أيام زطشي معدودة…!

قرر خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الاجتماع القادم للمكتب الفدرالي الثلاثاء القادم، بعد ما كان مقررا الخميس، وهذا بسبب ما اعتبره “تجاهلا” خلال تكريم الخضر من طرف رئيس الدولة السبت الماضي، حيث لم يظهر المسؤول الأول على الكرة الجزائرية، في الصورة الجماعية التي ظهر فيها عبد القادر بن صالح مع اللاعبين والطاقم الفني والإداري للخضر، كما لم يتحصل على وسام الاستحقاق، المقدم للاعبين والجهاز الفني الإداري، وهو ما وصفه زطشي بالإهانة الكبيرة التي تدفعه إلى رمي المنشفة، ورسالة فهمها على أنه أصبح غير مرغوب فيه، وعليه الاستقالة وترك منصبه في أقرب وقت ممكن.

وحسب مصادر متطابقة فإن رئيس الفاف خير الدين زطشي، لم يول اهتماما لزيارة رئيس الدولة إلى مصر، حيث لم يكن في استقباله في مطار القاهرة الدولي بسبب انشغاله بالجمعية العامة للكاف، ومعترك الانتخابات التي دخلها عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول والتي خرج مهنا منهزما لصالح الليبي الشلماني.

وحتى الطريقة التي قابل بها رئيس الدولة بعيدة كل البعد عن أعراف البرتوكولات التي تجبره على التواجد مع رئيس الدولة باعتباره حضر إلى القاهرة لغرض كروي وهو الوقوف مع المنتخب في اللقاء النهائي وتحفيزه على الفوز وتحقيق كأس إفريقيا وهو الهدف الذي حققه اللاعبون والمدرب وكل الطاقم الفني والإداري والأنصار الذين غزوا القاهرة عبر جسر جوي فاق 40 طائرة خصصتها الدولة الجزائرية.

وحتى الرسالة التي بعث بها رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى المنتخب الجزائري المتوج بكأس إفريقيا، والتي استثنت رئيس الفاف خير الدين زطشي، وعدم حضوره إلى مبنى التلفزيون رفقة التاج الإفريقي في نشرة الثامنة، تدل حسب متابعين، على أن المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية أصبح غير مرغوب فيه ومغضوب عليه، وأنه مطالب برمي المنشفة، فاسحا المجال لنائبه الأول قبل عقد جمعية عامة انتخابية.

من جهة أخرى، لم تستبعد بعض القراءات أن “ولاء” خير الدين زطشي لأفراد محسوبة على “العصابة”، خلال المرحلة السابقة، يكون وراء انقطاع حبل التواصل، خاصة وأن الكثير من المناصرين وأهل الرياضة، يواجهون متاعب معه منذ فترة طويلة ما جعل التيار لا يمرّ بينهم، وهم الآن يدعون إلى ضرورة الفصل بين رئيس “الفاف” والمنتخب الوطني ومدربه جمال بلماضي، الذي شرف الجزائر وأفرح الجزائريين وتحوّل إلى رمز يدافعون عنه… قضية للمتابعة.