أويحيى يأمر الولاة باستقبال النواب وإطلاعهم على نتائج التنمية

كشف الوزير الأول أحمد أويحيى أنه سيصدر تعليمة يوجهها لولاة الجمهورية الـ 48 قبل تاريخ 15 جوان القادم، تلزم الولاة باستقبال نواب الشعب لإطلاعهم على الأشواط التي قطعتها التنمية المحلية على مستوى ولاياتهم، شريطة أن يخطر النواب الولاة بموضوع اللقاء في الطلب المودع، موازاة مع أوامر شفوية أصدرها أويحيى لوزرائه قصد التنسيق لشرح برامجهم القطاعية للنواب في لقاءات مغلقة تمكنهم من فهم المشاريع، ومتابعتها على النحو الذي يساعدهم في أداء مهامهم الرقابية.

• وقال الوزير الأول في ختام رده على تدخلات نواب البرلمان في إطار مناقشتهم لخطة عمل الحكومة المصادق عليها بالأغلبية الساحقة، أنه سيصدر تعليمة خاصة لولاة الجمهورية، تدخل ضمن تحديد العلاقة بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية، مشيرا الى أن مضمون التعليمة من شأنها أن تلزم الولاة باستقبال نواب الأمة، وتمكينهم من الإطلاع على النتائج والأشواط التي قطعتها عملية تطبيق برامج التنمية المحلية.
• وحرص أويحيى على أن يقطع الطريق أمام نواب الشعب، عندما وضع شرطا أساسيا لتحديد مواعيد لقاء المسؤول التنفيذي الأول على المستوى المحلي، عندما طالب النواب بضرورة تحديد موضوع اللقاء موازاة مع تقديم الطلب، وإن اعتمد أويحيى الكثير من الدبلوماسية عندما أوضح أن مطلبه هذا يراد به تمكين الولاة من تحضير أنفسهم والملفات المتعلقة بموضوع انشغال النائب، فالهدف الحقيقي للشرط الذي قيد به أويحيى استقبال النواب من قبل الولاة يتعلق بنية مبيتة من قبله الى وضع جدار عازل ما بين اللقاءات الرامية لقضاء حوائج المواطنين وإمكانية تحويل اللقاءات المرخصة من قبله الى مواعيد لقضاء حاجياتهم والسعي لمصالحهم الخاصة لدى الإدارة على حساب المصالح العامة للمواطنين.
• كما وضع أويحيى شرطا آخر يتعلق بوجوب احترام النواب للولاة، منبها أن احترام الوالي نابع من احترام الدولة وهيبتها على اعتبار أنه ممثل السلطة ورمز الدولة على المستوى المحلي، والتعدي على هيبة الوالي هو إسقاط لهيبة الدولة، وحذر أويحيى ضمنيا من استغلال التعليمة لخدمة مصالحم الخاصة لدى الإدارة.
• وفي إطار توضيح العلاقة دائما بين الحكومة والبرلمان طالب أويحيى مكتب المجلس ببرمجة سلسلة جلسات لتمكين الوزراء من الإجابة على أسئلة النواب، منبها الى حصول تراكم في الأسئلة، بسبب عدم برمجة جلسات، مقترحا تخصيص نصف يوم أسبوعيا أو يوم كامل خلال أسبوعين للإجابة على انشغالات النواب.
• ولحل “معضلة” عدم فهم النواب أحيانا للبرامج القطاعية للحكومة، اقترح الوزير الأول على الغرفة السفلى تنظيم لقاءات مغلقة ينزل فيها وزراء الحكومة للبرلمان لعرض برامجهم القطاعية وإطلاعهم على التفاصيل الدقيقة لهذه البرامج، معللا مطلبه هذا بعدم فهم النواب للبرامج القطاعية، وقال صراحة “نريد تعزيز قدراتكم”، وهو الأمر الذي بدا واضحا من خلال تدخلات نواب البرلمان، بعد أن تبين أن نواب الأمة يعتمدون على التقارير الإعلامية الصادرة في الصحف الوطنية أكثر من اعتمادهم على تقارير ومؤشرات رسمية تصلهم عبر القنوات الرسمية، وبعد جهود فردية من قبلهم وهو الأمر الذي يطرح إشكالية تبادل الأدوار والخلط بين التقارير الإعلامية والتقارير الرسمية.