الجزائر
عقب قرار الوصاية توقيفه تحفظيا إثر حادثة افتراش الزرابي

أولياء ومديرون يتضامنون مع مدير مدرسة محجوبي بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 4429
  • 5
ح.م

أوقفت مصالح مديرية التربية بالمسيلة، مدير المدرسة الابتدائية محجوبي محمد الربيع، الواقعة بمدينة سيدي عيسى، تحفظيا عن مزاولة مهامه إلى غاية النظر في القضية، من قبل اللجنة المختصة، عقب حادثة افتراش التلاميذ للزرابي والأفرشة تزامناً وأول يوم من الدخول المدرسي الحالي.

وحسب ما علمته الشروق، فإن هذا القرار المتخذ مؤخرا، والذي أصدرته الوصاية، بعد الضجة التي تسببت فيها الحادثة، عقب تداول صور وضع أفرشة للتلاميذ بدلاً من الطاولات والكراسي، صبيحة الأربعاء الماضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارت جدلا واسعا لدى رواد الفضاء الأزرق وتحولت إلى حديث العام والخاص، أسالت الكثير من الحبر، حيث أكد آنذاك عماري عيسى، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عيسى، بأن مصالحه لم تتأخر في تجهيز المدارس التربوية قبل يومين من الدخول، لكن مدير هذه الأخيرة رفضها بحجة أنها قديمة وغير صالحة، كما تمادى في إهانة العمال على حد قوله.

وأبدى الأولياء تضامنهم المطلق مع المدير الذي، لم يرتكب – حسبهم – أي خطأ ولم يقم بعرقلة الدخول الجديد، بل على العكس تماما من ذلك، وقف إلى جانب مصلحة أبنائهم دون تهاون أو تقصير، ولم يرفض العمل، مؤكدين تحملهم كل المسؤولية، كما عبر زملاء المدير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانبه من خلال تنظيم وقفة احتجاجية قبيل الولوج إلى الحجرات بمعظم المدارس الواقعة على تراب البلدية، مضيفين بأن المدير الموقوف تحفظيا يشهد له الكل بالصرامة والانضباط والجدية والتفاني في العمل، ويعد مثالاً للمسؤول النزيه.

وبالعودة إلى تفاصيل القضية، التي سبق وأن تطرقت إليها الشروق في عدد سابق، فإنها تأتي كرد فعل من قبل الأولياء الذين قاموا بجلب تلك الأفرشة، لأبنائهم بعد ما تفاجأوا بانعدام الطاولات في إحدى الحجرات وتم تصوير تلك المشاهد التي أساءت الى القطاع.

وكان المسؤول الأول على وزارة التربية، قد أوضح حينها في رده على تساؤلات أسرة الاعلام، بأن الحادث يبقى معزولا ولا يمكن إسقاطه على باقي المؤسسات التربوية عبر الوطن والتي استقبلت 9 ملايين تلميذ، مضيفاً بأنه كان يتعين على المدير استلام التجهيزات التي أوفدتها مصالح البلدية إلى غاية استلام طاولات وكراسي جديدة.

مقالات ذات صلة