“أوميكرون” لم يقتل في الجزائر إلى غاية الآن

أكّد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، أنّ الحالة الوبائية في الجزائر تعرف استقرارا في اليومين الأخيرين، وأنّ الأمر إذا استمر على هذا المنوال لأسبوع كامل نكون قد بلغنا ذروة الموجة الرابعة، مثلما كان متوقعا من قبل عديد المختصين.

وأضاف مهياوي: “لا يمكننا الجزم ببلوغ الذروة وإن التصريحات الخاصة بذلك تبقى مجرد تكهنات وبائية، حيث يتطلب الأمر والفصل في ذلك استقرارا في الإصابات طيلة أسبوع إلى أسبوعين كاملين قبل بدء العد التنازلي الذي نأمله قريبا”.

وأوضح عضو اللجنة العلمية أن شهر ديسمبر عرف انتشارا للمتحوّر “أوميكرون” بنسبة 10 بالمائة لتنتقل النسبة في منتصف جانفي إلى 33 بالمائة وهي حاليا تتجاوز 60 بالمائة، مركزا على أن الأرقام قابلة للتكييف في كل وقت، نظرا إلى سرعة انتشار المتحوّر.

وكشف البروفيسور مهياوي أن المتحوّر “أوميكرون” إلى غاية الآن لم يتسبب في وفيات في الجزائر، ولم تسجّل المصالح الاستشفائية إلى غاية الآن حالات وفاة بالمتحوّر “أوميكرون”، لأنّ أغلب الوفيات تتعلّق بحالات في الإنعاش أصيبت بالمتحوّر “دلتا”.

ووصف المختص الموجة الرابعة الحالية التي تضرب بلادنا بالخفيفة مقارنة بالموجة الرابعة، رغم أنّنا تجاوزنا 6 آلاف حالة استشفاء على المستوى الوطني.

وأشار البروفيسور مهياوي إلى أنّ جميع الحالات المتواجدة في مصالح الإنعاش بالمستشفيات تتعلق بالمتحوّر “دلتا” وهو غير ملقحين، ما جعلهم غير قادرين على مجابهة مخاطر الفيروس، مبرزا أنّ 97 بالمائة منهم يكون مصيرهم الموت، خاصة وأنّهم غير ملقحين ما يزيد الوضع صعوبة، كما أنّهم يوضعون تحت التنفس الاصطناعي لأيّام عديدة ويأتون في حالات متقدمة.