-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحارس الدولي السابق صالح بوزيد لـ"الشروق" من السعودية

إبعاد مبولحي منطقي.. دوخة يستحق التفاتة وعلى ماجر التحلي بالجرأة

صالح سعودي
  • 1935
  • 2
إبعاد مبولحي منطقي.. دوخة يستحق التفاتة وعلى ماجر التحلي بالجرأة
الأرشيف
صالح بوزيد ورابح ماجر

وصف الحارس الدولي السابق صالح بوزيد في الحوار الذي خص به “الشروق” مباشرة من السعودية، التعادل الذي أنهى به المنتخب الوطني تصفيات مونديال روسيا بالشكلي والمعنوي في الوقت نفسه، مؤكدا بأن المجال متاح مستقبلا لرابح ماجر حتى يرد على منتقديه، مضيفا بأن الحكم على نجاحه أو فشله سابق لأوانه، كما تطرق إلى واقع البطولة الوطنية، وكذا تجربته كمدرب للحراس لعدة سنوات مع أندية خليجية، ويعود إلى سنوات تألقه بألوان مولودية باتنة، وأسباب استدعائه وإبعاده من المنتخب الوطني نهاية الثمانينيات في عهد المدرب الوطني السابق كمال لموي.

 ما تعليقك على التعادل الذي أنهي به المنتخب الوطني تصفيات مونديال روسيا؟

التعادل أمام نيجيريا قد يكون مهما معنويا في مباراة شكلية، مادام أن المنتخب الوطني أقصي منذ مدة، أكيد أن رابح ماجر لا يُحاسب في مثل هذه المباراة، بقدر ما يتطلب عليه التفكير في المستقبل من الآن.

 كيف تقيّم مسيرة “الخضر” وإقصائهم المبكر من مونديال روسيا؟

الإقصاء ناجم عن سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة منذ 2014، بسبب التماطل في ضبط الاستقرار الفني، أغلب القرارات كانت مستعجلة ومزاجية، ما حال دون الوقوف على مواطن الضعف، والنتيجة أننا سددنا الفاتورة في تصفيات مونديال روسيا.

هل نفهم بأن “الفاف” أخطأت في جلب رايفاتس وليكنس وألكاراز؟

جلب المدرب الوطني لم يخضع لاعتبارات فنية، وكان تحت الضغط والتسرع، والكلام ينطبق على رايفاتش وليكنس وكذلك الكاراز، كما أن زطشي كان همه جلب مدرب اسباني لإسكات منتقديه، لكنه لم يراع المتطلبات الحقيقية للمنتخب الوطني.

ما رأيك في خيار انتداب رابح ماجر؟

الأيام هي التي ستحكم على نجاحه أو فشله، لكن حسب ما ألاحظه، فإن دار لقمان لا تزال على حالها، صحيح أن ماجر نجم كروي، وتاريخه حافل بالإنجازات، لكن ظروف انتدابه يشوبها الغموض، خاصة أنه كان في بطالة ولم يعمل كثيرا كمدرب، علينا أن ننظر مثلا إلى مسيرة المدرب زين الدين زيدان، حين اشتغل في الفئات الشابة، ثم مدربا مساعدا، ليصل إلى مدرب رئيسي، كما يجب أن ننظر إلى الطاقم الذي يشتغل معه، زيدان نجم كبير، لكن الذين يعملون معه يملكون شهادات علمية أكبر منه، فيما تم وضع زيدان في الواجهة، هذا الذي نريده في تجربة ماجر، لكن لا ادري ماذا تقوم به الاتحادية، وما هي نظرتها في هذا الجانب؟

ماذا تقول عن الحديث بخصوص رد الاعتبار للاعب المحلي؟

اللاعب المحلي نزل مستواه كثيرا، لابد من العودة إلى التكوين والمدارس الكروية، وإنهاء ضجيج الميركاتو على وقع الصفقات المالية دون أن نرى شيئا فوق المستطيل الأخضر، الكلام طبعا ينطبق على جميع الرياضات وليس كرة القدم، أين هي كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة الجزائرية، أين هي الملاكمة والعاب القوى وغيرها.

ما رأيك في استغناء ماجر عن الحارس مبولحي؟

مبولحي حقق مشوارا مهما مع المنتخب الوطني على مدار 7 سنوات، وأدى مباريات كبيرة، لكن قضية تواجده في كل مرة دون فريق قلل من قيمته، وهذا يطرح علامة استفهام حول مكمن الخلل، أكيد أن السبب يعود إلى الحارس نفسه، كما أن الطريقة التي غادر بها الميدان في مباراة زامبيا غير مبررة، من المؤسف أن يتعامل لاعب محترف بهذا المنطق.

 ما رأيك في استعادة خدمات شاوشي، وهل هناك بدائل تراها مهمة؟

لا أتابع الدوري الجزائري بشكل منتظم، لذلك لا يمكن أن اصدر أحكاما حتى لا أظلم أحدا، شاوشي ترك انطباعا طيبا في المنتخب الوطني، وإبعاده سابقا كان له نصيب من المسؤولية، لكن الذي أقوله بأن حارسا مثل دوخة يستحق التفاتة، خاصة وأنه يؤدي في مباريات كبيرة في الدوري السعودي، أكيد أن ماجر ملزم بالبحث عن البدائل المناسبة، خاصة في ظل تواجد حراس برزوا في البطولة في صورة عسلة وزماموش وغيرهم، الخيارات موجودة، لكن لابد من الجرأة في الاختيار السليم ووضع الثقة في الأسماء التي تستحق التفاتة.

نعود إليك، كيف كانت مسيرتك مع الكرة؟

بدأت في الشارع والمدرسة، تدرجت في جميع الفئات الشبانية لفريق شباب باتنة، بعد ان تم اكتشافي من طرف بعض مسيري “الكاب”، مثل كوارة وسعدان والشيخ خماري وبلولة في الفئات السنية، والمدرب حسين زكري أعطى لي دفعا بعد ذلك، كان ذلك لما كان شباب باتنة في القسم الأول عام 1978، ثم تم ترقيتي إلى صنف الأواسط. وقد كنت أساسيا دون منازع في جميع الفئات الشبانية، وبعد ترقيتي إلى صنف الأكابر اتجهت لأداء واجب الخدمة الوطنية، وخلال فترة أداء الخدمة الوطنية التحقت بمولودية باتنة لما كانت تنشط في بطولة ما بين الرابطات مطلع الثمانينيات. وقد توجنا بالعودة إلى القسم الثاني، كان ذلك موسم 81-82، بعد أن احتلينا المرتبة الأولى في منطقة الشرق، واجهنا خلالها عدة فرق مثل نجم عين آزال واتحاد بسكرة واتحاد خنشلة وأمل بريكة وجمعية برج غدير وغيرها، تحت إشراف المدربين حمودي بسباس والمرحوم علي ولد الهواري (علي قطافي)، لعبنا مباريات فاصلة أمام بريد قسنطينة وهلال شلغوم العيد وحمراء عنابة، وحققنا فيها انتصارات بالجملة.

كيف فرضت نفسك مع الأكابر رغم أنك كنت في بداية مشوارك؟

عدة مدربين وقفوا على إمكاناتي وقالوا بأن هذا الحارس أمامه مستقبل كبير، فالمدرب واللاعب السابق لمولودية باتنة شريف بليدي قال للمسير حمودي بونقاب “اتهلاو في الحارس تاعكم، هذا حارس كبير”، في الحقيقة كان هناك تقنيون منحوا لنا الإضافة، من ذلك بن كينوار وبلجودي وزكري وشمام وقليل وغيرهم.

كيف تقيّم البروز اللافت لمولودية باتنة طيلة فترة الثمانينيات؟

هذا يعود إلى سياسة التكوين والاهتمام بالمواهب الكروية، إضافة إلى اللعب من أجل تشريف الألوان، كنا نتلقى رواتب شهرية متواضعة، ومكافآت في حدود 200 دينار مقابل الفوز، كما أننا نضحي كثيرا من أجل الفريق، تخيل أنني التحقت بتربص أجريناه في وهران مباشرة بعد تشييع جنازة والدتي رحمها الله.

ما هي أسباب عدم تحقيق الصعود إلى القسم الأول ولعبكم كل موسم على الصعود؟

هذا السؤال يطرح على المسيرين الذين كانوا يقولون لنا “اصعدوا بأرجلكم”، ونسوا واجبهم المتمثل في حمايتنا من الكولسة، ما جعلنا نذهب ضحية عدة مؤامرات تحول دون تحقيق طموح جمهور مولودية باتنة. والأمثلة كثيرة في هذا الجانب، منذ تضييع الصعود موسم 88-89 بعد تنافس حاد مع “الموك”.

هل مازلت تتذكر “الداربي” أمام “الكاب” الذي تسبب في عقوبات بالجملة؟

لعب منتصف الثمانينات، وكان مرشحا أن ينتهي بالتعادل، لكن الحكم كوسة أعلن عن ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع فحدث الذي حدث، من وجهة نظري، كان بإمكان كوسة التحلي بالمرونة، وعدم الإعلان عن ركلة جزاء لتفادي إفساد العرس الكروي، لأن قراره أخرج المباراة من إطارها الرياضي.

تألقك في منتصف الثمانينات سمح باستدعائك إلى المنتخب الوطني في عهد كمال لموي، كيف تم ذلك؟

كان ذلك عام 1988 بعد مشوار مميز أديته مع فريق مولودية باتنة، حيث أديت مباريات كبيرة في القسم الثاني، ما جعل المدرب كمال لموي يوجه لي الدعوة، في الوقت الذي تم اقتراح اسمي قبل ذلك على رابح سعدان، لكن هذا الأخير قال عني إنني لا أزال صغيرا.

كم دام تواجدك مع “الخضر”؟

حضّرت معهم تربصات مغلقة على مدار 4 أشهر، عملت بجدية رغم الصعوبات التي مررت بها، من ذلك وفاة أحد أبنائي عن عمر يناهز 3 أشهر، لم أعرف من هو الذي توفي إلى غاية وصولي إلى المنزل، لكن مع مرور الوقت حدثت أمور حالت دون مواصلتي المسيرة مع المنتخب الوطني.

لماذا، مادام أنك كسبت ثقة لموي؟

كمال لموي أشاد كثيرا بإمكاناتي، حتى إنه في أحد الاجتماعات قال “انظروا إلى الحارس بوزيد كيف يضحّي من أجل المنتخب الوطني، لديه وفاة لكنه لم يتأخر عن الركب”، لكن الأمور لم تسر كما يجب، والسبب أن مسيري مولودية باتنة أصروا على أن ألعب مباراة فريقي أمام شباب بلكور بملعب سفوحي، وهي المباراة التي فزنا بها بثلاثية نظيفة وتصديت لركلة جزاء نفذها نقازي، كان من المفروض ألا ألعب المباراة، وأكون في معسكر المنتخب الوطني.

لماذا لم يحصل ذلك؟

مسيرو مولودية باتنة طلبوا مني لعب المباراة وبعدها ألتحق بتربص المنتخب الوطني، وهنا حصل المنعرج الحاسم.

كيف كان رد فعلك؟

قلت لرئيس مولودية باتنة عبد الحق بن بولعيد، من الأفضل أن أتنقل إلى العاصمة، وفي حال قبول لموي فكرة لعب المباراة فلا مشكلة، وفي حال رفضه فهذا يجعلني أواكب تربص “الخضر”، لكن بن بولعيد كان له رأي آخر فحدث ما حدث.

لعبتم المباراة ضد شباب بلكور، فماذا حدث بعد ذلك؟

فزنا بثلاثية نظيفة في مباراة نقلت على الشاشة الصغيرة، لكن الذي حدث هو أن المدرب كمال لموي قال لمسيري مولودية باتنة “احكموا الحارس تاعكم عندكم”. حدث ذلك في وقت كنت قد كسبت ثقته، وكان يعتمد علي في المباريات التطبيقية رفقة حارس شبيبة القبائل الهادي العربي (شوط في أي وشوط في الفريق ب).

كيف كانت معنوياتك بعد الذي حدث؟

كنت الخاسر الوحيد، لأن مسيري مولودية باتنة حطموا مساري في المنتخب الوطني، بعد انتهاء مباراتنا أمام شباب بلكور، بدا اللاعب كويسي قال أمام الجميع “كيف للمدرب الوطني كمال لموي أن يسمح للحارس بوزيد بلعب المباراة بألوان فريقه مولودية باتنة ولا يسمح لحارسنا بوجلطي باللحاق للعب مع فريق شباب بلكور”.

من هم اللاعبون الذين واكبت معهم تربصات المنتخب الوطني في تلك الفترة؟

هناك عدة أسماء أغلبها من المحليين، مثل العربي الهادي وبوجلطي، عصاد، مغارية، مدان، بلغربي، لونيسي، بن عبو، كشاملي، بلخطوات، رشيد ادغيغ، رحموني، بن خليدي، كابران وغيرهم.

علمنا بأنك لم تبق في مولودية باتنة بعد انتهاء الموسم، فأين كانت الوجهة؟

حصل لي مشكل مع عبد الحق بن بولعيد، ما جعلني أتنقل إلى شبيبة تيارت، حيث تعاملت مع عدة أسماء معروفة، لكنني غادرت في منتصف الموسم، بعدما لمست تصرفات غير منطقية من المدرب كريمو رحمه الله، ورغم إلحاح الطاهر بن فرحات على البقاء إلا أنني طالبت بوثيقة التسريح وعدت مجددا إلى مولودية باتنة.

عودتك إلى مولودية باتنة لم تكن مريحة، فما هي الأسباب؟

ما حدث كان من افتعال بعض المسيرين، حيث إنهم مالوا إلى الحارس عبد الباقي الذي تم جلبه، لكنني عملت في صمت، والدليل على ذلك أنني استعدت مكانتي كأساسي، ما جعل هذا الأخير يغادر المولودية نحو شباب قسنطينة، كان ذلك في موسم 90-91، وفي مباراتنا أمام شباب قسنطينة ساهمت بشكل فعال في الفوز، علمت بأن شباب قسنطينة في ذلك الموسم كان يتنافس مع اتحاد الشاوية على الصعود، وأتذكر أن بتشين قال للاعبين “السي آس سي” ماكمش رجالة.

ما هو آخر موسم لك بألوان مولودية باتنة؟

كان ذلك سنة 1993، ناصر محجوب وفرحات المرواني أرغماني على المغادرة، وجلبا الحارس همام، في تلك الفترة بدأت ظاهرة جلب اللاعبين مقابل أموال كبيرة، وتم انتداب أسماء من فرق أخرى، على غرار حوحو وحجوري وبلعدة وحميتي مقابل صفقات لا تقل عن 30 أو 40 مليون سنتيم، في الوقت الذي اقترح علي ناصر محجوب راتبا شهريا بقيمة 6000 دينار، وهو الأمر الذي أعتبره إهانة كبيرة.

متى أنهيت مشوارك الكروي؟

في تلك السنة، وأنهيته مع شباب نقاوس الذي كان حينها ينشط في القسم الشرفي.

كيف تقيّم تجربتك المهنية كمدرب للحراس؟

البداية كانت موسم 2002-2003 في مولودية باتنة، وبعد ذلك تلقيت عرضا من قطر، لأتحول بعدها إلى الدوري السعودي، عملت مدة طويلة في الخليج، حيث اشتغلت مع نوادي الرياض والشباب والوطني والنصر، ثم مع نادي الرائد مع المدرب نورالدين زكري، ونادي الشباب في العاصمة السعودية، إضافة إلى الفيحاء ونادي النصر، وهذا الموسم أشتغل مع الفريق الرديف لنادي اتحاد جدة. الحمد لله أن المسيرة ناجحة، قدمت فيها الكثير، مثلما استفدت منها الكثير من الخبرة رغم متاعب الغربة.

لماذا تفكر في العودة إلى الجزائر؟

خضت مع مولودية باتنة موسم 2012-2013، ومع اتحاد الشاوية منذ موسمين، لكن مشكل المستحقات ونفاق المسيرين أرغمتني على العودة مجددا إلى العمل في الخليج.

ماذا تقول في الأخير؟

شكرا على هذه الالتفاتة، سمعتي طيبة مع المولودية والكاب، علاقتي طيبة مع الجميع، الحمد لله أنني خرجت نظيفا، من أذاني سامحه الله، وتمنياتي بالنجاح للكرة الجزائرية وفرق باتنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • samo

    اسمحلي يا اخي رقم 1 طلعنالهم الشان بزاف مبولحي بلا فريق ويجيبهو للمنتخب علبيها نقص المستوى ديالوا يغادر مع زمبيا بطريقة غير رياضية واحد ما يحاسبو براهيمي يضرب القارورة برجله واحد ما يدير في الاحتياط واشن هذا كامل خلاص مكاش فريق نكونوا فريق من القاعدة والله لا شركنا في المنديال 2018 ولا 2022 لازم منتخب متامسك ومتجانس بركاونا من التمسخير رجعته لعبة شطرنج ولاا دامة تاع الحومات يخي تمسخير لي يمس البالون عيطولو يلعب وقيلة الفريق راه يلم برك الله يستر وخلاص

  • ibrahim

    كل يمدح ليلاه . لن نرضى سوى ب : مبولحي حارسا لعرين الخضر