أولوية الصندوق على الكرسي؟!

موسى تواتي قرّر أن يبدأ حملته الانتخابية من المركز الدولي للصحافة، حيث استشاط غضبا وثار وأزبد، متهما إحدى المسؤولات هناك بمحاولة إقصائه، وثنيه عن تقديم “برنامجه الرئاسي للأمة”..

•  وظهر تواتي ـ كما نقلت الصحافة ـ غاضبا من عدم توفير “طاولة” بسيطة له في المركز رغم أنه مرشح لـ “كرسي” الرئاسة؟!
• جهيد يونسي من جهته، قرر أن يكون أول المرشحين الثائرين على اليتيمة، حتى قبل بداية حملته الانتخابية، اعتقادا منه ربما وهو الموصوف بأنه مرشح التيار الإسلامي في الرئاسيات المقبلة رغم ثقل هذه التركة، أن اليتمية يمكنها أن تصنع رئيسا للبلاد والعباد.. أي كما يقول البعض تهكما “إذا حلفوا فيك أصحاب شارع الشهداء فبات قاعد“؟!
• علي فوزي رباعين هو الآخر، لا يرى إلا في الرئيس بوتفليقة منافسا حقيقيا له، أما لويزة حنون ضمنت صوتا انتخابيا قويا و”نوعيا” يتمثل في عمي الطاهر وطار، وبالتالي فهي وإن لم تكن مشروع أول رئيسة للجمهورية، فإنها قد تكون يوما ما مشروع رواية أو قصة تروى للأجيال؟!
• الجميع بدأ حملته الانتخابية بشكل أو بآخر، لكن التركيز كله، والنقد كله، يقع على الرئيس بوتفليقة، بالقول أنه يستعمل وسائل الدولة وإمكاناتها للترويج لصورته ولتحقيق عهدته الثالة، رغم أن أي واحد من الخمسة المذكورين سابقا، أو حتى المقاطعين، لو كانوا مكان الرئيس لما اعتزل السياسة قبل الرئاسيات، وربما كان سيفعل الأمر ذاته، وربما أكثر مما يتهم به القاضي الأول في البلاد بفعله الآن؟.
• المشكلة الأساسية التي تحيّر وزير الداخلية، وقد تكون القاسم المشترك بين جميع المرشحين، هي أن الشعب لم يعد مقتنعا بالانتخابات، مهما كانت درجتها وأهميتها، وهو ما يجعل من إدارة حملة واسعة للتصويت والمشاركة أكثر ضرورة من حملة لاختيار فلان أو علان.. الكلام نفسه قاله الرئيس في أرزيو، “صوتوا معي أو ضدي، المهم أن تصوتوا“، والأهم أن تسترجع الانتخابات هيبتها واحترامها؟!