“أوميكرون” يفعل فعلته بالطلبة

تشهد الامتحانات التعويضية في الجامعات إقبالا كبيرا للطلبة المتعافين من فيروس كورونا، وسط حيرة الأساتذة الذين أكدوا للشروق أن عدد الممتحنين فاق لأول مرة كل التوقعات وتجاوز في بعض المعاهد والجامعات الحاضرين في الامتحانات العادية المنظمة شهر جانفي الماضي، ويعود سبب كثرة إصابة الطلبة بالوباء بسبب تنظيم الجامعة للامتحانات في ذروة انتشار الموجة الرابعة وتفشي فيروس أوميكرون، ما أدى بعدها إلى اتخاذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى قرار الغلق الاختياري للجامعات ما تسبب حينها في فتنة كبيرة وسط الطلبة الذين كان الكثير منهم في فترة الامتحانات.

وشرعت مختلف الجامعات في تنظيم الامتحانات التعويضية للطلبة المصابين بفيروس كورونا، تزامنا مع انحصار الوباء وتراجع عدد الإصابات، والخروج تدريجيا من الموجة الرابعة، ويدخل قرار استفادة الطلبة المصابين بالوباء من الامتحانات التعويضية وفق البروتوكول الصحي المعتمد في الجامعات تماشيا مع تطور الجائحة، لتفادي حرمان الطلبة المصابين بالفيروس من حقهم في الامتحان، حيث كانوا قبل ذالك يجتازون الدورة الاستدراكية دون فرصة تعويض الامتحان، وهذا ما تسبب في مشاكل كبيرة دفعت الوزارة إلى تحيين إجراءات الامتحانات بما يتطابق وتطور الفيروس، حيث تختار كل جامعة يوما في الأسبوع لتمكين الطلبة المتعافين من الفيروس من إجراء الامتحانات التعويضية التي تستقطب هذه الأيام أعدادا كبيرة من الطلبة وهو ما يدل على انتشار كبير للفيروس في مقاعد الجامعة.