ينشطها "بارني" يوميا وحتى بعد التراويح
أيام وحملات تحسيسية والاستعانة بالأئمة للمصابين بالأمراض المزمنة
يقوم مستشفى الأستاذة نفيسة محمود “بارني” سابقا، هذه الأيام، بأيام تحسيسية لفائدة المصابين بالأمراض المزمنة، والذين يتابعون حالاتهم الصحية بالمستشفى المذكور، تحت عنوان كبير الصوم ورمضان والمخاطر التي قد تواجه المريض أثناء الصوم.
-
وقام المختصون في المستشفى بتنظيم أيام تحسيسية متواصلة شارك فيها عدد من أطباء المستشفى، ويحضرها المرضى المعنيين وكذا أولياءهم، خلال الشهر الفضيل، وذلك للتعريف بأخطار الصوم على ذوي الأمراض المزمنة، خاصة المصابين بداء السكري، ضغط الدم، وأمراض القلب، والتأكيد على أن الصوم يشكل مخاطر عليهم ويجب استشارة الطبيب المتابع لهم قبل إقدامهم على أداء فريضة الصوم، خاصة الذين يتناولون أدوية في النهار وبصورة منتظمة، فالصوم بالنسبة لمريض السكري حسب هؤلاء الأطباء والنشريات التي وزعوها على المرضى، يعرضه لانخفاض نسبة السكر في الدم، وقد يدخله في غيبوبة انخفاض نسبة السكر نهارا أو غيبوبة ارتفاعه، كما قد يتعرض لجلطة جفاف أو حدوث مضاعفات مختلفة، كما نصح الأطباء المصابين بضغط الدم الشرياني بقطع صيامهم في حالة ارتفاع عال في الضغط أو حدوث مضاعفات، وحذروا الأشخاص المسنين، خاصة الذين يعانون من عاهة حركية أو عقلية، أو الذين يتناولون الأدوية العديدة، وكذا الذين يعانون من سوء التغذية، من حالة الجفاف التي قد يسببها الصيام في الصيف، وأضاف المختصون أنه يُنصح بالإفطار للذين يخضعون لعميلة غسل الكلى، أو من زرع لهم عضو ويتناول أدوية مرتين أو أكثر في اليوم، ومن يعانون من أمراض كلوية حادة، وكذا المصابين بمرض القلب.
-
وفي السياق ذاته لجأ الأطباء والمختصون بالمستشفى إلى الاستعانة بأئمة، وعلماء دين، يقومون بزيارات للمرضى من أجل تقديم النصائح لهؤلاء المرضى، خاصة الذين رفضوا الإفطار في شهر الصيام حتى وإن كان صومهم يشكل خطرا على حياتهم، وذلك لتقديم استشارتهم في الموضوع، لأن المريض الجزائري ينظر للجانب الديني ويولي اهتماما لصيامه قبل اهتمامه بصحته، حسب ما يقوله الدكتور بن صافي أحد أطباء المستشفى والمشاركين في الحملة، والذي قال إن الحل يكمن في توعية المرضى من قبل الأطباء والمختصين، والأئمة في مجال الشريعة كي يبينوا لهم الحكم الشرعي الصحيح الذي يُبيح للإنسان الإفطار إذا خاف الهلاك على نفسه بدرجة متيقنة.