الجزائر
الموقف الإفريقي يحظى بدعم قوى فاعلة كالصين وروسيا وألمانيا

أوراق ضغط على المخزن لفرض الاستفتاء بالصحراء الغربية

الشروق أونلاين
  • 19185
  • 19
الشروق أونلاين

أبرزت ورقة تحليلية أعدها قسم الدراسات بموقع “صمود” الصحراوي، أن محاولة المغرب تكريس الأمر الواقع بالصحراء الغربية وعرقلة تفعيل”الترويكا” ورفض قرارات الاتحاد الإفريقي، ستعزز موقف الاتحاد، وتدفعه إلى تحمل مسؤوليته في فرض تنظيم الاستفتاء تماما مثلما فعلت جنوب إفريقيا حينما منحت المغرب مهلة 10 سنوات لمراجعة موقفه، وإلا ستقرر الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وهو ما تجسد فعليا سنة 2004.

وأكدت الورقة أن الاتحاد الإفريقي يملك من خلال ميثاق تأسيسه الذي صادق عليه المغرب بعد انضمامه للمنظمة الإفريقية، أوراق ضغط مهمة قد تساهم في تسريع جهود حل قضية الصحراء الغربية، فالقانون التأسيسي يلزم الاتحاد الإفريقي بالدفاع عن سيادة الدول الأعضاء، ووحدة أراضيها واستقلالها، ويتيح التدخل في دولة عضو في ظل ظروف خطيرة مثل جرائم الحرب، والإبادة، والجرائم ضد الإنسانية، كما يكفل للدول طلب الاتحاد للتدخل لإحلال السلم والأمن.

وأشارت الورقة أن كل المؤشرات تدل إلى بقاء مطلب تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ضمن الأجندات الرئيسية لعمل الاتحاد الإفريقي خلال السنوات المقبلة خاصة بعد انخراط الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية “الصاداك” في دعم هذا التوجه، كما أن الموقف الإفريقي يحظى بدعم قوى فاعلة كالصين وروسيا وألمانيا والتي أبدت استعدادها لحشد الدعم لأي مقترحات يقدمها الاتحاد الإفريقي للدفع بعملية السلام في الصحراء الغربية إلى الأمام.

وأبرزت الورقة التحليلية أن الخطوات التي اتخذتها حكومة الجمهورية الصحراوية بنقل مؤسسات سيادية إلى الأراضي الصحراوية المحررة في أفق فتح سفارات وممثليات دبلوماسية للدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية، وإمكانية استضافة اجتماعات رسمية للاتحاد الإفريقي، ستخلط أوراق المغرب وتضعه في موقف حرج، فإما أن يختار مواصلة التشبث بموقفه الرافض لتطبيق الشرعية الدولية، وبالتالي دفع الاتحاد الإفريقي إلى فرض تنظيم الاستفتاء، أو قبول الوضع الجديد بما يحمله من انعكاسات قد تعصف بأطروحته، وتضع مصداقيته أمام الرأي العام المغربي على المحك.

وخلصت الورقة إلى أن الاتحاد الإفريقي نجح في استعادة زمام المبادرة إزاء قضية الصحراء الغربية، من خلال موقفه المتشبث بالشرعية الدولية، وبخطة التسوية التي تمثل الحل الملائم لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتجلت قوة الموقف الإفريقي في القرارات الهامة والحاسمة التي ساهمت في إعادة النقاش حول ملف الاستفتاء، ودفع المغرب إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، والجلوس معها جنبا إلى جنب داخل الاتحاد الإفريقي.
ع. س

مقالات ذات صلة