إحباط إدخال مليونيْ قرص مهلوس عبر ميناء مستغانم
ضبطت، مساء الأحد، المصالح الجمركية على مستوى ميناء مستغانم، شحنة ضخمة من الأقراص الطبية المخدرة بكمية تقارب مليونيْ وحدة من المهلوسات، كانت مُحملة في مركبة تجارية من نوع “سبيرنتر” على متن رحلة قادمة من أحد الموانئ الإسبانية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الفرقة الجمركية العاملة في ميناء مستغانم نجحت في التصدي لأضخم عملية تهريب دولي لـ”الكاشيات”، وإجهاض إغراق التراب الجزائري بمواد كاسحة للعقول، من خلال إيقاف مركبة تحمل شُحنات هائلة من المؤثرات العقلية على اختلاف أنواعها، بناء على معطيات دقيقة وفرتها جهات مختصة في قمع التهريب الدولي للمخدرات والأقراص المهلوسة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية أظهرت أن صاحب المركبة كان يحاول استعمال “وثائق إدخال بضائع مزورة عند استعداده للخروج من ميناء مستغانم باعتماده على التصريح الكاذب “.
ولفت المصدر إلى أن تفتيش المركبة أظهر “تخزين الشحنة الكبيرة من السموم القادمة من الخارج داخل تجاويف معدة خصيصا في المقطورة والهيكل الداخلي للمركبة الحاملة للوحة ترقيم أجنبي”.
وقد فُتح تحقيق أمني في القضية، تحت إشراف النيابة العامة، وبالتنسيق مع جهات أمنية مختصة في مستغانم، بينما تم الإبقاء على الشخص المشتبه باستيراده هذه البضائع الخطيرة الماسة بالأمن الصحي تحت تدبير الحراسة التحفظية رهن إشارة البحث، والذي قد يفضي إلى الكشف عن خيوط شبكة تهريب دولية مختصة في استيراد المؤثرات العقلية إلى الجزائر، مع تحديد جميع الامتدادات المحلية والدولية لهذا النشاط الإجرامي العابر للحدود الوطنية، وكذا توقيف كافة المتورطين الضالعين في ارتكابه.
ودرجت المصالح الجمركية عبر التراب الوطني منذ فترة على ضبط كميات كبيرة من الأقراص الطبية المخدرة، ونجاحها في التصدي لمخططات “كارتيلات” منظمة كانت تحاول تعويم الجزائر بآلاف “الكاشيات”.
وتندرج هذه العملية الهامة في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح الأجهزة الأمنية على اختلاف مستوياتها في الجزائر لمكافحة التهريب الدولي للأقراص المخدرة والمخدرات.
