جواهر
ليلى علي علمي

أول محجبة منتخبة في البرلمان السويدي

جواهر الشروق
  • 3265
  • 30
ح.م
ليلى علي علوي

لم تكن الشابة ليلى علي علمي تدري أنها ستصحو بعد أيام من الاقتراع للانتخابات البرلمانية السويدية لتجد نفسها قد تجاوزت الكثير من الأسماء في حزبها “حزب الخضر” بعد أن كانت في المرتبة الحادية والعشرين ومسألة فوزها غير محتملة بدرجة كبيرة.
حيث حصلت الشابة ذات الأصول الصومالية على 1467 صوتاً متقدمة على جميع المرشحين الآخرين في حزبها، خاصة أن الكثير من منافسيها لم يسمع بها ،لتصبح فجأة بعد انضمامها للحزب بخمس سنوات، الذي لم تشغل فيها ليلى علي سوى مناصب تنوب فيها أعضاء المجلس الإداري لحي أنجيرد الذي تقطن فيه في إحدى ضواحي غوتنبرغ المحرومة، المرأة الوحيدة المحجبة التي ستجلس في البرلمان والعضو الأول من أصول صومالية، ورغم أن شهرتها في المجتمع السويدي جاءت مفاجئة وسريعة جداً إلا أن هذا لم يكن الوضع مع المجتمع الصومالي في السويد حيث كانت الفتاة التي وصلت إلى المملكة بعمر السنتين، معروفة للجالية الصومالية في غوتنبيرغ حيث كانت تعمل كمترجمة وكانت تساعد المهاجرين في تعاملاتهم مع الإدارات السويدية.
وقبل انتخابات 2014 بوقت قصير انضمت لحزب “الخضر” حيث تقول أنه كان لديها الكثير من الآراء القوية، كانت تتابع التلفزيون والصحف وقررت الانضمام للحزب والتوغل في عالم السياسة وتحديداً في صفوف المعركة ضد التغييرات المناخية.
ولقيت الشابة، البالغة من العمر 30 عاماً، دعماً من المجتمع الصومالي عندما أعلنت عن ترشحها للبرلمان، فمثلاً تلقت دعوة من النادي الرياضي بيرجيسون إس كيه، الصومال إس كيه سابقاً، ومقره ضاحية مجاورة، لجلسة حوارية لساعتين استفسر خلالها مشرفوه عن طموحها وبرنامج عملها المتعلق بالضواحي، وعلى إثرها قرر النادي القيام بحملة لدعمها وصلت حتى تنظيم لقاء في شهر ماي الماضي مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد.
وهذا ما كان سلاح ذو حدين، فتعالت أصوات في السويد تتساءل عن مستقبلها في البرلمان، هل ستركز على قضايا المسلمين أو الصوماليين؟ وإلى أي مدى ستكون مستقلة عن مجتمعها الذي دعمها للوصول إلى هذا المنصب، وأن دعم جاليتها والتركيز عليه أكسبها هذا الفوز أكثر بكثير من برنامجها وبرنامج حزبها.

مقالات ذات صلة