-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نداؤه عبر الفايس بوك هز مشاعر الجزائريين

ألف سيارة تشارك في موكب عرس سفيان بخنشلة

طارق. م
  • 5635
  • 1
ألف سيارة تشارك في موكب عرس سفيان بخنشلة

عاشت مدينة ششار، جنوب ولاية خنشلة، مساء الجمعة، أجواء فرحة مميزة، هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني عندما يتحول عرس إلى عيد وطني، صنعها شباب المدينة وما جاورها وآخرون جاءوا من وسط وغرب البلاد، من الذين سارعوا بسياراتهم وحتى بالهدايا والأموال، لمشاركة الشاب سفيان عقاقنية فرحة زفافه، مباشرة بعد أن وجه صباح الخميس، رسالة حزينة عبر صفحة فايسبوكية محلية بششار، تحمل اسم ششار لايف، تحدثت نقلا عن سفيان، “الدنيا دالات قربت الحنة انتاع واحد زوالي، عرض الناس واحد ما جاه خرجت أمو تحنيلو، لقاتوا واقف غير مع لولاد الصغار، نتمناو من ولاد ششار لفحولة يفرحوه غدوة مع الكورتاج”، لتتداول صفحات من داخل وحتى من خارج الوطن النداء، لتكون المفاجأة مساء اليوم الموالي، بقرابة ألف سيارة بكل الترقيمات، تنقلت إلى منزل العريس سفيان، إلى درجة أن الطرقات الضيقة للبلدية، أغلقت، وأعلنت حالة طوارئ مواصلاتية، بعد أن شارك الجميع في حفل زفاف سفيان، وقدّموا له كل المساعدات، في صورة تضامنية لم تخطر على بال أي أحد وجعلت والدة سفيان تنفجر بكاء فرحة وغبطة.

حادثة الشاب سفيان وهو موظف بسيط في السابعة والعشرين من العمر، جاءت صدفة كما قال للشروق اليومي، فقد كان هدفه إسعاد أمه ليجد نفسه يسعد الآلاف، حيث صارت قصته على كل لسان وحتى لدى الجالية الجزائرية في الخارج، وقال سفيان للشروق اليومي بأن الحادثة بدأت يوم الخميس، وهو تاريخ “الحنة” ضمن طقوس أعراس منطقة ششار بخنشلة، وفقا للعادات قبل زف العروس في اليوم الموالي، حيث يعتاد وفقا للتقاليد، حضور رفقاء وعائلة العريس، من أجل الفرح معه، وتقديم التهاني والهدايا مع حنته من قبل الوالدة أو الجدة، غير أن هذه الطقوس غابت مع سفيان، لسبب أعاده إلى كونه من عائلة “زوالية”، و”ابن زوالي”، إذ تفاجأت والدته وهي خارجة من البيت لحنة ابنها العريس، بعدم وجود رفقاء إلى جانبه، ما عدا بعض أطفال الحي، فمزقتها الحسرة وهي القصة التي أرسلها سفيان إلى صفحة ششار لايف، ذات الشعبية الكبيرة في عالم الفضاء الأزرق، وكانت مرفقة  بعبارة “الدنيا دالات”.

وبعد ان تم نشر الحادثة، من قبل الصفحة المحلية بششار، تم تداولها بشكل غير متوقع، وعرفت تضامنا كبيرا، وتحديا أكبر ليس بالكلام وإنما بالفعل الملموس، لتشهد بلدية ششار، منذ صباح الجمعة، توافد المئات، بل الآلاف من الشباب على منزل سفيان، معلنين مساندتهم المطلقة، مع التكفل بإجراءات نقل العروس، وشارك في موكب الزفاف، أكثر من 950 مركبة، في أجواء لم تستوعبها المنطقة، أين أغلقت الطرقات، وتم توفير فرق موسيقية، وغيرها من مستلزمات الفرح، ليتحول عرس شاب “زوالي” إلى عرس ملك كما قال شاب قادم من العاصمة لم يسبق له وأن زار منطقة الأوراس في حياته.

ودخلت الفرحة قلب والدته وأهله، بل بلدة ششار كاملة، وخنشلة عامة، كما علمت الشروق اليومي بأن الوافدين والمتأثرين بحكايته، قد منحوه إلى غاية زوال أمس السبت 13 دعوة مضمونة لأجل قضاء سفيان شهر العسل برفقة زوجته ابنة المنطقة والبالغة من العمر 23 سنة، في عدد من الفنادق الكبرى، على المستوى الوطني، وحتى في تونس وتركيا، ولكنه لا يمتلك جواز سفر وهو ما سيسمح له باختيار الفندق والمدينة الجزائريتين اللتين سيقضي فيهما شهر عسل لم يكن إطلاقا على البال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الحقائق

    كله بفضل الله وان شاء الله في الحلال