أولياء أطفال التوحد يطالبون بالإدماج المدرسي لأبنائهم

يطالب، أولياء المرضى المصابين بالتوحد، على مستوى ولاية بجاية، بضرورة عمل السلطات المختصة، على قبول أبنائهم لمزاولة تمدرسهم، بمختلف المؤسسات التعليمة، خاصة وأنهم يقابلون في كل مرة بالرفض، من قبل مديري هذه المؤسسات، بحجج مرتبطة بالحركة الكثيرة، لهؤلاء – حسب إحدى السيدات التي التقت بها الشروق بمكتب جمعية مرضى التوحد- التي أكدت، آن ابنتها البالغة من العمر اليوم 7 سنوات، تم رفضها من قبل المؤسسات التعليمية، ما جعلها تتكفل وعلى عاتقها بكل المبادرات والخطوات الرامية، إلى عملية إدماج ابنتها، التي استعادت مؤخرا، وبعد جهد جهيد، نطقها وذلك على حساب صحتها وظروفها العائلية -تضيف- منوّهة في الوقت ذاته بدور المرافقة الايجابي الذي تؤديه الجمعية.

من جهتها أكدت السيدة “بولحبال” للشروق، أنها وعلى الرغم من كونها، قد نجحت في انتزاع مقعد بيداغوجي لابنها “جابر” الذي عملت مبكرا، على إعادة إدماجه، في المجتمع، من خلال إدخاله الروضة مبكرا، وكذا القسم التحضيري، قبل تسجيله في السنة الأولى ابتدائي، إلى جانب مساعدته على تفجير هواياته كممارسة الرياضة، إلا أن ذلك يبقى غير كاف –حسبها– لأن هذه المؤسسات مطالبة اليوم، بتوفير مرافقين نفسانيين، لهذه الشريحة على مستوى الأقسام، للوصول بهم، إلى مرحلة الاستقلالية، مضيفة أن العائلات التي لها أطفال آخرين عاديين، يسهل عليها كثيرا العمل على إعادة إدماج هذا الطفل المصاب بالتوحد.

رئيس الجمعية من جهته أكد للشروق، أن الجمعية تتوفر اليوم على نحو 40 طفلا مصابا بالتوحد، توفر لهم ولأوليائهم المرافقة والتوجيه اللازمين.