جواهر
فضفضة

أوقعني في حبه وسيتزوج بأختي!

نادية شريف
  • 6117
  • 31
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما، بحسب تقاليد بلدي فإنه يمكن لشخص ما مراهق أو شاب بأن يتقدم لخطبة فتاة بشكل غير رسمي يراها مرة واحدة وتراه مرة واحدة أي في يوم الحديث عن الموضوع ولا يريان بعضهما في ما بعد حتى يصلان إلى السن المناسب ويقررا الزواج يتم حفل الخطوبة الرسمي.
من الممكن أن الموضوع معقد بعض الشيء ولكن في التقاليد يعتبر ذلك كنوع من الحفاظ على الشباب والفتيات بأن لا ينظر الواحد منهم لشخص آخر لأن هناك شخصا بانتظاره
أين مشكلتي في ذالك؟
مشكلتي هي:
عندما كنت في الحادية عشر من عمري تقدم لي شخص وفقا لهذه التقاليد، لقد أحببته كثيرا.. كان يحاول في بعض الأحيان أن يراني فهو يتواجد في أماكن تواجدي وأنا كنت أراه لكني أبحث عن أي مخبأ لكي لا يراني، لم نكلم بعضنا أبدا ولكن كنت أشعر بصدق مشاعره تجاهي وصدق مشاعري تجاهه حتى بلغت من العمر 15 عاما كانت الصدمة..
لقد سمعت من أهلي أنه سوف يزور منزلنا في الأسبوع القادم وبعد أن تم أسبوعا جاء فعلا لمنزلنا لقد كانت في عيناه نظرة حزن لا أعلم ما هي، وبعدما قدمت لهم الضيافة ذهبت لأخبر أخواتي لكي يلقوا التحية عليهم لقد كانت تصرفات أختي الكبرى مريبة بعض الشيء فهي كانت تضع الكثير من مساحيق التجميل واهتمت بشكل مبالغ فيه في هندامها ووضعت الكثير من العطر وذهبت لتلقي عليهم التحية ولكنه خرج قبل مجيئها..
بعد ذلك اليوم بأسبوع زار منزلنا من جديد وكانت هناك نفس التصرفات ولكن هو كان مندمجا مع الوضع و فرح به كثيرا وبعد أربعة أيام أخبرتني أختي بأنه تقدم لخطبتها!
المشكلة هي أنني الآن أعاني بشكل كبير من مشاعر حزن تراودني عند كل مرة يأتي بها إلى منزلنا لا أعرف هل أكرهه هو أم نفسي أم أهلي الذي وافقوا على هذا الإجراء لا أستطيع أن أبوح بمشاعري لأحد كما أنه من الصعب حقا تخطي الموضوع أحاول قدر الإمكان أن أهدئ نفسي وأتناسى الموضوع ولكنني لا أستطيع ذلك فهو يزورنا بين حين وآخر، وكذالك الجميع في المنزل يتحدثون عنه و في نهاية هذا العام سوف تعلن خطبتهما رسميا ليتزوجا في العام القادم..
أريد أن أنسى الموضوع وأكمل حياتي هل من حل أرجوكم.

أختكم المعذبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يفرج همك ويأخذ بيدك ويساعدك على تجاوز محنتك وبعد:
يسعدنا تواصلك معنا وطلبك لنصيحتنا ونحن بدورنا نحييك على شجاعتك في طرح مثل هذه القضية الحساسة ونطلب منك أن تكوني على قدر كبير من الوعي كي تتمكني من استيعاب ما جرى وتتمكني من مواصلة حياتك بطريقة عادية ومن بدء صفحة جديدة..
أنت يا أختي في عمر صغير ومن المؤكد أن ما تشعرين به ليس حبا وإنما نوع من الارتباط والتعلق غرسته بداخلك تلك العادات البالية التي لا تراعي المراحل العمرية والأحاسيس الإنسانية، لكن الجيد في الموضوع أن الزمن كفيل بمداواة كل الجراح وسوف تتمكنين بكل تأكيد من النسيان..
ما لم أفهمه في المشكلة هو موقف عائلتك، فمن جهة يربطونك به في عمر صغير، ثم يغيّرون موقفهم ويعطونه أختك؟ في الأمر لبس كبير وما جرى قد جرى وعليك إما التسليم بالأمر الواقع والانشغال بأشياء أخرى للنسيان أو التحدث مع أهلك بصراحة والتحاور معهم ليرفضوه نهائيا ولا تكون هناك حساسية بينك وبين أختك من أجل رجل..
إن الحياة يا عزيزتي لا تتوقف على أحد وأنت قادرة على تجاوز المحنة والتفكير بإيجابية بكل تأكيد، ثم ما يدريك ما تخبؤه لك الأيام، لعل القادم أفضل ولعلك تحضين بفرصة أخرى مع من يقدر قيمتك ويحبك ويسعدك..
نصيحتنا لك أن تقتربي أكثر من خالقك وأن تخرجي جميع الأفكار السيئة من رأسك وأن تشغلي أوقات فراغك، فلعل كل ما مرّ بك مجرد قصة نسجها خيالك لأن ذاك الرجل لو كان يحبك لما خطب أختك..
واظبي على صلاتك في وقتها ومارسي نوعا من الرياضة يريح نفسيتك، واقرئي الكتب المسلية وشاهدي البرامج الممتعة وانطلقي لتعانقي الحياة بحب ومرح وصدقيني لن يمر وقت طويل حتى تكوني قد ارتحت وشفيت بالكامل والله المستعان.

للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة