رياضة

أنصار “الخضر” أبرياء.. كفّوا عن مطاردة الفرائس السهلة!

الشروق أونلاين
  • 47065
  • 178

سارع البعض، ليلة الأربعاء، إلى ممارسة هوايته المفضّلة من خلال مطاردة الفرائس السهلة، وبالعربي الفصيح توجيه الإتهامات الجزافية إلى أنصار المنتخب الوطني الجزائري.

الأمر يتعلّق بتوقيف الحكم للمباراة الودية بين “الخضر” ورومانيا قبيل انتهاء الشوط الأول وبصفة مؤقتة، واجتياح أنصار المنتخب الوطني لأرضية ملعب جنيف بسويسرا عند نهاية اللقاء، مثلما كان الأمر خلال مواجهة أرمينيا بمدينة سيون التابعة لنفس البلد الأوروبي.

أولا..ينبغي الإشادة بالجمهور الكروي الجزائري المقيم داخل الوطن أو عبر أرجاء المعمورة، لأنه يدفع من حرّ ماله ويتكبّد مشاق السفر وقد يفرّط في واجبات عائلية مهمة، ولم يكرمه أحد – سوى الخالق سبحانه وتعالى – حتى يحاسبه.

صحيح أن الجمهور الكروي الجزائري حار ويتورّط – أحيانا – في بعض الحماقات، ولكن هذه الخصلة تنسحب على جماهير العرب ودول البلقان (تركيا، كرواتيا، صربيا..) وأمريكا اللاتينية (الأرجنتين، البرازيل)، وحدّث عن “الهولينغانز” البريطاني وإيّاك أن تشعر بالحرج. فلماذا يهرولون للقبض على نفس الضحية التقليدية والمتهم الأبدي؟! 

الأسئلة الملحّة التي كان ينبغي على هذه الأطراف طرحها هي: أين كانت الشركة السويسرية المنظمة لمواجهتي “الخضر” مع أرمينيا ورومانيا؟ لماذا اختفت مثلما يتبخّر التاجر الشرّير بمجرد ما “يدرّح” الزبائن وينفض لهم ما اكتنزته حافظات النقود؟ لماذا أقيمت المقابلتان بدون وجود أعوان الملاعب – حتى لا يقال رجال الأمن – على هوامش الميدان؟ أين ذلك الصياح فوق كل الأسطح المزعج للآذان الذي راحت تطلقه هذه الشركة قبيل خوض اللقاءين جذبا وإغراء للجمهور؟ أين تلك الوجوه “السندبادية” التي عادة ما ترافق “الخضر” تحت الرعاية السامية لـ “البايلك” بحجة تحسيس وتوعية جماهير “الخضر” والتأطير وغيرها من المفردات المتكلّسة؟ ولماذا تصر السلطات العمومية ومعها الفاف على تدليل هذه الفئة عند كل سفرية للمنتخب الوطني رغم أنها أثبت فشلها كذا مرة؟ ولماذا تحوّلت مقابلات المنتخب الوطني خارج البلاد إلى وكالة للأسفار “ريح تور” يستفيد منها هؤلاء المؤطّرون المزعومون، ولا أثر لما كان يتوجّب أن يقدّموه بالملموس مع أنصار النخبة الوطنية؟!

 


مقالات ذات صلة