رياضة
مونديال روسيا 2018

إبن “الحركي” صنهاجي وبن زيمة ومنتخب فرنسا

علي بهلولي
  • 9612
  • 19
ح.م
نهّار (يمينا) وصنهاجي (يسارا)

تضمّ صفوف منتخب فرنسا المُشارك في كأس العالم 2018 بِروسيا، مسؤولا مُكلّفا بِالشق الأمني، سليل الخونة أو ما يُعرف في أدبيات الثورة الجزائرية بِلفظ “الحركى”.

ويتعلّق الأمر بِالمسؤول محمد صنهاجي (49 سنة)، الذي أسند إليه اتحاد فرنسا لكرة القدم مهمّة توفير الأمن لِمنتخب “الديكة”، حيث يشغل هذا المنصب منذ سنة 2004. مثلما هو الشأن في نهائيات كأس العالم التي يُسدل ستارها هذا الأحد بِالعاصمة الروسية موسكو.

ويحمل محمد صنهاجي رتبة رائد في الشرطة الفرنسية، ويعتزّ بِكون والده خائنا (حركي) أثناء الثورة الجزائرية. ويقول الذين يعرفون هذا الرجل الأمني إنه فرنسيّ أكثر من الفرنسيين، وهو سلوك يتّصف به كل “خبزي” أو “منبطح”، وأيضا سبب رئيس لِتقليده هذا المنصب وترقيته من قبل النظام الفرنسي، ولو كان شريفا عفيفا لإلتصقت به البطالة، أو بقي “متجمّدا” في منصب صغير، أو طورد بِتهم الإجرام و….

وسبق للمسؤول الأمني محمد صنهاجي أن مارس حقده ضد الجزائريين في فرنسا، حيث كان وراء تقديم النصائح للاعب ماتيو فالبوينا، على غرار دفعه لِرفع شكوى لدى القضاء ضد نجم هجوم ريال مدريد الإسباني كريم بن زيمة، في تلك القضية الأخلاقية المفتعلة منذ ثلاث سنوات، ويعلم تفاصيلها الجمهور الكروي.

ومعلوم أن كريم بن زيمة صرّح مرارا بِأنه لا يتنكّر لِجذوره الجزائرية، ويرفض ترديد النشيد الفرنسي “لا مارسييز”، وهو سرّ تكالب إبن “الحركي” صنهاجي ضدّه.

فضلا عن ذلك، تضمّ صفوف المنتخب الحالي لِفرنسا جزائريا آخر، لكن لا علاقة له بِالأوّل محمد صنهاجي، لاسيما من ناحية الماضي الثوري الأسود.

والأمر يتعلّق بإبن وهران بشير نهّار (46 سنة)، الذي كلّفه اتحاد فرنسا لكرة القدم، بِتأدية دور أمين المستودع أو حراسة عتاد “الديكة”.

ويُمارس بشير نهار نفس الوظيفة في نادي موناكو الفرنسي، وربما كان نجاحه في تأدية هذا الدور، وراء استعانة اتحاد الرئيس نوال لو غرايت به.

وعكس محمد صنهاجي، يعتزّ بشير نهّار بِجزائريته، وقدّم خدمات جليلة للمدافع الدولي الجزائري كارل مجاني، لمّا مثّل ألوان نادي الإمارة المتوسطية موسم 2013-2018، وأيضا مع المهاجم الدولي الجزائري رشيد غزال، الذي يرتدي حاليا زيّ فريق موناكو.

كما يُساعد بشير نهّار الجزائريين المغتربين بِفرنسا، ويُذلّل لهم عقبات الدخول إلى ملعب “لويس الثاني” بِموناكو، ويتركهم أيضا يدخلون وهم يحملون معهم العلم الجزائري.

وتُظهر الصورة المُدرجة أعلاه، بشير نهّار من اليمين، ومحمد صنهاجي من اليسار.

مقالات ذات صلة