الجزائر
تأسفوا لنفس المشاكل المطروحة التي تتكرر سنويا

أولياء التلاميذ يرفضون إضراب 21 جانفي

راضية مرباح
  • 1923
  • 5
أرشيف

تأسف أولياء التلاميذ لعودة لغة التهديد بالإضرابات في قطاع التربية، نتيجة عودة نفس السيناريو الذي يتكرر– حسبهم كل موسم دراسي، ما يجعل من التلميذ الضحية الأولى في مختلف النزاعات التي تحدث بين الوزارة الوصية والشريك الاجتماعي، داعين وزارة التربية الوطنية إلى ضرورة التقيد بالحكمة في مثل هذه الظروف لإيجاد الحلول الكافية للمطالب المرفوعة من طرف النقابات حتى لا تتعقد الأمور أكثر بعدما نعتت هذه الأخيرة بالمصدر المتسبب في تعقيد الأوضاع.
واتهم رئيس منظمة أولياء التلاميذ، علي بن زينة، في تصريح إلى “الشروق”، في رده على الإضراب الذي هددت به نقابات التربية المزمع تنظيمه في الـ 21 من جانفي الجاري، يتبعه وقفات احتجاجية بمختلف المديريات، وزارة التربية التي بيدها الحل والربط لتسيير أمور القطاع وليس النقابات التي اعتبرها شريكا اجتماعيا يدخل ضمن تشكيلتها، داعيا الوزارة الوصية إلى ضرورة التفاوض لحل مطالب النقابة المرفوعة قصد منحهم حقوقهم والابتعاد عن الوعود الواهية التي تُقدم في كل مرة تتأزم فيه الأوضاع، ثم تعود لتطفو من جديد كل مرة أو سنويا محدثة معها اهتزازات بالقطاع– حسب بن زينة الذي دافع عن مطالب النقابة التي اعتبرها حقا دستوريا ومنها الإضراب للدفاع عن حقوق عمال القطاع.
وعاد بن زينة إلى التطرق إلى تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، حين تحدثت مؤخرا عن علاقة الوزارة الإيجابية بنقابات التربية قبل أن يتفاجأ أولياء التلاميذ بالتكتل النقابي الذي أعلن عن إضراب 21 جانفي وذلك يوم الاثنين الماضي، وهو ما يؤكد حسب رئيس منظمة أولياء التلاميذ أن القطاع لا يزال يغرق في حلقة مفرغة من مشاكل أمس التي تتكرر اليوم، قائلا: “نحن كأولياء مرضنا وسئمنا من هذا الجو المشحون والمشاكل التي تتكرر سنويا.. وإذا انتفضنا سيكون ذلك على الوزارة”، وأشار بن زينة بالمناسبة إلى العديد من المشاكل التي تتكرر في كل سنة منها الإضرابات، النتائج الضعيفة، مشاكل الغش في الامتحانات الرسمية والتسريبات فضلا عن نقص في المطاعم وغياب التدفئة في مؤسسات عديدة رغم وجود شبكة الغاز لدى البعض منها، بالإضافة إلى قضية الاكتظاظ بالأقسام.
وختم بن زينة حديثه بالقول إن المنظمة ليست ضد بن غبريط، لكن القطاع يلزمه منهجية مضبوطة لتسييره حتى لا يقع الأبناء ضحية تجارب مناهج تتغير في كل مناسبة بعدما يُكتشف أنها غير مجدية.

مقالات ذات صلة