أنفلونزا غريبة تصيب الجزائريين هذه الأيام جراء تقلبات الطقس

شهدت الأيام الأخيرة لشهر ماي، تقلبات جوية مستمرة، وتطايرا للرمال، وارتفاعا وانخفاضا لدرجات الحرارة، ورطوبة من حين إلى آخر، وقد أثر هذا الطقس على مزاج ونفسية الجزائريين، وعرضهم لأمراض الحساسية والزكام، في وقت يتخوفون من الإصابة بكورونا، ويتجنب بعضهم أي شيء يضعف من مناعتهم.

التقلبات في الطقس، خلفت أيضا أعراضا مرضية غريبة، وانزعاجا من التهابات في الحلق والرئتين، وحار البعض في اختيار لباسه، فمرة برد ومرة حر، كما تسببت العواصف الرملية المصحوبة أحيانا بزخات مطر، في الشعور بضيق التنفس، حيث زاد هاجس الإصابة بفيروس كورونا وسط الكثير من الأشخاص الذين ظهرت لديهم أعراض أنفلونزا..

وقال البروفسور سليم نافطي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل، في تصريح لـ”الشروق”: إن شهر ماي لسنة 2021، جاء مختلفا تماما عن السنوات الماضية، حيث شهد تقلبات في الطقس من حين إلى آخر، وجمع بين انخفاض وارتفاع لدرجات الحرارة، والرطوبة، والعواصف الرملية، والأمطار، وهذا ما تسبب في تلوث الجو وتعرض الكثير من الجزائريين لالتهابات في الجهاز التنفسي وأعراض شبيهة بالأنفلونزا الموسمية، ولكن ليست هي الأنفلونزا فعلا، لأنها انتهت شهر مارس الماضي.

وأكد نافطي أن الالتزام بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا وارتداء الكمامة والحذر، يبقى مطلوبا، لاسيما أن هذه التقلبات الجوية تساهم في إضعاف الجهاز المناعي لدى البعض، كما نصح بعدم الذهاب إلى الشواطئ والتعري خاصة في ظل طقس متقلب.

وقال رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية والسل، إن البقاء في البيت وعدم التجول في الشارع يقي الكثير هذه الأيام، من التلوث الذي قد يصيب الرئتين ومن حساسية أشبه بالأنفلونزا، والتعرض للرطوبة، وضعف جهاز المناعة.

ومن جهته، حذر الدكتور عباد عبد الحميد، رئيس الجمعية الوطنية لأخصائيي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، من السباحة هذه الأيام وهذا مع التقلبات في الطقس، حيث يتعرى المصطافون ويعرضون أنفسهم لالتهابات في الرئة والأذنين والأنف، وقد تكون الإصابة بفيروس كورونا سهلة.

وقال عباد إن المرحلة المتعلقة بهذا الطقس، بمثابة مناخ لكورونا جديدة، والتهابات خطيرة قد تصيب الجهاز التنفسي، وتكون ممهدة لأمراض أخرى، ونصح بالإكثار من شرب الماء وتجنب التعري بارتداء ملابس صيفية خفيفة، وغلق النوافذ واستعمال ستائر قاتمة وعازلة للضوء ولتسرب الغبار والرطوبة إلى داخل المنازل.