أهداف رياضية بأبعاد سياسية

تحتضن اليوم، العاصمة القطرية الدوحة جلسة ما يعرف باسم “كونغرس” الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي سيتم خلالها إجراء الانتخابات الخاصة باختيار نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) . ومن المنتظر أن تعرف هذه الانتخابات تنافسا شديدا ما بين الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ممثلا لمنطقة غرب آسيا، أمام منافسه على نفس المنصب، الكوري الجنوبي، شونغ مونغ عن منطقة شرق آسيا .

• وسيتم في ذات الانتخابات أيضا، اختيار شخصيتين من الأربعة المرشحة لعضوية المكتب التنفيدي للفيفا، ويتعلق الأمر بكل من زي لنغ من الصين، ورواري من تايلاند، فرناندومن سريلانكا وتاشيما من اليابان. إلى جانب ذلك سيتم أيضا اختيار 24 عضوا للانضمام إلى المكتب التنفيدي  للاتحاد  الاسيوي  الذي  يرأسه  محمد بن  همام .
  هذا،  وسيرشح  رئيس  الاتحاد  العراقي  حسين  سعيد  نفسه  لمنصب عضوية  اللجنة  التنفيذية،  إلى  جانب  علي  بن  خليفة  آل  خليفة  من البحرين،  رهيف  علامة  من  لبنان،  حافظ  المدلج  من  السعودية  وخالد حمد  من  عمان .
   وبالرغم من طابعها الكروي وأهدافها الرياضية الواضحة، إلا أن هذه الانتخابات أخذت أبعادا سياسية، وهذا من خلال التنافس الشديد الذي ميز الحملة التي قام بها المترشح، سواء على منصب نائب رئيس الفيفا، أو عضوية المكتب التنفيذي.
   وأشارت بعض التقارير الصحفية، إلى أن المترشحين قاموا بحملات انتخابية كبيرة جدا، حيث تمت التحضيرات لها باستخدام وسائل ضخمة. وفي نفس الإطار، تتحدث ذات التقارير عن مساندة الحكومات لممثليها، حيث وضعت لمترشحيها طائرات خاصة من أجل ضمان تنقلهم خلال حملاتهم الانتخابية .
  وفي ذات السياق، أكد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الاردني وغرب أسيا لكرة القدم، بأنه حظي بدعم كل من الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فهد وأسرة كرة القدم السعودية، الذين قدموا له الدعم لحملة ترشحيه، وقال: “لقد تشاورت معهما قبل إعلان ترشيحي، ووجدت كل الدعم منهما والاتحاد السعودي، ولدينا مصلحة رياضية واحدة تجاه كرة القدم، ولسنا سياسيين بل نريد أن تتطور دولنا واسيا ككل، ونحن في خدمة جميع الاتحادات الآسيوية، ونعمل كفريق واحد وهو أمر يدركه الكثيرون”. من جهتها، تتابع الجزائر باهتمام كبير ما ستفرزه عنه هذه العملية، التي وإن بدت عادية، فإنها تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للاتحاد الإفريقي والجزائري لكرة القدم على السواء، وهذا من خلال الانتخابات المماثلة المقررة شهر فيفري القادم، والتي ستعرف ترشح رئيس الفاف محمد روراوة لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا.
   للإشارة، فإن فوز رئيس الفاف محمد روراوة بمقعد ضمن المكتب التنفيذي للهيئة الدولية (الفيفا)، سيكون ذا أهمية بالغة على مستقبل كرة القدم الجزائرية، التي كانت استفادت من التواجد القوي لروراوة في جل المؤسسات الكروية الدولية، وهذا من خلال تواجده كعضو فعال في المكتب  التنفيذي  للاتحاد  الإفريقي،  نائب  رئيس الإتحاد  العربي،  رئاسة  إتحاد  شمال  إفريقيا  وعضو  في  لجنة  القضايا السياسية  على  مستوى  الفيفا .