أيتها الجزائرية.. ماذا لو كنت زوجة ثانية؟

بالرغم من أن الشرع حلل للرجل -وفق شروط معينة- التعدد، إلا أن هذه النقطة لا تزال مبهمة والكثيرات يرفضن ارتباط زوجها بأخرى، كما أن الفتيات عموما يخشين الارتباط برجل متزوج لأسباب معينة، غير أن هناك فئة لا تمانع التعدد، بل وتسعى إليه، وهو الأمر الذي قادنا لسؤال الفتيات عما كانت ستكون ردة فعلهن أو شعورهن لو كن زوجة ثانية، وفيما يلي ننقل إليكم آراءهن.

أول حالة التقيناها على الفضاء الأزرق، اسمها “أسماء” من البليدة 33 سنة، تقول: “قبلا كنت أمانع ولكن مع عزوف الشباب عن الزواج على أيامنا لا أمانع الارتباط بشخص متزوج، شريطة أن يعدل بيننا، وأن يكون مخلصا لي، كما أشترط عليه القدرة المادية، فلن أرضى السكن مع ضرتي في منزل واحد، وعدا هذا متأكدة أننا مختلفتان وهذا سيمنحني مزيدا من الثقة بالنفس لأكون زوجة كاملة”.

وترى “جازية” 27 سنة بدورها الأمر عادي: “أرى أنه أمر عادي الارتباط بشخص متزوج طالما أن الأمر سيكون مجاهرا به، وطالما كان الزوج قادرا على فتح منزل ثاني، لكني أشترط موافقة زوجته حتى لا أقع في مشاكل معها مستقبلا ربما ستجعله يطلقني”، مضيفة انها ستحاول عدم اقتراف أخطاء الأولى لتنعم بحياة هانئة.

ولا تجد زميلتها 23 سنة من حرج في الزواج من متزوج، ولا يهمها موافقة زوجته، طالما هو اختارها، وتقول إنها ستكون له نعم الزوجة وستنسيه في الأولى التي هو أصلا يريد نسيان همها وإلا لو كان مرتاحا معها لما فكر في الموضوع أصلا.

وفي سياق متصل، أوضحت لنا إحداهن أنها ستدقق مع خاطبها المتزوج في النقاط التي جعلته يفكر في الزواج على زوجته الأولى، وتبحث في الأسباب حتى لا تقع فيها بدورها وتجد نفسها عرضة لنفس الموقف مستقبلا، مؤكدة أنها ستتعلم من أخطاء الأولى حتى تبني بيتها على أساس جديد صلب وقوي.

من جهة أخرى، ونحن نحاول تتمة هذا الاستطلاع تفاجأنا بحالات كثيرة لفتيات يرفضن الموضوع من أساسه، من بينهن المدعوة “عائشة” من الأغواط، ثلاثينية، ماكثة بالبيت، تقول في الموضوع إنها ترفض ممثل هذا النوع من الارتباط، كونها لا تستطيع بناء سعادتها على بيت مهدم، ومؤكدة على منطق “كما تدين تدان”، بل ومتأكدة من أنه سيتزوج عليها يوما ما وتجد نفسها في نفس الموقف.

وهو نفس الرأي لشابة أخرى التي قالت إن معظم الرجال غير عادلين، وحتما بعد أن تكبر سيتزوج عليها وهي لا تريد تجربة هذا الشعور وبالتالي لا تحبذه لزوجته.