-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمريكا لا تحسّن لا سلما ولا حربا

أمريكا لا تحسّن لا سلما ولا حربا

هتف إليّ صديق، فسلّم، ثم استفسر عن الأحوال، فطمأنته، وسألته عن أحواله، فطمأنني، فحمدنا الله -عزّوجل- وشكرناه، فهو أهل الحمد والشكر، وسألناه أن يديم علينا، رغم تقصيرنا في حقه، نعمه، وأن يزيدنا منها ويجعلنا من الشاكرين.
ثم قال لى هذا الصديق إنني قرأت كلمتك المنشورة في يوم الخميس 18/1/2024 عن الولايات المتحدة -على الباطل- الأمريكية التي وصفها الإمام محمد البشير الإبراهيمي بأنها “نبي الديمقراطية الكاذب”، وقد لاحظت ما جاء في هذا المقال من أن أمريكا “تحسّن مباشرة الحرب، ولا تحسّن مباشرة السلام”، والأصح هو أن تقول إن أمريكا لا تحسّن مباشرة الحرب ولا تحسّن مباشرة السلام، وسرد عليّ أمثلة كثيرة على ما ذهب إليه.
شكرته على متابعته لما أكتبه، ووافقته على ما ذهب إليه من أن الولايات المتحدة -على الباطل- الأمريكية لا تحسّن لا حربا ولا سلما.. ذلك أن لكل من الحرب والسلم قواعد ومبادئ وأخلاقا لا تملكها هذه الدولة، التي تريد أن تكون “ربا” على العالم كما أراد فرعون أن يكون “ربا” على جزء من العالم وهو مصر، حيث خاطب قومه بقوله “ما علمت لكم من إله غيري”. وقد استخف بذلك قومه، فأطاعوه كما استخفّت أمريكا كثيرا من السفهاء والجبناء والمنافقين في العالم، فأطاعوها..
وقلت لصديقي إن مقولة “أمريكا تحسّن مباشرة الحرب ولا تحسّن مباشرة السلام ليست من بنات أفكاري، ولا أوافق عليها، وإنما هي للجنرال المجرم دوغول قالها لصديقه ووزيره أندري مالرو، وهذا رواها في كتابه عن المجرم دوغول الذي سماه “سقوط السنديان”.
إن الحروب التي خاضتها هذه الدولة -الأمشاج- منذ نشأتها، كانت حروبا بـ”لا أخلاق ابتداء من جرائمها ضد أصحاب البلاد الأصليين، وهم الهنود الحمر، إلى كل حروبها في العالم.. إذا للحروب -كما يجمع أولو النّهى- أخلاقا ومبادئ وقيّما لا تملك منها الولايات المتحدة -على الباطل- الأمريكية منها مثقال ذرة، أما السلام، فأكاد أجزم أنه لا يوجد في القواميس الأمريكية.
وأزيدك إن ما حققته الولايات المتحدة -على الباطل- الأمريكية من “انتصارات عسكرية في أي مكان في العالم لا يعود إلى شجاعة في جنودها، ولا إلى عبقرية في ضباطها، ولكنه يعتمد بشكل أساس ورئيس على القوة المادية كما وكيفا.. وهو ما سماه أحد الغربيين “انتصارات ميكانيكية”.. ويكفي أمريكا عارا أنها أول دولة استخدمت السلاح النووي ضد مدينتين آمنتين هما هيروشيما ونغازاكي.. وقد بدأت علامات اضمحلال هذه الدولة المجرمة بتمرد إحدى ولاياتها عليها، والبقية تأتي -إن شاء الله-

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!