أوباما يوّقع أقسى العقوبات على إيران

هوّن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من شأن العقوبات الجديدة التي وقعها نظيره الأمريكي أول أمس الخميس ضد إيران ووصفت بأنها الأقسى في تاريخ الولايات المتحدة. وقال نجاد أمس أن بلاده يمكنها أن تصبح مكتفية ذاتيا في البنزين “خلال أسبوع” إذا اقتضت الضرورة. كما أعلن نجاد عن إرجاء المحادثات النووية مع القوى الكبرى.

•  وقال أوباما أن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران هي أشد عقوبات يقرها الكونغرس وستجعل من الصعب بدرجة أكبر على هذه الدولة شراء منتجات النفط المكرر مثل وقود السيارات والطائرات، وكذلك السلع والخدمات اللازمة لتحديث قطاعها للنفط والغاز وهو عماد اقتصادها.
• ووافق مجلسا الشيوخ والنواب على القانون بتأييد كاسح بلغ 99 مقابل 0 في مجلس الشيوخ و408 مقابل 8 في مجلس النواب الأسبوع الماضي.
• وتضاف العقوبات الأمريكية الجديدة إلى تلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي والخاصة باتخاذ إجراءات إضافية تستهدف قطاعات المالية والخدمات المصرفية والتأمين والنقل والطاقة في طهران.
• كما تتجاوز العقوبات الأمريكية الجديدة الإجراءات التي اتفق عليها مجلس الأمن الدولي في جوان المنصرم، وتستهدف زيادة الضغط على إيران لإقناعها بالعودة إلى المحادثات الدولية بشأن برنامجها المتنازع عليه.
• وتستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة معاقبة الشركات التي تورد إلى إيران البنزين والبنوك الدولية التي تتعامل مع سلاح الحرس الثوري الإيراني أو برنامجها النووي.
• ولن يسمح للبنوك الأجنبية التي تتعامل مع بنوك إيرانية رئيسية أو الحرس الثوري بالتعامل مع النظام المالي الأمريكي. ويواجه الذين يوردون البنزين إلى إيران إمكانية فرض حظر عليهم يحرمهم من استخدام النظام المصرفي الأمريكي أو الاستفادة من معاملات عقارية أو الصرف الأجنبي في الولايات المتحدة.
• وبينما تفيد التقارير الإخبارية،أن بعض الشركات الأجنبية بدأت بقطع علاقاتها مع طهران نتيجة للقانون الأمريكي الجديد، يشكك بعض المراقبين في مدى فاعلية هذا القانون والتدابير المماثلة المطبقة من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى الحليفة للولايات المتحدة، خصوصا وأن إيران كانت تبحث عن مصادر أخرى للإمدادات.
• وأقر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز بأن العقوبات الجديدة لا تقدم “حلا مضمونا ومؤكدا”، مرددا تصريحات أدلى بها في وقت سابق مدير وكالة المخابرات المركزية ليون بانيتا الذي قال أن العقوبات الاقتصادية الموجهة لن تردع على الأرجح إيران عن السعي لاكتساب قدرات نووية.