الجزائر
ابتدائية أث كوفي ببوغني في تيزي وزو

أولياء التلاميذ يطالبون بتحويل عمود كهربائي يتوسط ملعب المدرسة

فاطمة عكوش
  • 313
  • 1
ح.م
العمود الكهربائي يتوسط الملعب

يناشد أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية رسول محمد المتواجدة بقرية أث كوفي ببوغنى الوالي الجديد لتيزي وزو ضرورة زيارة المدرسة للوقوف على الحالة الكارثية التي توجد فيها، خاصة مع تعمّد المسؤولين القائمين على قطاع التربية على ترك مركز تعذيب الفرنسين للآلاف من الجزائريين داخل المدرسة، والأخطر من ذلك فإن بلدية بوغنى دشّنت مؤخرا ملعبا لكرة القدم داخل المدرسة يتوسطه عمود كهربائي ما يشكل خطرا كبيرا على التلاميذ.

وحسب أولياء التلاميذ الذين اتصلوا بالشروق لنقل انشغالهم للجهات المعنية بعد أن نفد صبرهم، خاصة وأنهم وجهوا عشرات الشكاوى للسلطات المحلية ومديرية التربية لكن لا حياة لمن تنادي، فإن المدرسة الابتدائية رسول محمد كانت خلال الحقبة الاستعمارية ثكنة عسكرية، تم فيها تعذيب المئات من الجزائريين، وبعد الاستقلال تم تحويلها إلى مدرسة واستفادت من توسيع وترميم، لكن إلى غاية اليوم لم تبادر الجهات المعنية إلى إزالة مركز التعذيب الفرنسي الذي يوجد بالمدرسة ما يشكل كابوسا حقيقيا بالنسبة لهم ولأبنائهم المتمدرسين، وأكثر من ذلك فإن المدرسة تواجه منذ عدة سنوات مشكل تواجد النفايات الحديدية داخلها وتتمثل في بقايا الطاولات والكراسي.

ومع دخول موسم تساقط الأمطار، يواجه تلاميذ بابتدائية رسول محمد مشكل التسرّبات المائية الذي بات يؤرق التلاميذ المتمدرسين بها والأساتذة على حدّ سواء، حيث أن التلاميذ يدرسون في ظروف مزرية جراء التسربات المائية من النوافذ إلى داخل الأقسام أثناء تساقط الأمطار، إذ يضطر المعلمون إلى وضع أوعية بالقرب من أماكن التسرّبات من أجل تفادي حدوث فيضانات داخل الأقسام.

من جهة أخرى، أكد الأولياء “للشروق” أن المدرسة تم تدعيمها مؤخرا بملعب لكرة القدم من مادة الإسمنت، أرضيته جد صعبة، ما يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ، هذا ما جعل الأطفال ينزعجون من هذا الوضع، ويشتكون من عدم قدرتهم على اللعب بارتياح ومن عدم استغلالهم لتلك المساحة من أجل الترفيه وتنمية إحساس اللعب الجماعي، خاصة وأن الملعب ما يزال إلى غاية اليوم يتوسطه عمود كهربائي ما يشكل خطرا كبيرا عليهم، وهذا رغم أن الأولياء طالبوا عدة مرات الجهات المعنية بضرورة تحويل العمود الكهربائي من الضغط المرتفع، لكن إلى غاية اليوم لا يزال في مكانه وهذا إلى غاية سقوط أرواح.

ويتخوف أولياء تلاميذ ابتدائية أث كوفي من تعرض أبنائهم لأي خطر، بسبب تواجد بساحة المدرسة مكان خطير يعلو أكثر من متر ونصف متر، وهو عبارة عن فتحة كبيرة فتحها أحد المقاولين من أجل تمرير مواد البناء، وبعد نهاية الأشغال التي كلف بها، لم يتجرأ على غلق الفتحة، رغم أنه أعطى وعدا لبنائه قبل الدخول المدرسي إلا أنه لم يف بوعده.

وجب التذكير أن المدرسة الابتدائية بأث كوفي والتي تخرّج منها مئات الإطارات، احتلت المرتبة الأولى على مستوى دائرة بوغنى لعامين متتاليين والثالثة ثم الرابعة على مستوى ولاية تيزي وزو، لكنها وفي عصر التكنولوجيا تفتقر إلى الهاتف والأنترنيت، رغم أن محطة الهاتف ملتصقة بالمدرسة، كما أن المدرسة تدعمت مؤخرا بأجهزة التدفئة بالغاز الطبيعي لكنها صعبة التشغيل وذلك لسوء حالتها كونها من النوعية الرديئة.

مقالات ذات صلة