رياضة
تحدث عن محرز وغولام سابقا وبن سبعيني لاحقا

ألا يوجد من لاعبي “الخضر” من يستحق مكانا في ريال مدريد؟

الشروق الرياضي
  • 8100
  • 9
الشروق أونلاين

لم يهتم الكثير من الجزائريين بما كتبته الصحف الإسبانية مؤخرا، عن اهتمام زين الدين زيدان بخدمات الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، لخلافة مارسيلو الذي تقدّم في السن وصار على حافة الاعتزال أو على الأقل مغادرة ريال مدريد، لأن الحديث عن اقتراب لاعبين جزائريين من النادي الملكي صار يتكرر في كل موسم ومن دون تجسيد، من زمن تألق سفيان فيغولي مع فالنسيا إلى ما فعله رياض محرز مع ليستر سيتي، ووصولا إلى تألق رامي بن سبعيني مع بوريسيا مونشنغلادباخ في مباراة العودة للمنافسة وتحدّي كورونا أمام فرانكفورت التي تابعها ستة ملايين مشاهد في ألمانيا وقرابة مليار نسمة في العالم.

المنتخب الجزائري بأرمادة من اللاعبين الذين تمكنوا من تكوين فريقين بنفس القوة وحصدوا كأس أمم إفريقيا، من حقه أن يحلم بانتقال لاعبيه إلى أكبر الأندية في العالم والتي مازالت مستعصية عليه مثل جوفنتوس وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وليفربول ومانشستر يونايتد وحتى برشلونة وريال مريد، خاصة أن هذا الأخير يدربه الجزائري الأصل زين الدين زيدان ونجمه الأول حاليا، جزائري الأصل كريم بن زيمة، ويبدو أنه في الميركاتو الصيفي سيضم موهبة من أصول جزائرية أيضا وهو في السادسة عشرة من العمر يدعى ريان شرقي، ما يعني أن ريال مدريد الحالي مفتوح الأبواب لأجل ضم لاعب جزائري منتمي للمنتخب الجزائري وليس من مزدوجي الجنسية، ويبقى السؤال من هو الأقرب لأجل تحقيق أمنية عشاق “الخضر” سواء كانوا يميلون لريال مدريد أو حتى لنادي برشلونة.

حظوظ رياض محرز للعب لريال مدريد تقلصت بشكل كبير كما تقلص حلمه في اللعب لبرشلونة، منذ أن انضم لنادي كبير هو مانشستر سيتي وبلغ من العمر 29 سنة، ومهمة النادي الملكي حاليا هو البحث عن لاعبين شباب يصنع بهم مجدا جديدا، كما أن بلوغ فوزي غولام التاسعة والعشرين من العمر، وابتعاده لمدة زادت عن السنتين بسبب الإصابة التي بخّرت نهائيا أحلامه، ونفس السيناريو الذي رُسم لإمكانية انضمام غولام لريال مدريد تكرّر مع رامي بن سبعيني من خلال تعويض البرازيلي الرائع مارسيلو، الذي وجد نفسه في النصف الأول من الدوري الإسباني في نسخته الأخيرة، على مقاعد الاحتياط، وحتى عندما عاد في الأسابيع الأخيرة التي سبقت جائحة كورونا للعب كأساسي بدا مختلفا عن مارسيلو المدافع الهاجم، الذي فاز مع ريال مدريد بكل الألقاب الممكنة، وكان أحسن خليفة لزميله البرازيلي الظاهرة روبرتو كارلوس، وأنصار النادي الملكي لا يقبلون بلاعب أقل شأنا من الظواهر البرازيلية من الذين يدافعون من دون خطأ، ويشكلون قوة إضافية للهجوم، ويبقى السؤال هل حديث انتقال رامي بن سعيني لريال مدريد مجرد كلام صحافة، وكيف سيكون حال رامي صاحب 25 سنة لو تقمص الألوان البيضاء للنادي الملكي؟.

اللاعب الجاهز حاليا لتقمص ألوان أي فريق كبير هو إسماعيل بن ناصر، فهو أولا يلعب لفريق عالمي ويعتبر الثاني من حيث التتويجات بلقب رابطة أبطال أوروبا بعد ريال مدريد وهو الميلان، وثانيا لأنه يلعب في مركز من العادة أن لا يُعمّر فيه من يتقمصون ألوان ريال مدريد طويلا، وثالثا لأن سنّه 22 سنة وخمسة أشهر، ورابعا لأنه خرج من أمم إفريقيا التي شارك فيها نجوم كبار مثل رياض محرز ومحمد صلاح وحكيم زياش، كأحسن لاعب في البطولة الإفريقية التي لُعبت في مصر، وشارك خلالها في السبع مباريات التي لعبت في الدورة فكان الأكثر مشاركة ضمن كل لاعبي القارة السمراء وأحسنهم أيضا.

تواجد لاعب جزائري ضمن صفوف ريال مدريد الأكثر تتويجا برابطة الأبطال في العالم، والأكثر شعبية على وجه الأرض، سيكون له تأثير مباشر على قيمة “الخضر” في القارة السمراء وفي العالم، خاصة بعد أن فضل الكثير من اللاعبين الخيار الخليجي في صورة بلعمري ومبولحي وقديورة وبلايلي وبونجاح، وإذا كانت حظوظ اللاعبين المحليين شبه معدومة في تقمّص ألوان الفرق الكبيرة مع استثناءات قليلة جدا في صورة يوسف عطال ورامي بن سبعيني، فإن زين الدين زيدان القادم من فرنسا قريب جدا لخطف موهبة من المهاجرين والمتكونين في المدارس الكروية الفرنسية.
ب.ع

مقالات ذات صلة