أهم مؤشرات نقص إدرار الحليب وبعض الحلول العملية

تقضي العديد من الأمهات الجدد يومها في إرضاع مولودها الجديد الذي لا يتوقف عن البكاء من فترة لأخرى، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على نقص الحليب في ثدييك نتيجة ضعف في عملية الإدرار، ولأن أسباب هذا الضعف عديدة، نحاول هنا مساعدتك للتأكد من حقيقة الوضع لديك، الأمر الذي قادنا مجددا لعيادة الطبيبة “نعيمة بن موسى” والتي لم تبخل بالمعلومة.

تحصر طبيبة الأطفال أهم المؤشرات التي ينبغي على الوالدة مراعاتها والانتباه لها في بعض النقاط ومنها “إن كان طفلكِ يبكي جوعاً كل ساعة أو ساعتين من الوقت، فهذا يعني بأنّ حليبكِ ضعيف، كما يجب عليك الانتباه لوزنه جيدا خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة، وعليك كوالدة مراقبة اندفاع الحليب في ثدييك أثناء الرضاعة، فإن كان خفيفا فهذا يعني وجود خلل، وحتى أثناء عملية الإرضاع، يمكنك الاستماع للصوت الذي يصدره المولود عند الرضاعة والبلع، فإن كان خفيفا يعني أنّ حليبك غير كافٍ. وهناك طريقة أخرى وهي مراقبة كمية البلل في حفاظة الطفل، ففي العادة الوليد يبلل حفاظته حتى 5 مرّات يوميا، وإن قلّ العدد فهذا مؤشر على أنّ الصغير لا يشبع”.

وإن كنت سيدتي سجلت بعض هذه المؤشرات لا تقلقي، مبدئيا هناك مع الطبيبة بعض الطرق لزيادة نسبة إدرار الحليب “عليك بعدم القلق وإليكِ في مايلي بعض من هذه الطرق:

احرصي على إطعام طفلك كل ساعتين تقريباً، فالانتظار مدة أربع ساعات يؤثر سلباً في كمية الحليب التي يُنتجها الثديان. وقبل كل جلسة رضاعة، دلّكي ثدييك وضعي عليهما كمادات دافئة، فبهذه الطريقة، ستساعدينهما على درّ كمية وافرة من الحليب.

وعليك الانتباه إلى صحتك وطريقة أكلك، كما ننصحك بشرب كميات كبيرة من المياه والحليب، مع التنعم بقسط وافر من الراحة، واحرصي على أن ينتهي طفلكِ من حليب الثدي الأول قبل الانتقال إلى الثدي الثاني.

نصيحتي التالية هي التأكد من وضعية طفلكِ أثناء الرضاعة، والحرص على أن يكون فمه مقابل حلمتك مباشرةً، ليتمكن من امتصاص كل الحليب الموجود داخل كل ثدي ويفتح المجال أمام إنتاجٍ جديد، وعليك بضخ الحليب من ثدييك بين كل جلسة رضاعة وأخرى من أجل تحفيز الثديين على إنتاج هذه المادة، مع ضرورة إرضاع طفلكِ من الثديين في كل جلسة رضاعة”. 

لتختم نصائحها بالقول إنه لا خوف إذا ما تعطل إدرار الحليب فهناك دوما الحل في الحليب الاصطناعي.