-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أما آن للغة الإنجليزية أن تكون لها، في مدارسنا، المكانة التي هي أهــل لهــا؟

علي بن محمد
  • 7406
  • 47
أما آن للغة الإنجليزية أن تكون لها، في مدارسنا، المكانة التي هي أهــل لهــا؟

الخطاب الشائع، الذائع، على أوسع نطاق في بعض الدوائر السياسية الرسمية، وفي عدد من المنابر الإعلامية والاتصالية “المعروفة”، هو، باستمرار، ادّعاء الانحياز الكامل إلى مناهج الحداثة، والمعاصرة، والأطاريح التقدمية.. ومن هنا المطالبة الدائمة، والشـَّجية، بــ”ضرورة التفتح على التجارب العالمية…” وهي تـُـدْرج كل ذلك في ما تسميه الدفاع عن “الـقيم الكونية”!!”Les Valeurs Universelles” التي تزعم بلا دليل ساطع، ولا برهان قاطع، أنها صارت السبيل الأوحد لكل من يسعى إلى التقدم والازدهار من الأمم والشعوب، ولكن دون الاعتراف بالفرق الهائـل بين ما هو من قبيل القيم الكونية الحقة، وما هو مجرد تبعية وعبودية لنموذج غربي محدود بجغرافية معينة… تريد تلك النخب التغريبية، المستلبة، أن تفرضه، مثلا أعلى، ونموذجـا أسمى لشعبنا بكل فئاته وشرائحه… وهي تفعل ذلك كله مستغلة الغيبوبة المستديمة التي رانت على طلائع المجتمع وصفوة “كوادره” منذ أن جرفتْ الكثيرَ منهم سيول الانتهازية، وكبلتهم قيود المطامع المادية، وفتات الموائد السلطوية.. فخلت الساحة من مواقفهم التي تبين أنهم لا يحسنون الجَهْر بها إلا حين تكون رياح السلطة تهب في اتجاهها، وتتزوّد بالطاقة من وَقـودها…

الانفتاح على العالم، في شِـرْعَتهم، لا يمكن أن يشمل حتى فتح كـُوَّة صغيرة للإنجليزية!!

ومما يَلفت الانتباه بشدة أن هذه المشاعر “العالمية”، وهذه التطلعات “الـكونـيـة” -التي لا تخلو من نبرة رومنسية- توشك أن لا تظهر في أبهى حللها إلا حين يتعلق الأمر بإنصاف لغتنا العربية، لتحـتل جزءا يسيـرا مـن المكانة التي هي في كل البلدان ذات السيادة الحقيـقـية، والاستقلال الفعلي، حِـكرٌ عليها وحدها، لا ينازعها فيها منازع.. في هذه الحالة يغمر الصحفَ والمجالسَ الحديثُ الرزين عن محاسن التفتح على “ثقافات الغير”، ويَفيض على الموائد الإذاعية والتلفزية المستديرة، الخطابُ النضالي، ذو النبرات الحماسية العالية، ذلك الذي يدعـو الناس إلى الإقبال على “ثقافات العالم”، وفتح الأبواب والنوافذ لـ”اللغات الأجنبية”، وإقناع المترددين بأنه لا خوفَ على “اللغة (قبل أن تصبح اللغات!) الوطنية”، لا خوف عليها من “اللغات الأجنبية”، فهي في رأيهم ستكون لها، بالعكس، قوة إضافية، وفرصة للتطور والإثراء عند الاحتكاك بها، بل إنها ستساعد على تحسين تعلم اللغة العربية نفسها لأن تعلم لغة يقوي القدرة على تعلم لغة اخرى، إلخ إلخ

وجاءت الفرصة التاريخية لعرض هذا الكلام الجميل، المنمّق، على محك الواقع، ووضع هذه المزاعم النظرية التي يتشدق بها الذين تعودوا أن يمضغوا الهواء، و يبيعوا الناس كلام الأوهام وخطب المغالطات.. موضع الاختبار.. فقد كنا قررنا في سنة 1992، ونحن، حينئذ، نتولى شؤون التربية في البلاد، أن نجعل بين أيدي أولياء التلاميذ، ابتداءً من السنة الخامسة الأساسية، اختيار إحدى اللغتين، الفرنسية أو الإنجليزية، لتكون اللغة الأجنبية الأولى لأولادهم، على أن يتعلموا اللغة الأخرى كلغة أجنبية ثانية، بعد سنتين، أي ابتداء من السنة السابعة من التعليم الأساسي الذي كان التعليم فيه يدوم تسع سنوات.. ثم تبدأ في المرحلة الثانوية، في شعبة اللغات دراسة لغة عالمية ثالثة، على أن تعمم بعد ذلك في باقي الشـُّعَب، بحيث يصل كل التلاميذ إلى امتحان البكالوريا وهم يمتلكون أربع لغات عالمية، أولاها اللغة العربية للجميع، وثلاث لغات عالمية يختارها التلاميذ وأولياؤهم.. وكان الظن عند البعض من السُّذج الطيبين أن هذه الإجراءات التي اعتمدها مجلس الحكومة، وتبناها مجلس الوزراء، ستنزل بردا وسلاما على قلوب “دعاة القيم العالمية، والمبادئ الكونية، والانفتاح المُثري على اللغات الأجنبية، والتحاور الخِصْب مع الثقافات العالمية…” ولأننا كنا نعرف، أتم المعرفة، النوايا الحقيقية لأولئك “الـكـوْنِـيّـيـن” المَزعومين، و”العَالـَميِّـيـن” المزيَّـفين، فإننا كـنا واثـقين من أنهم سـيشُـنون على تلك التدابير، وعلى من بادر بها حربا ضَرُوسًا، لا هَوادة فيها، لأن عقيدة “التعدد اللغوي” و”التنوع الثقافي” لا تـَحْضُر إلا في الوضع الفريد الذي تكون فيه تلك الحجج هي السبيل لإقحام اللغة الفرنسية في مواجهة العربية، ومزاحمتها، واستلاب دورها ومكانتها منها.. أما حين قلبنا تلك العقيدة على أصحابها، وتبنبنا التنوع والتعدد ولكن جعلناهما بين الإنجليزية والفرنسية، بما يجعل اللغة العربية بمَنـْأى عن المزاحمة والمنافسة غير المتكافئة، ووضعنا لغة فرنسا في حلبة الصراع وجها لوجه مع لغة بريطانيا العظمى، والولايات المتحدة، ومَن ورائهما من أقطار العالم الأنجلو -سكسوني، الحائز على قــَصَب السّـبق في كل المجالات العلمية والتقنية والتكنولوجية والاقتصادية والعسكرية.. حينئذٍ ظهر للعيان، بكل يقين، مَن سيكون الغالب، ومن سيكون المغلوب. وتلك وضعية لا أحد يحتملها من أنصار هيمنة الفرانكوفونية، ومن يتخذونها حصان طروادة لتفجير المجتمع الجزائري، واكتساح كل مميزات أصالته التاريخية، ومناعته الثقافية التي بفضلها صمد طـَوال قرن وثلث أمام ذلك الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الرهيب

وقد استشعرت الخطرَ الداهم فلولُ التغريب من أنصار الهيمنة الفكرية، ودوّت وراء البحر صفارات الإنذار، واجتمعت عوامل الغلبة مرة أخرى لتيارات الاستئصال الحضاري التي تمت تعبئتـُها، في كل المستويات، عن بكرة أبيها… إلى أن وقعت مؤامرة البكالوريا الإجرامية، وخسرت البلاد من عمرها عشرين سنة ذهيت هَباءً مَنثورا… وقد اتضح لكل ذي عينين أن أي إصلاح تربوي يتم في البلاد، لن ترضى عنه دوائر الهيمنة الثقافية العاتية إلا إذا استكملت به اللغة الفرنسية بسط سلطانها على كل مراحل المنظومة التعليمية والتكوينية الوطنية، من رياض الحضانة وحدائق الأطفال، إلى ما بعد التدرج، وفروع البحث العلمي كلها.. أو إذا حدثت المعجزة، وتمت عملية جعل التنافس الخلاق، المثري، في بلادنا بين اللغات الأجنبية العالمية، ومن بينها اللغة الفرنسية، لا بين الفرنسية والعربية، فإن الغالب الحتمي سيكون هو، هو، نفسه على الدوام. لأن عوامل النصر الحقيقية لا تستند إلى مقاييس موضوعية، أو اعتبارات استراتيجية، أوحقائق وطنية… وإنما تكمن أساسا في أن “حزب الفرانكوفونية” هو حزب السلطة والإدارة.. والسلطة والإدارة هما الغالبان على الدوام.. ولو كان لأي من هذه الاعتبارات التي ذكرناها دخل في اختيار اللغة الأجنبية الأنسب لأوضاعنا، والأفيد لوطننا لما كان نصيب اللغة الإنجليزية دائما هو الإقصاء والإهمال!..


هل عزمت بريطانيا فعلا على نـُصْرة لغتها؟..

اطلع الجزائريون مؤخرا على الأنباء الجديدة، التي حَمَلـَتـْها كتابات السفير البريطاني في جريدة الشروق، والتي تشير إلى أن سفارة المملكة المتحدة في الجزائر تعمل مع مؤسسات عمومية وأخرى خاصة، من أجل ترقية حضور اللغة الإنجليزية في الجزائر، وتوفير تعليمها لعدد أكبر من الراغبين في تعلمها، بالإضافة إلى ضبط خطة يكون فيها التعاون بين الطرف الجزائري المتمثل في وزارة التعليم العالي، عبر أقسام اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية، والطرف البريطاني الممثل بالسفارة والمجلس الثقافي البريطاني. ولعل هذه المبادرات والمشاريع التعاونية التي جاءت في مقالة السفير تدل بشكل صريح على انبعاث الاهتمام البريطاني بوضع اللغات الأجنبية في الجزائر، والبحث عن مكان للغتهم ضمنها. وكان طالما اشتكى المثقفون الجزائريون من غياب الإنجليز عن الساحة الجزائرية حتى لقد ذهب الظن ببعضهم إلى ادعاء حصول اتفاق بين الدولتين الفرنسية والبريطانية، تمتـنع الثانية بموجبه عن اتخاذ أية مبادرة تزعج خطط الأولى، وهي في أوج نشاطها من أجل بلوغ هيمنة لغتها نقطة اللا رجوع في كل مراحل المنظومة التعليمة الجزائرية، بعد التهديد الجاد الذي واجهته في أعقاب رفع التجميد عن القانون رقم 91 – 04.. ولكن العقلاء كانوا يستبعدون مثل هذا الاتفاق. وإنما الذي كان يثبط عزائم المسؤولين البريطانيين هو تأرجح القرار الجزائري منذ عشرات السنين بين الإقبال والإدبار، بين التقدم خطوة، والتأخر خطوتين في تطبيق القرارات التي يتخذونها في مجال تمكين العربية من القيام بأساسيات وظيفتها كلغة وطنية ورسمية. وإن قدماء القطاع التربوي ليتذكرون، بدون شك، الدعم الهام الذي كنا وجدناه لدى السلطات البريطانية والأمريكية عبر سفارتيهما بالجزائر في مشروع سنة 1992 الذي أشرنا إليه سابقا، وقد أرسلت بريطانيا مجموعة من المفتشين التربويين ذوي الاختصاص، قاموا بتأطير ندوة تربوية هامة دامت عدة أيام لأساتذة اللغة الإنجليزية الذين كانوا طوْرَ الإعداد، في معهد تكوين المعلمين ببوزريعة، وهم الذين كان من المقرر أن تبدأ بهم خطة اختيار اللغة الأجنبية الأولى منذ مرحلة التعليم الابتدائي. وأذكر أن تلك البعثة من المفتشين قد حملت إلى المعهد المذكور هدية تمثلت في مئات من الكتب التربوية باللغة الإنـجـلـيزية.

للمبادرات التي أعلنها السفير البريطاني في جريدة الشروق أهمية كبيرة نرحب بها ونتمنى لها أن تحقق لأبنائنا ما يحلمون به من إتقان لهذه اللغة التي تفتح لهم كنوز المعرفة العالمية الحديثة.. ومع كل ذلك، فإن قناعتي الشخصية ما زالت كاملة بأن الذي سيمكـّن أجيالا من الطلبة والباحثين الجزائريين من امتلاك ناصية اللغة الإنجليزية، بوصفها اللغة العالمية الأولى في كل مجالات المعرفة بلا استثناء، إنما هو تعليمها، على الخيار بينها وبين اللغة الفرنسية، ابتداء من السنوات الأخيرة من مرحلة التعليم الابتدائي… والشرط المزدوج الذي ينبغي أن يكون أساسا لتعليم اللغات الأجنبية كلها، المذكورتين منها والأخريات، هو أن لا تطمح أي منها إلى منافسة اللغة العربية في دورها الدستوري، وأن لا تطمع أيٌّ منها في احتكار ساحة اللغات الأجنبية للإنفراد بها!.. فكما نحن الآن نحارب هيمنة اللغة الفرنسية، فإنه ينبغي أن نحارب أيضا هيمنة أية لغة أخرى، حتى لو كانت الإنجليزية نفسها. والمبدأ الذي لا محيد عنه هو التعدد والتنوع واختيار المعنيين وأوليائهم.. وكل الذي قلناه لا يصبح له معنى إلا إذا استنقذت اللغة العربية من وضعية التنكيل المسلطة عليها بلا ذنب ولا جريرة غير أنها لغة الشعب وعنوان سيادته..

عقوق الأبناء، وظلم الأولياء

إن الذي يُدمي الفؤاد هو أن لغة الشعب أضحت وما لها من حام ولا من نصير، لا من السلطة الحاكمة، ولا من أبنائها العاقين.. ولا من حماتها المفترضين.. ودونكم هذا الشيء البارد الباهت المسمى “حملة انتخابية” فاذكروا لنا من هم الذين همهم وضعُها، أو عناهم بؤسها، أو شفهم ما تلاقي من الاضطهاد والتنكيل.. مَن مِن هؤلاء المتصارعين على المجالس الصماء والكراسي العرجاءأسعفها بالتفاتة، أو دعا لها بالفرج القريب كما يدعى للأسرى والمعتقلين..

لقد طردت من الفضاءات العمومية دون أن تثير لا عطفا ولا رثـاءً لـدى من يفترض أنهم أهلها، وجموعها الذين يرتبط حاضرهم ومستقبلهم بها.. ولا موقفا أو شبه موقف من تلك الهيئات الرسمية التي أحْـدِثت أصلا لحمايتها والحفاظ عليها، أو التي تنحصر علة وجودها في العمل على ازدهارها و سلامتها من ناحية؛ وعلى تطبـيق التشريعات الصادرة بشأنها، أي تلك الـتي تـُـلزم بنص القانون، وقوة القضاء، ونوعية الجزاء “جميع الإدارات العمومية، والهيئات، والمؤسسات، عـلـى اختلاف أنواعها، باستعمال اللغة العربية وحدها في كل أعمالها، من اتصال وتسيـيـر إداري، ومالي وتقني، وفني” (المادة 04 من القانون 91 04 المعدل والمتمم)

التنكر للمبادئ لا يبررُه تخلي السلطة عنها

لا يمكن أن يكون جنوح السلطة إلى التفريط السافر في الحفاظ على لغة الشعب، عذرا لأحد، في أي ظرف من الظروف، لكي يتذرع بها لقبول العمل في مؤسسات وطنية، ذات قيمة استراتيجية مؤكدة، أو المشاركة في نشاطاتها، وهو يراها، رأي العين، تعطي ظهرها لجوهر المهام التي أنشئت حصرا من أجلها، وتتخلى راضية، طائعة، عن الوظيفة التي حددها لها قانون إنشائها بصراحة ووضوح لا لبس فيهما، والتي أهمها وأجَلـُّهَا مراقبة تنفيذ التدابير التي تضمنها قانون تعميم استعمال اللغة العربية، والتأكد من تطبيقها على أكمل وجه، بما يتماشى مع أهدافها نصا وروحا. وكل نشاط لا يندرج في زاوية من زوايا هذا الحيز، مهما بدت أهميته في الظاهر، لن يغدو في حقيقة أمره إلا ضربا من التمويه، والتعمية، يساعد على ستر الجريمة الفظيعة التي ترتكب في حق عنوان الهوية الجزائرية، ويساهم في التكتم على تدمير رمْــِز من رموز سيادة الأمة، والضامن الأكبر للوحدة الوطنية

من اليسير علينا أن نلاحظ بوضوح أن السلطة القائمة في البلاد هي التي جمدت تلك التشريعات المستوفية لجميع أشكالها القانونية. بل إنها ألغتها في الواقع بدون أن تحتاج إلى أي إجراء، له أدنى مسحة قانونية، حتى لو كان، في جوهره، سلطويا تعسفيا.. لقد اكتفت السلطة بالإيحاء، والناس من قديم على دين ملوكهم.. الرئيس يخاطب الناس في جولاته بالفرنسية، والتعازي تصدر عن الجهات الرسمية بالفرنسية، وصحف الحرف العربي -العامة والخاصة- تنشرها بالفرنسية وحدها، والإدارات العمومية حتى الموجودة منها في الولايات التي لا ينطق الأفراد فيها إلا بلغتهم العربية، تنشر بلاغاتها بتلك اللغة الأجنبية وحدها، والدكاكين، والمحلات التجارية الكبيرة والصغيرة، لم نعد نرى على نواصيها إلا الحروف اللاتينية والتسميات الفرنسية. وحافلات النقل العمومي بالذات تـُـجَلل من أعلاها إلى أسفلها بإشهار أجنبي بلغة أجنبية، وتفاهة أذواق السوقة من “البڤارة” الوصوليين.. والشركات العامة من أكبرها إلى أصغرها، وحتى التي تتعامل أساسا مع الجمهور العريض من الناس فيما هو ألصق بمصالحهم وسلامتهم مثل سونطراك والخطوط الجوية الجزائرية وحتى شركة الكهرباء والغاز، وغيرها… تنشر بلاغاتها بتلك اللغة الأجنبية وحدها، وترسل فواتيرها بها، وتدخل إلى مقراتها فلا تسمع إلا من يرطنون بها، وكثيرون منهم لا يحسنونها.. وقد صارت جُل إطارات الدولة، وحتى بعض الذين هم في مراتبها الشكلية العليا، يغنغنون بحرف الراء فيها، ويمنحون لمن يشاهدهم على الشاشة الصغيرة فرجة مجانية وهم يمزجون في الكلمة الواحدة بين الحرفين، الغين والراء، فتأتي ألسنتهم بالعجب العجاب.. (لقد سمعنا على لسان أحدهم أن كلمة “رَارْ” (rare) التي معناها ” نادر”، تتحول عند مزج النطقين إلـى “غار”، وتصير في سياق الجملة شيئا مضحكا، لو لم يكن ذلك من علائم التفسخ الوطني، والمسخ الجماعي للهوية التي استشهد سدس الجزائريين فداء لمعـنىً من معانـيها، في ثورة نوفمبر الأخيرة وحدها..

لقد ضاقت لغتنا كل ويلات الاستعمار، ونالها كلُّ ما نال شعبها من القهر والتنكيل.. ولكن الأمل لم يفارق الأمة أبدا في بزوغ فجر آت لامحالة ينهي الظلام الجائر.. فما مقدار الأمل اليوم في بزوغ فجر مماثل؟؟..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
47
  • م.عباس

    عندما تزول ثقافة الزرنة، وتنتهي ثقافة ما قبل التاريخ،... ويتقلد مجال التربية والتعليم والتكوين والثقافة رجل من أهل البيت، كل الذي يعنيه من ثقافات الآخرين مصلحة الوطن أولا وأخيرا وليس مصلحة عدو الأمس واليوم وغدا، ... ساعتها ويومها ستجد اللغة الانجليزية مكانا لها في منظومتنا التربوية والتكوينية.

  • غزلان

    خويا كندي العربية مكانتها نفكرولك فالإنجليزية

  • elmoghtarib

    هذا كله من اولاد فرنسا. فهم من يختارون لابنائنا اللغة الفرنسية..
    بن بوزيد 15 سنة في وزارة التربية..... ملك الوزارة ....... الى اين بهذه البلاد....

  • متعود

    تمكين اللغة الأنكليزية والعربية أمر مرجو ومرغوب فيه لكن ترسيخه في الواقع صعب لأنه يقتضي غروب الفرنكفونية وأهلها وهذا بدوره أصعب.

  • spectateur

    pourquoi vous n'avez pas publié mon commentaire?

  • amel

    استاذي الفاضل تغيب علينا و ترجع لنا بما يثلج صدورنا في مواضيع راقية و هادفة شكرا لك و دمت لنا رمزا من رموز الجزائر .

  • عمر رشيد

    أستاذنا الفاضل الغيور المخلص _ نحسبك كذلك ولا نزكي على الله -
    أنت أعلم مني بأن النفوس الكبيرة لا يتسلل إليها اليأس أبدا
    أراك وزيرا للتربية قريبا إنشاء الله

  • diab

    لقد استائر الفرنكوفونيون باللغه عندنا واصبح القائمون عن اللا تربيه همهم الوحيد هو المحافظه على الجزائر تحت الوصايه الفرنسيه فالمستوى شى ثانوى بالنسبه لهم

  • محمد الحمّار

    أشكرك على هذه البسطة الرائعة عن وضع اللغات في الشقيقة الجزائر. ولو أننا في تونس لم نجرب النهج الاختياري الذي كان جار به العمل في الجزائر تحت إشرافكم، إلا أني كمدرس لغة انقليزية أثمن الفكرة لما توفره من حظوظ لتحرير اللغة العربية من الهيمنة الفرنكوفونية عموما ومن هيمنة الفرنسية على الأخص.
    أمنيتي أن يتم التنسيق بين تونس والجزائر في السياسات التربوية واللغوية حتى نضمن حدا أدنى من المضاد الحيوي اللغوي لمجابهة الغزو الثقافي ولغنتاج الحداثة اللغوية بين "حداثات" أخرى.

  • بلقاسم

    اذا كان اول مسؤول في الجزائر يتحدث بالفرنسية في المناسبات الرسمية فماذا عسانا ان نقول في زمن الرداءة و قابلية الاستعمار

  • بدون اسم

    اذا كان اول مسؤول في الجزائر يتحدث بالفرنسية في المناسبات الرسمية فماذا عسانا ان نقول في زمن الرداءة و قابلية الاستعمار

  • محمد الحرزلي

    التعليم عندنا ضعيف جدا لا عربية لا فرنسية لا انجليزية أول جامعة عندنا تحتل المرتبة ما فوق 6000 وهذا طبعا مقصود
    أشكرك أستاذ علي بن محمد لكن اللوبي الفرنكفولي les francomen قوي ومتمكن هنا في الجزائر الفرنسية

  • عمر

    من الطبيعي و المؤكد ان اللغة ايديولوجيا "هايديغر : ان اللغة تسكننا", والا فبما تفسر محاولة طبقة معينة فرض لغة ميتة , لا يعترف بها احد سوانا , اقسم بالله ان هذه تجربة شخصية كان لنا في الجامعة , استاذان فقط كان لهما ثقافة "انجلوفونية" , كانا ابدع الاساتذة و اجزلهم معرفة كانا يبهران جميع الطلبة"احدهما الان في اليابان"فاللغة بالنهاية مفتاح نحو كنوز المعرفة , واغلب المعرفة الان بالانجليزية, على النت اقترح ان تبحث عن كلمة السكري بالفرنسنةسيمنحك قوقل .11 مليون اقتراح بالانجليزية 316 مليون اقتراح

  • hikoma

    لقد اخطأت ايها الوزير السابق خطأ كبيرا
    لان اللغة الانجليزية التي وضعتها في الابتدائية كانت صعبة جدا ومعقدة
    ولم تجعلها سهلة وبسيطة لكي يتقبلها الاطفال ويحبوها وكان
    مستوى الكتاب اعى من قدرة الاطفال على الاستيعاب والمنهجية في طرح المواضيع خاطئة وغير مدروسة تربويا وجد معقدة فكر ه الاطفال الانجليزية بسببك وخاصة في ادرار لان ادرار ليست حيدرة او الابيار وجريمتك الكبرى ايها الوزير السابق انك لم تستشر رجال الميدان من معلمين واساتذة واتخذت القرار وحدك ففقد الاطفال الانجليزية و الفرنسية معا

  • merghenis

    اللغة الفرنسية لغة صعبة للغاية وشبه مستحيل( في الوقت الحالي ) للفرد الجزائري العادي إيتقانها وهي لغة مكتوبة يعني كل كلمة لازم تعرف كيف تكتب.

  • sniper

    الانجليزية????ربما يوما ما بعد ان ينتهي ابناء فرنسا من الحركى و الخونة و النظام العميل

  • Freemind

    شكرا سيّدي الفاضل على طرح هذا الموضوع الشّديد الأهميّة و هو ما يحزّ في نفسي كثيرا .. ففي مجتمعنا فالّذي يتكلّم باللّغة العربيّة ينطرزن إليه بعين التّخلّف و لمّا تتكلّم اللّغة الإستعمارية فتكون أنت المثقّف و المتفتّح و المتحضّر و و و... لا جدال بأنّ اللّغة الإنجليزية هي لغة عالميّة و تضمّ بعض الألفاظ العلميّة الّتي لا تجد لها ترجمة باللّغة العربيّة و هذا راجع لأسباب عدّة من بينها التّحلّف و الإنسداد الثّقافي،و لكن أن نتعامل بلغة أجنبيّة في مجتمعنا أو إداراتنا .. فهذا ما يسمّى بـ الإستعمار اللغوي

  • الصالح الشاوي

    اللغة العربية الفصحى هي كذالك ليست لغتنا ياأستاذ. المطلوب من العرب الاصليين٬ يعني سكان السعودية ودول الخليج تطويرها بعدئذ سيدرسها الجزائريون علغة حية٠شكرا٠

  • عمر

    سنة 2015 ستكون اللغة الصينية الأولى عالميا

  • بدون اسم

    ..................التلاميذ..............................لكن.....................................................35تلميذ.

  • عبد الرحمان

    ونددت العشرات من نساء وفتيات وتلميذات الثانويات بعنابة، بالفعل الشنيع الذي ارتكبه المجرم الفرنسي في حق11 قاصرة من بنات عنابة، مرة أخرى أقول أن المصطلح ليس في محله لسن ضحايا بل فاسقات وشرعا هن بالغات يقام عليهن الحد وبيولوجيا مهيْئات للحمل فكيف يكن ضحايا قبل أن نندد بالفرنسي علينا أن نندد بالآباء الذين لم يحسنوا تربية أولادهم وساروا وراء الغرب في تنشئة بناتهم بدءا من اللباس الفضح وانتهاء بإطلاق الحبل على الغارب من قنوات وأنترنت وكما قيل يتعاطون أسباب البلاء ويتعجبون منه إذا وقع اللهم احفظ بناتنا

  • عبد الرحمان

    إذا أراد الرئيس بوتفليقة بالجزائر خيرا فليولي الأستاذوا لدكتور علي بن محمد مقاليد التعليم مع إعطائه كل الحرية في النهوض بالتعليم وبعثه من جديد قبل فوات الأوان

  • Mohamed

    Hi Dr,
    I just wanted to say thank you very much for your valuable contribution. I am one of those who studied in the fundamental school. All my years at school as well as university were mainly in our mother tongue,Arabic. I moved to the UK 17 years ego, I did two Master degrees and and a Phd. Currently, I work as a senior economist in the largest Financial institution in the world. I just wanted to say that all the success I had was firstly thanks to ALLAH and secondly to the great Algerian sch

  • ABDOU

    Pour le numero3
    Mon frere je confirme ce que tu dis et même ici au Québec qui est une province francophone l'anglais est très utilisé surtout dans les compagnies internationales et si tu ne maitrises pas le francais t'as des chances minimes pour décrocher un emploi et meme les quebecois de souche apprennent l'anglais, croyez moi mes freres on n'a rien a gagné a perdre notre temps et celui de nos enfants avec la langue française

  • النوي ولد دحمان

    السلام على من اتبع الهدى
    كلام جميل يا أستاذ، لكنك مع الأسف مثل باقي المسؤولين لم تعمل شيئا للغة العربية ولا للتربية في الجزائر غير الكلام المعسول ولقد كنت معكم غي مشروع المدرسة الأصيلة والمتجددة (أو إسم كهذا لم أعد أذكر) وجندنا لك المواطنين بالملايين لمساندتك عبر صفحات الجرائذ (الشروق مثلا) وعند مناقشة تقرير فيما سمي بإصلاح المنظومة التربوية في بومرداس طالبناك بأن تدعو إلى اعتصام فلم تلب بحجة أن جمعيتك ليس لها اعتماد ونسيت أنه كان معك الملايين وانتهينا بأن شككنا فيك مع الأسف بأنك خذلتنا وخدمت النظام خدمة كبيرة بأن كبلتنا بجمعيتك ولم نعمل شيئا ب

  • المسيلي

    بارك الله فيه ..........
    مقال رائع بطرح متجدد

  • ياسر

    ما دامت السلطة في الشرذمة من أبناء الاستعمار فإن الجزائر ذات استقلال مبتور و سيادة مكلومة, و سيكون مستقبلها مظلما ظلمة أفكار هؤلاء الاستئصاليين

  • رابح

    ثبتك الله و نصرك و نصر عباده المخلصين

  • salim

    شكرا عل المقال. عندي ملاحظة: الكتابات التي ترشد المسافرين في مطار هواري بومدين الدولي الجديد كلها مكتوبة بالعربية لغة البلد والفرنسية اللغة "الاجنبية" . وكآننا متفتحين عل العالم الذي اختصرناه في فرنسا ، هل العالم هو فرنسا؟ كيف لبقية ضيوف الجزاير ان يقرأوا تلك اللاوائح!

  • حم

    اتق الله ياعلي بن محمد وابحث عن مكانه للغة العربية بين اهلها بدل البحث عن مكانة للغة الانقليزية و ولاتكن لماعة فللانقليزية اهلها وذويهافهم من يدافع عنها وشكرا .

  • بدون اسم

    تكملة:
    الاقتراح كما كتبت سالفا هو على مستوى الافراد, ما رايكم اخوتي في صفحة على الشبكة العنكبوتية و تطبيقات على الهواتف تساعد المهتمين باسترجاع لغتنا بشكل عملي في حياتنا اليومية, عبر التواصل و كتابت قاموس سريع من الدارجة اليومية بما في ذلك المفردات الفرنسية المنتشرة, الى الفصحة. يتم كتابته جماعيا كلويكي بيديا, و يكون رائعا اذا شارك اساتذة في احياء المفردات الدارجة ذات اصل عربي ربما لا تستعمل كثيرا في المشرق لكنها عربية الاصل, مثلا نحن نقول زربية صلاة وهم يقولون سجادة لعل زربية افصح...انشر بوركت

  • احمد

    مصبتنا نحن العرب ان نكون تابعين و اول التبعيه اللغه وهذا يدلل على قصر نظر الطبقتين المثقفه و الحاكمه . في بلد مثل هولندا سكانها لا يتجاوز بضعه ملايين اللغه الهولنديه تدرس بها كل العلوم من الطب الى الهندسه ...الخ اما نحن العرب فقاصرين برغم كوننا مئات الملايين على ان نجعل لغتنا هي اللغه الاولى في كل العلوم و المجالات .. لا باس ان نتعلم لغه ثانيه و ثالثه لكن علينا ان نوفي لغه القران حقها .. اما السفير البريطاني فلا يروج للغته محبه لنا و انما لنستبدل تبعيتنا الفرنسيه باخرى انكليزيه فهل ترضون هذا ؟

  • ليسانس ادب عربي

    انا ممن درسوا اللغة الانجليزية كلغة اولى بعد العربيةمن الرابعة ابتدائي الى التاسعة اساسي بالنظام القديم واتدكر جيدا كيف كنا ممتازين في جميع اللغات المشروع كان ناجحا لكنهم افشلوه فبمجرد وصولنا للثانوية استبدلوا الفرنسية مكان الانجليزيةواصبحنا ندرس مثلنا مثل باقي التلاميد الدين درسوا الفرنسية من الابتدائي فضعنا وضاعت انجليزيتهم و فرنسيتهم وبقيت عربيتنا المهزومةالمغلوبة على امرها لاكن الحمد لله من هدا القسم تمكن 18منا الوصول الى الجامعة من35تلميد

  • جمال

    لقد كنت من عرابي التعريب فماذا جنينا منه الا الخراب و الاستلاب و الانسلاخ و الأمية في كل اللغات حتى العربية أصبحنا نجهلها و هذا بسبب عبثيتكم و أدلجتكم للعلم و للغات...فوقعت اللغة في براثن الحزبية و الايديلوجيا حتى ضاع كل شيء و أصبحنا بلا هوية فحسبنا الله و نعم الوكيل منكم

  • بدون اسم

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

  • fateh boumerdjen

    i really respect you sir,,, i am one who studied english in the priary school under your initiative, and now i am a very good user of english, and i am defending the use of it in algeria as a key to join modernity and open world,,, i like every word you write; i really want to say THANK YOU SIR

  • جمال

    ليس لكم الشجاعة ان تتكلموا عن اللغة العربية التي اقصيت في عقر دارها من طرف بني جلدتكم فدافعوا عنها لان الانقليزية عندها من يدافع عنها وشكرا على كتابتكم من اجل الانقليزية والاستماتة في وفئكم لها لانها لغة اجدادكم .

  • م. غيور

    مرة أخرى تضع أيها الأستاذ الجليل يدك النظيفة على الجرح الذي أصاب لغتنا ومعها منظومتنا التربوية من استهزاء ونكران للذات والهوية؛ انه السقوط الحر في عقدة الأنا والآخر الذي ما انفكت الشعوب المغلوبة على أمرها تشعر به وتعيش فيه بسبب ما يـُنتهَج من أساليب تدمر الشخصية الوطنية وتجعلها دائما تابعة لغيرها حتى في اللغة التي هي أول ما ينطق بحروفها الإنسان في حياته . انه الاحتقار المفضوح لما تعتز به هذه الأمة من أصالة في تراثها وتاريخها وقيمها

  • عادل مدني

    لن يسمعك أحد في جزائر بوتفليقة, أعد طرح القضية من جديد بعد وفاته.
    قد يكون رأيي فيه كثير من العجز واليأس , لكن قومي على قلوبهم غشاوة فرنكوفونية.

  • الغيور على وطنه

    يا سيادة الوزير السابق الم تتعظ بالمؤامرة التي حيكت ضدك في اخراج الباكلوريا لتصفيتك و القضاء على البرنامج الطموح الذي كان ينتظره الجزائيون الاحرار منك و التخلص من التبعية الثقافية الفرنسية .. يا سيادة الوزير انت في الجزائر وانك من المتتبيعين و المطلعين على المنظومة التربوية ماذا حققت للطفل الجزائري سوى التنصل من هوته الشخصية و و هذا البريئ سوى راس محشوة بمعلومات لا يستطيع توظيفها في حياته اليومية أو بعبارة أخرى طفل معاق ذهنيا و فكريا ...

  • الأمازيغي52

    المقال جميل .... لكنه لا يذكر اللغة الأصلية للبلد ( الأمازيغية ) وارتأيت أن تكون خاتمة مقاله كالآتي من باب احترام الرأي الآخر :
    [قد ضاقت لغتنا (الأمازيغية )كل ويلات الاستعمار، ونالها كلُّ ما نال شعبها من القهر والتنكيل.. ولكن الأمل لم يفارق الأمة أبدا في بزوغ فجر آت لامحالة ينهي الظلام الجائر.. فما مقدار الأمل اليوم في بزوغ فجر مماثل؟؟..

    تحياتي .

  • معلم

    ان من هم عندنا يحربون في الانجليزية و يدعمونا في الفرنسية ففي شهادة التعليم المتوسط السنة الماضية تحصلت هذه اللغة العالمية على المرتبة الاخيرة و نشعر و كأن الامر مقصود حيث كان الموضوع صعب على الطلبة

  • محمد

    لن يقبلوا بوجود الإنجليزية بالجزائر فهم جعلوا من الفرنسية ضرة للعربية في عقر دارها فهل يسمحون بذلك للإنجليزية ؟ فقد تم وأد مشروع اقسام الإنجليزية في المنظومة التربوية لنفس السبب.

  • youcef21

    أستاذنا الكريم : ان المشرفين على المنظومة التربوية اليوم ينفذون مشروعا لايكتفي فقط بتكريس التبعية للاستعمار بل بتخريج جيل لاعلاقة له بالقيم ولا بالعلم ، جيل همه الجري وراء الشهوات والانانيات اما العلم وحب الوطن والاعتزاز بخدمته فلامكان له في مدرسة بن بوزيد ...

  • aziz annefs

    انا يا استاذ اقيم وعائلتي باوتاوا كندا وهي مقاطعة انجليزية, اشعر بعد 3 سنوات من اقامتنا ودراسة الانجليزية وكان العالم اصبح كتابا مفتوحا ومفهوما حتى ابنائي (18سنة و13سنة)وهم يجيدون العربية تعلموا الانجليزية والفرنسية بسرعة فائقة.معلومة رسمية يا استاذ وكانها سمعتهاباذنك, الناطقون بالفرنسية وخاصة بالجامعة دقوا ناقوس الخطر الذي يهدد الفرنسية جراء اكتساح الا نجليزيةكل الميادين. لا احد هنا يريد تعلم الفرنسية رغم اقامتهم لمدة 30 سنة. ولله الفرنسية لا قيمةلها الا في نظرنا. وهي مرتبطة بالعجرفة والعنصرية

  • مطرود من بلده

    بارك الله فيك يا أستاذنا الفاضل، وأكثر من أمثالك. نحن ننتظر مقالاتاك الهادفة بتلهف وشوق. ولعلمك أنا من ضحايا بكالوريا سنة 1992 ولكن بفضل الله خرجت من الجزائر وأكملت تعليمي وأتقنت اللغة العربية بمختلف فنونها، وكذلك اللغة الإنجليزية. وعسى الله أن يأذن بالرجوع إلى البلد لخوض غمار المعركة الحاسمة مع من أسميتهم بـ"حزب الفرانكوفونية". واصل ثبتك الله فنحن معك على الدرب إلى أن يأذن الله ببزوغ فجر التحرر من أحفاد لاكوست وبيجار، وقد لاحت تباشير ذلك في الأفق.

  • رشيد

    أستاذنا الفاضل لقد دخلت في عمق الجرح الذي أصاب الأمة في كبريائها وشخصيتها فلا عزة ولا كرامة بلا أنفة ولا همة بلا أصالة ولا شموخ بين الأمم إلا بلغتنا الضاربة في عمق التاريخ تاريخ اللغة العربية وآدابها لسان الفصاحة والبيان لغة العلم والأدب لغة جابر بن حيان والخوارزمي والرازي وغيرهم ممن سجلتهم لغة الضاد بأحرف من نور. أين نحن وإلى أين نتجه وقد أحاط بنا من لا يفقه سر حكمة ولا جمال قول.وصدق الشاعر حينما قال
    دهر علا قدر الوضيع به وهوى الشريف يحطه شرفه
    كالبحر يرسب فيه لؤلؤه سفلا وتطفو فوقه جيفه