أولمبي الشلف ينجو من موت محقق بسبب طائرة الجوية الجزائرية!

نجا فريق أولمبي الشلف ومسيروه من موت محقق، رفقة عدد من ركاب طائرة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من المملكة المغربية صبيحة الأربعاء المنصرم، الموافق للخامس من شهر أوت، إذ، ولدى شروع الطائرة في النزول تنبه الطيار لوجود طائرة أخرى مركونة أمامه كانت ستتحول إلى حطام ويتحول الركاب إلى أشلاء لو استجاب القائد لتوجيهات برج المراقبة الذي كان يرافقه في عملية النزول.

ونقلت مصادر موثوقة لـ“الشروق” أن ركاب الرحلة رقم 4001، على متن طائرة “اير باص” عاشوا خوفا وذعرا كبيرين، بعد أن شاهدوا نزولا عاديا مرفوقا بصعود غير طبيعي للطائرة التي ولدى شروعها في الهبوط عاود الربان الطيران من جديد والارتفاع بها في لمح البصر، ودقت مع ذلك أجراس التنبيه، ليتضح أن الأمر يتعلق بتفادي كارثة كانت ستودي بحياة الجميع، ذلك أن الطيار وجد قبالته مباشرة طائرة مركونة كان سيصطدم بها لو واصل الهبوط، واضطر الطيار والركاب للبقاء في السماء لقرابة نصف الساعة، في انتظار إيجاد مكان للنزول والتوقف، فيما تكفلت المضيفات بتهدئة الركاب العائدين أو القادمين في رحلة عمل أو سياحة أو زيارة عائلية، والبالغ عددهم أكثر من 200 مسافر.

وفي اتصال معه، أكد الناطق باسم فريق أولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار، الحادثة لـ“الشروق” وقال إنها حصلت يوم الخامس أوت، حيث كان الفريق عائدا من تربص بالمملكة المغربية في إطار التحضير لبداية الموسم الكروي الجديد، موضحا أنه لم يكن على متن الطائرة كونه عاد إلى أرض الوطن قبل الفريق بأيام بالنظر إلى ارتباطات مهنية، مبرزا أن أعضاء الفريق والمسيرين الـ 35 لم يصب منهم أي واحد بأذى عدا الخوف والفزع الذي تملك جميع الركاب بسبب النزول والصعود في وقت وجيز، واعتبر مدوار أن الطيار جنب الفريق الكارثة بعد تفطنه لوجود طائرة مركونة أمامه.

وبحسب ما ذكرت مصادر لـ“الشروق” فإن الخطأ يتحمله برج المراقبة الذي لم يحسب حساب الطائرة المركونة في مضمار المطار الخارجي، ومنح الضوء الأخضر للنزول لطائرة أخرى.

ومعلوم أن فريق أولمبي الشلف، سقط إلى القسم الثاني الموسم الكروي المنقضي ويسعى إلى العودة إلى القسم المحترف الأول، وفي إطار ذلك وعلى غرار باقي المواسم، باشر تربصا مغلقا بالمملكة المغربية قبل الشروع في أولى مبارياته في القسم الثاني، حيث سيلعب على الصعود.