهم، من بينها وضع شريحة رقمية في اليد أو على الذراع، تمكن من معرفة معدل السكري من خلال تمرير الهاتف الذكي عليها، وأيضا مضخة الأنسولين التي توضع في الجيب، وتتصل بقناة مغروسة تحت الجلد، قصد معرفة معدل الإفراز الذاتي للأنسولين.
وأكد البروفسور نسيم نوري، على ضرورة توسيع استعمال الوسائل التكنولوجية الجديدة، لتحسين التكفل بمرضى السكري، مقترحا اعتماد “بخاخ الأنسولين”، لمساعدة المريض على استقرار ومراقبة مستوى السكر في الدم بطريقة جيدة وتفادي التعقيدات، والمضاعفات المحتملة، وخاصة، بحسبه، أن هذه الوسائل المبتكرة، تدخل ضمن ثورة علمية في الدول التي طبقتها، من شأنها تخفيض تكاليف العلاج وتجنب الاستخدام المتكرر لقلم الأنسولين يوميا ومن حين لٱخر، عند قياس نسبة السكر بالدم لدى فئة الأطفال.
وفي السياق، أكد البروفسور حسام بغوس، رئيس وحدة داء السكري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، على ضرورة اعتماد هذه الوسائل المبتكرة في مجال التكفل بداء السكري، وإعطاء أولوية للنساء الحوامل وفئة الأطفال حاملي الصنف الأول من داء السكري، بهدف تحسين العلاج وتغيير نمط حياة المرضى، والوقاية من التعقيدات التي يتعرض لها هؤلاء مع الوقت.

تزويد المصالح الاستشفائية بـ”المضخات” بحسب الأولوية
وأوضح البروفسور حسام بغوس، أن بعض المؤسسات الاستشفائية، باشرت في استخدام “مضخات الأنسولين”، لكن لا يزال الأمر محل تجربة، بحسبه، في انتظار الانتهاء من إعداد توصيات وطنية لاختيار المصالح والوحدات التي ستعتمد هذه المضخات.
ويأتي ذلك بحسبه، من أجل تحديد الأولويات في تطبيق هذا العلاج التكنولوجي، الذي لا يزال مكلفا، وغير معوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي. هذا الأخير الذي يمكن له مستقبلا تبني عملية التعويض بحسب الأولويات، كفئة الأطفال والنساء الحوامل.
ومن جانبه، قال البروفسور عمار طبايبية، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة، إن الوصول إلى تكنولوجيات الصحة في الجزائر، سيفيد في ترشيد نفقات علاج داء السكري، من خلال التعريف بتكاليفه، مشيرا إلى أن تزايد عدد الإصابات بالسكري يزيد بالمقابل في ميزانية التكفل بالمرضى، وهو الأمر الذي تشكو منه الكثير من الدول.
ونبه البروفسور عمار طبايبية، إلى ضرورة إعادة التوازن الغذائي، والانتقال إلى نظام صحي متوازن بطريقة سلسة، لتعديل معدل السكر في الدم، وعدم الاكتفاء فقط بالوسائل التكنولوجية الجديدة لمراقبة الوضع الصحي.
وللإشارة، فإن مخبر سالم الطبي، أشرف على تنظيم الندوة الصحفية حول السكري، وورشة تكوينية للأطباء، في ما يتعلق بهذا الداء، مع عرض جهاز “شيك 3″، كتقنية متطورة تمنح الطمأنينة من خلال مراقبة مستوى السكر في الدم بدقة وموثوقية..
ومعلوم، بحسب معطيات وزارة الصحة، أن مرضى السكري في الجزائر يقارب عددهم 2.8 مليون مصاب، مع توقع بلوغ عددهم، 5 ملايين مصاب مع حلول 2030.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!