اقتصاد
المدير الجهوي للبنك يصرح:

أمضيت ست سنوات في السجن ولم أفهم لحد الآن كيف تم اختلاس 2100 مليار

الشروق أونلاين
  • 6757
  • 21
الشروق
عاشور عبد الرحمان

كشفت الجلسة المسائية لمحاكمة المتهمين في قضية اختلاس 2100 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري نهاية الأسبوع المنصرم أمام محكمة الجنايات في مقر قصر العدالة عبان رمضان، عن خبايا ضياع المال العام، حيث استفاد عاشور عبد الرحمان من الأموال بكميات ضخمة عن طريق “المعريفة”، لأنه كان مدعوما من قبل المدير الجهوي للبنك الوطني والمسؤول عن عدة وكالات بنكية بجهة الوسط ومنها بوزريعة.

 

هذا ما كشف عنه رئيس الجلسة محمد رقاد خلال استجوابه للمتهم الخامس (م،ع)، مدير جهوي بالبنك الوطني الجزائري، وهو أول متهم في المجموعة الثانية والمتابع بجناية تنظيم جماعة أشرار، وجنحة اختلاس أموال عمومية، غير أنه أنكر التهمة وبشدة، مصرحا أنه مسؤول عن القروض وفقط، ولم تصله أي تقارير من مديري الوكالات حول الاختلالات الموجودة في حسابات عاشور. ليسأله القاضي عن أموال البنك التي تم نهبها من وكالة بوزريعة، وعن صلاحياته في المراقبة؟ فرد  بأنه لم يسرق أموال البنك. ليعلق القاضي “كيف لم تتفطن لكل الأموال الضخمة التي سحبت من بوزريعة،  ما هي مهامك إذن كمدير جهوي؟”، يرد المتهم: “لحد الآن  لم أفهم كيف خرجت 2100 مليا ، عندي 6 سنوات في الحبس، ولم أستطع فهم العمليات بين شرشال وبوزريعة”، يعلق رئيس الجلسة: “هل تظن أن هذا فيلما، أم مسرحية، إذا كنت أنت المدير الجهوي لم تفهم، فمن يفهم إذن؟”، يجيب: “المعلومات التي تردني من الوكالة شهريا لم تبين لي أي ثغرة”، ليستفسره القاضي عن الحساب الذي تم فتحه لفائدة عاشور عبد الرحمان باسم شركة “ناسيونال أ+” مكتوب عليه “connu Amari  “، قائلا له: “عاشور فتح حسابا بتوصيتك، لدرجة أنك تنقلت بمعيته لوكالة بوزريعة وسحبت له الأموال حسب تصريحات نائبة مدير الوكالة (م،ع) التي توفت مؤخرا في السجن؟”، يجيب المتهم بنرفزة “أنا لا أعرفها ولم اذهب إليها”، يرد عليه القاضي: “ما مصلحتها في الكذب؟”، يصرح المتهم: “لتبعد المسؤولية عنها”، يعلق رئيس الجلسة “المرحومة (م،ع) قالت بأنك طلبت منها تقديم يد المساعدة وتسهيلات لصالح عاشور عبد الرحمان للاستفادة من المال عن طريق حسابه البنكي؟”، يرد المتهم: “هل من المعقول أن يتم منحه 2100 مليار عن طريق تعليمات شفوية في الهاتف، أنا لا علاقة لي سيدي القاضي بالاختلاس، أنا مظلوم، كنت على وشك التقاعد، وأديت مناسك العمرة لأفاجأ بإقحامي في الملف”، يتدخل النائب العام ليسأل المتهم (ع،م) عن تصريحات المتهمة المتوفاة (م،ع) والتي قالت فيها بأنها تلقت تعليمات شفوية من عند المدير الجهوي (م،ع) لعدم وضع عراقيل وتقديم يد المساعدة لعاشور؟ يرد المتهم: أنا لم أختلس، هل أنا مجرم، لأني كتبت  “connu Amari“. هذا وحاول المحامون في أسئلتهم للمتهم (ع،م) أن يستفسروا عن طريقة عمل الوكالات التابعة للمديرية الجهوية، وهل لاحظ آن بوزريعة طلبت سيولة ضخمة من الخزينة لتزويد عاشور بالمال، فرد بالنفي، كما أكد المتهم على أن الوثائق التي كانت تصلهم من المحاسبة لم تبين أي اختلاس أو تجاوزات.

 

 

مقالات ذات صلة