جواهر
الحادثة هزت ولاية غرداية والزوج يطالب بالتحقيق

أم لأربعة أطفال تموت رفقة طفلها بعد مسلسل رعب في قاعة الولادة

جواهر الشروق
  • 18958
  • 34
صورة: الأرشيف

طالب زكري قاسم بن ابراهيم وكيل الجمهورية لدى مجلس القضاء بغرداية فتح تحقيق في حادثة وفاة زوجته المسماة موسى وعلي نعيمة ومولودها الخامس في ظروف غامضة حسبه، بالمستشفى المتخصص بالولادة بمركب الطفولة والأمومة الدكتور الشهيد قضي بكير غرداية لاكتشاف أسبابها وظروفها.

بدأت ملابسات القضية عندما حان مخاض زوجته بتاريخ 10 نوفمبر الجاري، فأخذها إلى المستشفى في حالة صحية جيدة ماعدا ألام الولادة، فحوّلت إلى قاعة التوليد وبعد مرور ساعة، نقلت على كرسي متحرك لإجراء عملية قيصرية لها بحجة استحالة ولادتها طبيعيا، وأكد من خلال الرسالة التي تحصلت الشروق على نسخة منها أنه تابع صحة زوجته منذ حملها، وكانت جيدة من خلال الفحوصات والأشعة التي كانت تجريها.

وعند استفساره عن حالتها كان يتلقى معلومات من أطباء كوبيين وجزائريين مطمئنة عن حالة زوجته عكس المولود الذي صحته غير مستقرة، وتم نقله إلى مصلحة طب الأطفال بمستشفى الدكتور الشهيد ترشين ابراهيم إلى أن أخبره أحد الأطباء المحليين أن زوجته تحتاج إلى كمية من الدم زمرة A+ قائلا: “روح جيب متبرعيين”، فأحضرت شخصا يحمل زمرة الدم A+ من باب الاحتياط في حدود الساعة الخامسة مساء استدعتني طبيبة النساء إلى مكتبها وأخبرتني عن تسلسل الأحداث، موضحة أنها عندما عاينت زوجته فوق طاولة العمليات اكتشفت أن الجنين كان خارج الكيس بعد تمزقه، فقررت إخراج الجنين لإنقاذ حياة الأم وبعد خياطة الجرح، انخفض ضغطها من 3 إلى 0، ليتم صعقها، فقررت فتح بطنها لتجد المريضة قد تعرضت لنزيف داخلي حاد، وبعد استشارة الطاقم الطبي قررت استئصال الرحم، وهو ما وصفه زوجها بمسلسل رعب مرّ على زوجته قبل وفاتها فقامت بخياطتها للمرة الثانية فعادت حالته للاستقرار، وأصبح ضغطها طبيعيا بمعدل 7 من 12 فسررت لهذا الخبر.

وعند عودته لرؤية زوجته أخبرته ممرضة أن زوجته في حالة حرجة وتحتاج للدم وفورا تنقل إلى مركز حقن الدم بمستشفى الشهيد د. تيريشين ابراهيم برفقة متبرعين اثنين، وهناك استوقفه كلام الممرض بالمصلحة لما قال له “لدينا حالة خطيرة بمستشفى التوليد نحتاج إلى زمرة A+”، فأعلمه أنه موجودة عندهم بكثرة، غير أنه لا يمكن إرسالها إلى مركب الأمومة ما لم نتلق طلبا منها، وبعد 40 دقيقة من الانتظار و المفاوضات وصلت سيارة الإسعاف من مركب الأمومة لأخذ الدم لزوجته.

وفي حدود السابعة والنصف تقريبا توجه نحو غرفة العمليات، ووجد طاقم العمليات يخرج منها وأخبروه أن أم أطفاله ماتت ومات المولود وهي المأساة التي حولت بيته إلى مأتم خلف أرمل وأربع يتامى لا يتعد كبيرهم سن الثالثة عشرة.

  في الأخير نطالب من سيادتكم فتح تحقيق فوري عن أسباب وملابسات هذه الحادثة المأساوية التي راحت عائلتي ضحية لها …

مقالات ذات صلة